25‏/09‏/2010

العاشق أبداً لا يغني تحت النافذة ..


 


الموت .. ذلك الفعل السحري الذي إذا حدث تبدلت الحياة من بعده للأبد ..


 


لا يساوي الموت في الفجيعة سوى النسيان .. بل النسيان في حد ذاته جُرم يفوق الموت في قسوته ..


 


لكل إنسان منا الفوبيا الخاصة به .. إن الذكريات التي تطمث هي الوقود الذي يحرك أمثالي ..


 


فما بالك بمن لا ذكريات له .. ؟


أجابني : لقد أنكر نفسه إذاً ..


 


سألني مجدداً .. : ما أكبر مخاوفك ؟


أجبته : أن أظل في الحياة للأبد


وماذا تعرفين عن الحياة ؟


 


أعرف عنها ما يكفي ..


لن يأتي العاشق تحت شرفتي ليغني لي .. لن يعزف على قيثارته ودموعه تتسلل على وجهه ..


 


يضحك .. يضحك بصوت أكبر ..


أهذه جدوي الحياة ؟ من وجهة نظرك ..


أتعرف وجهة آخري يا دكتور ؟


 


لا إجابة .. !

18‏/09‏/2010

الحزن الذي يسكننا ..


 


 



حتماً لم يخلقنا الله بالأرض كي نشقي ...

لكم أنت رحيم بنا يا الله .. لكننا نحن لا نعرف الرحمة
...

&&&&
 



زمن الوردة


يُحكى

أنَّ عاشقيْنِ

في زمنٍ قديمٍ

دُفِنا في حفرةٍ واحدة.


لنتخيَّلَ المشهد:

هيكلان عظميَّان

مُمدَّدان جنبًا إلى جنبٍ

كما لو أنَّ الترابَ سريرٌ من عشبٍ

والدودَ الذي ينهشُ اللحمَ الباردَ

فراشاتٌ تنقلُ القبلاتِ في رحيقِها.


هل قُتِلا؟

انتحرا معًا؟

أم أنَّهُما من ضحايا الكوليرا؟


تجاهلَ الرواةُ

عبرَ العصورِ

هذه التفاصيل العابرة

لتسطعَ

في الحكايةِ

وردةٌ حمراء

نبتَتْ

من الترابِ الذي احتضنَ العاشقيْنِ في عناقٍ أخيرٍ

جذورُها عظامُ أصابعِهِما

المتشابكةُ في الموتِ

كما في الحياة.


بعدَ ألفِ عامٍ تقريبًا

من زمنِ الوردة

وفي زاويةٍ صغيرةٍ من جريدة

خبرٌ عن طائرةٍ تحطَّمَتْ

عن علبةٍ سوداء مفقودة

عن غوَّاصٍ من فرقةِ الإغاثة

عثرَ

في أعماقِ البحرِ

على ما يُشبِهُ وردةً حمراء:

يدان متعانقان

انفصلتا عن جسديْهِما

دونَ أن تنفصلَ الواحدةُ عن الأخرى

دونَ أن يفترقَ العاشقان.

&&&

دوماً هناك حزن أكبر من العالم .. أشد سواد من غراب وحيد حزين ..

أشد وحدة من فزاعة مسكينة ....

أشد قسوة من من قلب شيطان ...

أكبر من طلب صفح من مبتهل على باب ربه ..

أكبر من الكون .. الوجود .. الحياة ...

الحزن للأسف لا يٌقاس بالكلمات لا يالأيام .. لا بعدد الأجساد التي نسج العنكبوت شباكه حولها ..

لا بالمقابر ...صبار الوحدة .. لا يحبه أحد ..

&&

أخاف العناكب .وبرغم هذا لا تتركني وشأني أبداً ..

أفتح باب المنزل فأجد أحدهم ينسج حباله نحو فراشة طائرة .. ذبابة سوداء خائفة

أخاف .. أخاف .. أركض أحضر منديل أهشه .. لكن دوماً الفراشة تكون استسلمت .. ماتت !

&&&

نجهز حقائبنا للسفر .. للمرة المليون .. من هنا إلي هناك .. عبر أقطارك يا كون .. ووسط كل هذا وحدة وغربة ..

