09‏/07‏/2011

هروب ..

 




كل هذا الخراب الذي يسببه الخوف


كل هذا الوجع أما آن له أن ينتهي ؟

قليل من الهواء

قليل من الحياة

" شكراً لأنكِ موجودة " !!

" يكفيني كونك عايشة "

كل هذا الكلام كان حين يُقال يبدد قليل من الخراب

والآن ...
يؤسفني أنني ....!

مافي الكلام من عجز عن الكلام

الرحيل ...

شكراً ... وداعاً ..!
 

06‏/07‏/2011

مس الروح ...

 




غاب عني بقاله يومين .. معرفش وحشني ليه ؟




إحترت أشوفه فين ؟ وإن شوفته هاقوله إيه ..!

***


أيكون هو إله الباب ؟


هدية الله ؟

قبلة تمنح الروح وهج

فتمسه بضياء ..!

شكراً لإله الباب ..

24‏/06‏/2011

أصلي لإله الباب ...!




 


الآن، وقد غامتْ شمسُ الناسكِ 




وانفضَّ ربيعُ المرأةِ 




وتفرَّقَ شملُ الأصحابْ... 




أدعو لإلهِ البابْ 




أن يسندَ شمسَ الناسكِ كي لا ينعسَ قلبُ الناسك... 




أدعو ألاَّ يخذلني، من خلفِ الباب، إله البابْ 




أدعو... وأَشُدُّ البابْ 




أدعو... وأشدُّ 




وأدعو.. وأشدُّ 




(لعلَّ.....) 




فلا ينفتحُ الباب... *




"بنفس الوجه تطالع كل مساء وجه السماء لعل وعسي ..! "

أتسمعني ؟ أتراني ؟ في غربتي هنا والوحدة ...

والصحراء من حولي سيدي ووحدك تدري ما أشركت لا حبيب ولا ولد
أيكون قدري أن أموت منفيا في ذاتي .. لا يدري عني سوى عابر الدار يجمع القمامة كل صباح ؟

" قل لي أن هناك أمل ." قلها ...!


***
 


بنفس الوجه تطهي الطعام وبنفس الوجه تنسي أن تلتهميه ..!
وبذات الوجه تقابل العابرون - والمقابلة لا تعني لقاء - لكن فقط تزاحم ..! نتزاحم في الهواء .. في الذات , في الروح ..!

تطرف عيناك فيتوجع قلبك .. خيراً عساك في علياءك طيب ..عساك لن تهاتفني الآن لتقول : لقد رحلتي بنظري ..!
تطرف العين ويسقط الرمش .. فتكون الأمنية " هل سأراك اليوم ؟

لكن جنية الأماني نائمة الآن ومن يوقظها ؟


***
 


لقد تعودتِ على هذه النظرة في وجوه سائقي التاكسي .. هم يرون أن حقهم في الحياة أن يسألوكِ عن سر الحزن المنسكب من وجهك لدرجة " الإندلاق " ..! وأنتِ ترين أن حقك في الحياة أن تدع الحياة ذاتك وما تبقي منها وشأنها ..!
ومن بين كل الردود في أبجدية الإندلاق لدي البشر .. تُختصر المرادفات في الحنين لوجه الله .. وما دون سواه لا مجال له ... إن ال " لا , ربما , أحياناً " تكفي دون جمل طويلة عريضة مغزاها أن البشر هُم ذات البشر لكن على أرض آخري وفي سماء آخري .. غير هنا , غير هذا المكان الملوث منذُ مئات السنين بالوجد ..!

"وأنا خائفة كطفل إنطفئت روحه قبل أن تشتعل ... فجأة إكتشفت أن علي أن أواجه الحياة بغير يقين  .. بغير ثبات ..."



"فاتني أن أحيا مع البشر في غمرة بحثي عنك ..! فاتني أن أختار ذاتي .. فاتني الكثير من الأشياء وها هو العمر مر يا سيدي وما من منفذ ..!"

