- للأبد ؟
- ماذا ؟
- ستظل معي للأبد ؟
- وحتى تحترق النجوم .. وحتى ..
لكنه ابداً لم يكملها ...
&&&
يمر علي الأسبوع .. ما بين سويعات أمام كمبيوتري الصغير .. أو كتاب أحاول جاهدة أن اقرأه .. رواية آخري لكافكا .. لا أكملها أبدا ..
أحيانا في مداعبة القطة الوحيدة مثلي ..
أحيانا في المطبخ اعد وجبة ما .. ليتحدث الجميع عن أن جومانا لازالت تطبخ كما يجب ..ويردد احدهم مقولة شهيرة كانت تقال فيما مضي عن أني اطبخ بنفس البراعة التي اكتب بها ..
ابتسم ..
يأتيني صوت ياسمين يحدثني أني يجب أن افرح ..
فأغلق علي باب حجرة المكتب الذي وجدت فيه أخيرا العزلة المناسبة التي ترحمني من طلب السلوي ..أصغي لصوت تلك المغنية التي لا افهم حرفا مما تقول لكن شيئا ما في صوتها .. ينبئني أني يجب أن احزن بشدة .. فتدمع عيناي بلا سبب .. سوي ما في صوتها من وهن وحزن ..
سرعان ما ينتهي الأسبوع ويأتي يوم الخميس ميعاد طبيبي .. فأصفف روحي كيفما اتفق لساعات من السفر .. تنتهي في صباح اليوم التالي ..
وهكذا تستمر الحياة ..
ما المضجر في حياة مثل تلك ؟
ما الذي يجعلني ابحث عن وجه مجهول وسط زحمة ووحشة الوجوه من حولي .. وفي ذهني يتردد صوت .. صوت .. تطاردني صورة ...
اليوم وجدت صورة ... لملامح شاب .. تشبهني كثيراً .. للوهلة الأولي ظننته أخي ...
وقفت في المرأة تأملت خصلات شعري .. حاولت ان اجعلها تشبهه .. ارتديت منظاري مثله .. ابتسمت مثله ...
شعرت بالفرح .. سألت ياسمين ... ياسمين هل حقا يشبهني ؟
أجابت نعم .. كأنه أنتِ ...
طرت من الفرح ...
لكن لم اعرف اسمه أو حتى لما احتفظ بصورته ..!
وما فائدة الأسماء ...
ساعة وأكون بالمدينة التعيسة .. القاهرة .. ساعة وأكون مع ياسمين .. نتحدث كثيراً تحاول المسكينة أن تصنع لي عالم بدلا من ذلك الراحل ..
اخبرها عن عزمي علي السفر .. تردد لا تتركيني هنا وحدي ..
لكن يا ياسمين .. هنا صعب .. هنا صعب ..
فأنا .. لا أعرف اسم صاحب الصورة
ذكروني ذات يوم أن أسأل دكتور أحمد .. ماذا بعد .. وحتى تحترق النجوم ...؟
لم يكملها يوماً
ردحذفربما لأن دأحمد يعلم أن الحياة لا تكمل الأشياء الحلوة اطلاقاً
و يبدو أنها لن يكملها يوماً لأن الواقع كذلك
أول ما آن رأيت عنوان البوست فتحته و أنا مبنسمة لأني علمت أن هناك شيئاً له علاقة بـ درفعت و ماجي
:)
صباحك سكر
بالفعل . الحياة لا تكمل الاشياء الحلوة ابداً يا اسماء ..
ردحذفأم نحن الذين نبذل قصاري جهدنا لنعيش في تعاسة ..