الكون كله ليس موطن لشريد ..!

&&&

أكتب قصصا حمقاء ..

عن من رحلوا .. عن مريم ..عن إلياس ..

عن الأسماء .. الأسماء اسطورة أصحابها ..

أقول لهم .. لِمَ لا أكتب قصة حلوة حالمة ...

أطالع قصيدة لسوزان لتخبرني .. أنه لا فائدة ..

تأتيني رسالة لتخبرني .. : زمن الطفولة أنتهي ..!

&&&

سئمت .. لازالت انفذ ذات الدور بحذافيره .. لازالت أصغي .. لازالت أبكي لحزن البعض ..

تتغير الوجوه .. ترحل .. لا نجد السلوى في الرحيل .. ولا في البقاء ..

نهرب من الموت إلي القبور ..

&&&



17‏/09‏/2010

أنا حقاً هنا ..


 


حنين غير مبرر


لأشياء غير مفهومة ..


لذكراك .. لصوتك


 


لك ...


 


فمن أنت ؟


سألته : للأبد ؟


أجابها : ماذا ..!


أعادت سؤالها : ستظل معي للأبد ؟


أجاب : وحتى تحترق النجوم .. وحتى ..


وحتى تفقدين ذكرياتك ..

16‏/09‏/2010

وحيداً جاء .. ووحيداً يرحل ..


 


الحياة ضبابية جداً .. صعبة جداً بك ..


 


وعسيرة بغيرك ..!


تقرر الهرب .. تجهز زادها في البعد .. تغلق الهاتف تردد كلمات تحفزها على فعلتها ..


تعب قريب خير من بعيد .. ولقد تعودنا على التعب ,, فماذا أخشي .؟


 


ترحل عن محيطه .. أفكاره .. كلماته ...


تردد هذا خيراً لها ولو قدر لها الأستمرار ما بها الهواجس . لن تزيد أو تقل عن هذا ..


تبتلع حبوب للنوم وأخري لتجعلها تبتسم وثالثة لتحتمل ..


لكنها حين تقرر الرحيل يأتيها صوت فيروز من بعيد ...


 


أنا خوفي يا حبي لتكون بعدك حبي واتخيلت نسيتك وأنت مخبي بقلبي ..!


 


تبحث جاهدة عن حبوب للنسيان ..!

14‏/09‏/2010

فقط ضمة ...


 


لكم أحتاج لهذا .. أن أصفح عني ..


أن ألمسني ..


أحبني قليلاً


أبتسم لي ..


أمنحني حياة ..


وأردد لنفسي .. أن أنسي ...


كل من رحلوا .. من تبقوا ..


 


ليكون بيني وبين نفسي ودّ وأسرار ..


 


لأكون أنا لأجلي أنا ...

12‏/09‏/2010

الألهة هل تسمعنا ؟


 


لا يمكن أن ينهض الميت من رقدته ..


 


ثمة موت ينتظرني وراء كل باب .. خلف كل نافذة


 


بين كل قصة ..


في كل سطر لحكاية ..


 


غصة بحجم الكون بداخلي .. مهما حاولت فشلت


 


مرارة ..


 


يارب ماذا يتبقي لي بعد رحيل الكلمات من داخلي ؟

09‏/09‏/2010

لنتخيل المشهد ...


 


تعالي صديقي الصغير ...


لنتخيل  أننا عدنا صغار ..


بلا وجع ولا كوابيس .. ولا أفكار حزينة ..


لنتخيل أننا نلهو سوياً للأبد ..


نرحل معاً ,, لا يفرقنا عمر أو حزن ..


أعطني يديك ..


ودعنا فقط ,,, نتخيل المشهد ..


 


أنا وأنت .. وأحلام حلوة ..

05‏/09‏/2010

تحلُم ..


 


إستيقظت ..


شعرت أن العالم لا يناسبها ..


قسوة / رحيل / ألم ..


أغمضت عينيها وأقنعت نفسها أن غداً سيكون أفضل .!


ومر ألف عام .. ولم تستيقظ بعد .


ولن تستيقظ ....