هل يدق الباب  ؟


 



***


 


هل من "لاأحدٍ" خلف البابْ؟... *


- ما من "لاأحدٍ" خلف البابْ


***


الحياة صنيعة ضجر الله ..أفكر فيها والصوت يتردد في رأسي  .. الذعر من أن تكون نهايتك بلا كوب ماء يناولك إياه العابر .. هل يجب أن أكتب ورقة مثلا بمكان الأكواب له ؟
بإن يراعي أن تكون المياة باردة قدر المستطاع ؟
أم أن ترف النهايات ليس له وجود سوى في قصص الجدات ..
سندريلا أبداً لم يكن لديها الحذاء .. وسنو وايت ماتت في صمت بتابوتها ...
والعمر مر يا مولاي وأنا وحدي أنتظر إله الباب ...
فهل من لا أحد ؟




***


* الأبيات من قصيدة إله الباب للشاعر نزيه أبو عفش


 


 

19‏/06‏/2011

التحرش أنا ضده ..

 



 


 اليوم هو يوم التدوين ضد التحرش في جميع الأقطار ...

الحملة بالتفصيل في هذا اللينك 


 


حملة التدوين ضد التحرش




لا يوجد الكثير ليُقال ..




فقط رجاء لا تغتصبني بعيناك ويديك ولسانك ...




لست حكراً لك ولغيرك .. أنا إنسان حر ...

أنا حر ...

وأنت لست سيدي كي تفرض علي أفكارك




أنا إنسان مثلي مثلك .. فإن كنت تكره أن يدس أحدهم يده في محفظتك .. فرجاء لا تدس جسدك في روحي ...!

24‏/05‏/2011

في بيوت الله ..!

 


أنا بالكنيسة المعلقة بمجمع الأديان ..!


 


بيوت الله تسقينا رحمة ..! بيوت الله طاهرة تطهر أرواحنا


 


تلك النفوس المعذبة لا سلوى لها سوى نظرة من عين الرحمة ..!


 


عين الله ..!


 


والله هل ينظر لنا ؟


متى ؟


اللهم يا من إصطفيت كل أنبياءك إصطفي تلك الروح وارثة الخيبة وطهرها إلي جوارك ..!


 

19‏/05‏/2011

حنين ..!

 


ويوشك عام آخر أن يمر ..!


26 عام من الخيبة 


ليس فيها


" فاكر " ولا " أتذكر "


ولا حتى حنين لملامح أبي ..!


لا وجود لـ " كنت أحب "


أو ماذا ؟ ماذا ؟


ماذا فعلت ؟ 


وكيف أنت بكل غرورك لم تقدر كل ما فعلت ؟


كيف ..!؟

18‏/05‏/2011

ورثة الخيبة ..!

 


ماذا فعلت ؟


ماذا فعلت ؟


تتطلع الآن للسماء واضعة عليكِ وشاح 


تحاولين متجهدة أن تتناسي الرعشة التي تدب في أوصالك ...




برد الوحدة وبرد الخوف


صقيع للأبد 


وهذه السماء أبداً لا تحابي أحد أبداً لا تشعر بنا ..


تتأملين القمر وبصوت خفيض تتسائلين


فوق ؟


موجود ؟


سامعني ؟


حاسس مدى التعاسة جوايا ؟




للحظة تظنين أنه لو الشيطان ذاته طرق بابك الآن سترتمين بين ذراعيه باكية ..!


فقط لو أن هذه التعاسة والوجع ينتهون ..!


الصحراء من حولك .. ذات يوم سيعمر هذا الفراغ بشر آخرون ..


ذات يوم سيجلس أحدهم بنفس مقعدك هذا ويتطلع لنفس القمر 




ولعله يطرح نفس  السؤال ...




وكالعادة ما من إجابة 


اللفافة تحرق أناملك تسقط على الأرض




الأرض التي قضيتي ساعات في تنظيفها 


وجعلها جديرة به ..!


كل هذا عبثي 




كل هذا بلا قيمة 




يارب قل لي ..


أني بحياتي الفارغة لم أرث غير الخيبة




قل لي 




قل لي أنه هناك أمل




أبانا الذي في السموات ...




تعبت ..!

14‏/05‏/2011

ما من بداية بيضاء ..!

 



 


لي زمن لم آتي لهنا ..!

مرت أيام كان هنا بيتي وملاذي لكن أحيانا تشعر بالغربة حين يقتحم أحدهم كلماتك ووجودك ويصير وجوده هو الملاذ لوحدتك ..!


أنا أكره هذا بشدة ولا أزعم أبداً أني في يوم كنت هذا الشخص  الإجتماعي المُحب للآخرين ..! حتى لو حاولت بشتي الطُرق إثبات عكس هذا ..!


هي اللحظة التى تأتي مهما كنت أضحك وأدعي السعادة .. تأتي تلك اللحظة لأشرد بعيداً جداً .. حتى أنني أحيانا أشرد في من أحب .!


أحيانا أشرد في وجه قطتي .. أو في وجه علاء ..!


كل هذا يصيب من أمامي بخيبة أمل ما بعدها خيبة ..!


 


وأشعر أنا بخيبة أكبر لأني سببت لهم التعاسة ..!


 


النهاية أنا أكره البشر وأحبهم ..!


أكره أن يظنوا أني حكراً لهم وأحب الدفء الملازم لوجودهم ..!


 


****


على سبيل التهيس إكتشفت أني أحب هذه الأغنية ..!

عدوية ..!


 


صياد وروحت أصطاد صادوني ..!


****


 


ودعونا دوما نتذكر أنه ما من بداية بيضاء ..! وحتى هذا الحين أنا أرتدي الأسود ..! 

19‏/03‏/2011

بعض من تخيُل ..


 


كيف هي الحياة بدوني ؟


 


أفكر كثيراً في هذا الخاطر ...


الموت ذلك العبقري .. أن تترك خلفك كل شيء وأي شيء ..


 


البياض المسيطر على كل الموجودات ...


كل الهموم ترحل وتذوي .. ذكري الأحبة الراحلون .. وهم حسرتهم ...


 


هل سيحزن هو لأجلي ؟


 


كثير ما يقول لي أن أصمت ولا أتحدث عن الموت هو لا يتخيل الحياة بغيري ..!


 


لكني أبداً لا أصدق ..


الموت هو الحل السحري .. الموتي أبداً لا يندمون .. عالمهم شاسع وصغير والقبر الضيق صمم من أجلك ..


 


هؤلاء الذين عاشوا بلا أي شيء من أجلهم صار لهم في النهاية حيز من الموت ...


 


أبي ... هل سأراه ؟


هل يذكرني ؟ أم أن الموتي يفقدون ذاكرتهم بفعل الرحيل ...


 


في إحدي عثراتي الصحية ظللت في غيبوبة لفترة طويلة ...


استيقظت لأشعر بالبرد والحزن ...


 


هل هي صحوة الموت ؟


 


هل هذا هو جحيمي ؟


 


حياة بوجودك وبلا وجودك ...!


 


أتدري ... أنا سأستمتع حقاً بإن أموت وأتركك وحيد ...


أيها الوجود .... يا أنا ...


 


 

12‏/03‏/2011

من ؟


 


من الذي جعل التساؤل حكراً على أرواحنا يا أبي ؟


 


من الذي عذبنا بالوله ..!


 


من دس السُم في العسل ؟


 


من ألقمنا إياه في صبر ..؟


 


من علمنا أن القات هو الحل ؟


 


من ؟ من يا أبي ؟!

04‏/03‏/2011

طقوس مبتذلة للموت


البيوت إللي مبتدخلهاش الشمس مخيفة


 


مقبضة وكريهة


مهما مهما حاولت تتحايل عليها تدفيك


حتى لو قدمت روحك فداء داست ببرودها عليك وأبداً


 


أبداً .. ما هاتدفيك ..!


 


^^^


كل حاجة حواليا بتصرخ وأنا لوحدي إللي سمعاها وعاملة روحي مش سمعاها


بفتكر أغنية سيد مكاوي " عشان المركب تقدر تمشي بيا وبيك .."


 


وإن كان " بيا " تحول إلي بيك وبيهم وبينا ...


 


وإن كنت أنا مبقتش أنا ولا عمري كنت أنا ...


وكل حاجة هنا مشوشة ..


النور .. الهوا .. من أمتى الهوا معادش ليه وجود والنفس الطالع .. طالعه معاه روحي .. والداخل داخل بوجع وكل القهر ..


ومن أمتي وبقيت بشوف كل حاجة شاهد قبر ...


 


ومن أمتي وكل الناس بتموت وأنا معرفش عنوان قبورهم ...


ولحد أمتي ؟


ولحد أمتي ؟ أمثل إني كويسة .. وإني سعيدة وإني فاهمة أنا فيا إيه ...


بداية من الأكلة في المطبخ .. لحد الخربوش في إيدي ...


 


مين خربشه ؟ مين كل يوم بيجرحني بسكينه غير إيدي ؟


ومين كل يوم وفي نفس الميعاد بيحط ع الجرح دوا غير أنا


صندوق أدويتي مل .. مل مني وأنا مليت من غطا الجروح المتعري ...


من االجلد التعبان ..


من التليفون إللي مبيجبش غير وجع ومصايب .. ولو حاولت أطلب منه ونس مالقيش ..!


من الوحدة والزهق والقرف من الكذب طول الوقت والكتم في  القلب لحد ما طفح وأتملي سواد


يارب .. يارب أنا تعبت ..

27‏/02‏/2011

هوية ..!


 


ملامحك تلك أم أضحوكة ؟


 


ملامحك تلك التى تطاردك في كل وجه وعينان .. أم ملهاة ؟


 


وتندعك في ملامح الآخرين .. بحثاً عنك


 


الكل عنك راحلون ...


وتذوب هويتك ولا يبقي سوي ...


 


مبكاة ...


فمن أنت ؟ فمن أنا ؟


 


 

24‏/02‏/2011

الباب الذي يكاد يٌغلق ..!


هل حديث رحمتك محض وهم ؟


 


والباب المغلق طوال الوقت ...


 


أما آن له أن يتنحي أمام العليل ...؟


 


سيدي : أما آن للمذبوح أن يستريح ؟


 

14‏/02‏/2011

إعياء الإنتظار ..


 


أما آن للمذبوح في تيه بحورك من نجاة ؟


 


يارب إذا كانت كل أبوابك موصدة .. فكيف البلوغ ؟


 


فكيف النجاة ..؟

13‏/02‏/2011

بكلمات سوزان :)


 


ما يفوق وصفه بالكلمات ...


هو شعوري في الأيام الماضية ...


" لا كلمات تفي لوصف الحزن .. دوماً الأبجدية منهكة في حضرة حزني "


العودة من بئر شديد العمق على ضوء رحيم


 


وكأن الله نظر بروحي ..


 


بقدر ما فيها من شجن " تلك الروح " لكنها هبة لم أعرفها لم أصدقها حتى لحظات .. أصعب لحظات الغرق ..


 


ولأنني أحلم بما يفوق الوصف


 


يفوق الحياة


 


ولا شيء يفوق الحياة .. كالحياة ...


 


 


فقط لأنني كبحر .. أغرق وأنجو بمفردي ..*


 


لكن ...


 


لا شيء يعادل قربك ...!*


 


 


لا شيء يعادل شمسك


 


قمرك


 


سماءك ..


 


***


لجومانا


 


للبني


 


لسوزان*


 


لعلاء

14‏/01‏/2011

مغلقة

أفكر في أن الحداد هو الحل


بقدر ما اسكب من دموع الآن على كل ما مضي على السنوات التى قضيتها في الكلام والثرثرة


 


أفكر أن كل هذا لم يكن أبداً فيه السلوى ...


لم يغنيني عن إحتياجي للدفء البشري أبداً


وطالما كل هذا لم يعد له قيمة


 


وطالما أني والآن في أشد إحتياجي الآن للأخرين لكن وبرغم هذا لا أريدهم ... كأني بقدر ما أحتاج بقدر ما أبتعد


 


ولكل هذه الأسباب السابقة


 


هذا المكان الموجع مغلق بكل ما فيه من وجع وذكريات


مغلق حتى يأتي حزن أكبر مما أنا فيه


مغلق وربما أعود وربما لا .. وربما في حياة أخرى ...


 


شكراً لكل من تابع أنا والآتي ...


 

وحده الموت يتسع


خالو سيد ...

12‏/01‏/2011

موت ...

وجع الكون كله يسكنك الآن ..


تتأملين وجهك في مرآة لتكتشفي أي مسخ أصبحتي ..


الكلمات كلها تقطر حزن ..


والأفعال جميعها تقطر وجع


وقطران العالم كله ينصب على روحك


ما عاد العالم يتسع


مقبرة كبيرة مخنوقة وأنفاسك تحتضر ...


لا تذكرين ولا تملكين من السلوى وجود ..


والحياة جميعها تتسلل من بين يديكِ ذاهبة بلا رجعة .


وهن ..


وهن يفوق الحد


ماذا فعلت بنفسي ؟!


ماذا جنيت على روحي ..؟!


وماذا تبقى إذا كان أقرب من لكِ هم دعاة الألم بحياتك يروجون له في كل حين وأذان .!


وأنتِ صامتة لا تثورين أبداً ...


فعلتي كل ما فعلتي وأنت تعلم يارب .. كان كل هذا طلبا في المغفرة ..!


مات الرجل الكامن في أفكارك ..


مات الأب .. الصديق والحبيب


مات ولم تحضري دفنته كالعادة ولا جدوي من البكاء ..!


وما نفع البكاء ؟


مات ولا شخص غيرك يفهم الموت .. يسلبنا كل أحلامنا ... " عارفه إنه أحلامنا تاهت في أيامنا .. وحزني دلوقتي مالوش معني .. بس يارب ..! يارب ؟ يارب .


 


ثمة موت لا يحزن عليه سواك عليه .. لا يٌقام له سرداق عزاء ..  لا أحد غيرك يبكي عليه ..


ثمة موت صنعته أنا بكامل إرادتي الحرة .. ومن غير العدل أن أطلب من الآخرين تفهمه ..


أيكون من العبث أن أطلب أن يتفهمه الآخرون الآن ؟


نعم عبث ..


إذا كان الآخر الذي جسدناه ألهة ووضعنا أرواحنا نذر أن ينظر لنا .. هو أول من دهسنا في هرولته ..


 


إذا كان هذا هو الآخر فبأي حق .. بأي حق أطلب الآن الرحمة منه ؟


 


إذا كٌنا أول أضحية .. وما من أحد يبكي الخروف المذبوح غير الحمقي والأطفال ومن فاتهم قطعة منه ..!


 


هُم أخذوا كل شيء .. الذكريات .. الحب .. والطهر ..


وأنا .. أنا .. إشتركت معهم في الحفل المقام علي


 


تذوق هل مذاقي جيد ؟ هل أهضم جيداً .. أتريد قليل من الدمع كي يصير طعمه مستساغاً ؟


خذ .. خذ لك ما تشاء ...


 


والآن أنا مهزوماً جداً قلبا وروحا وأعصاباً


مٌتعب والبحر يقذف خيبة السنين في جسدى المتهالك


 


لمن .. لمن أكتب هنا ..؟


 

09‏/01‏/2011

كل الأيام أنت ...


 


يلملم من شظايا العمر أغنية .. عساه ينام ..!


 


أخرج من المحطة المزدحمة أسمع عبارات دس الأنوف التقليدية في حياتي ..


 


تاكسي يا أستاذة ؟


يظنون أني غريبة .. أنا من هذه البلد الحزينة يا حمقي .!


أنا مثلها مثل أمواجها شريدة ..


أنا كل حبة من رمالها التى دهسها أقدام الظالمون ...


أنا كل وجع جلست تلمله فتاة مفطورة القلب ..


أنا كل أهة وشهقة خرجت من غريق ...


أنا الفريسة التى رمي لها الصياد الطعم فماتت قبل أن تلقمه ...!


أنا المدينة العجوز التعيسة حتى وإن كنت لا أتذكر .. أنا السواد المتشح هنا .. والموت هناك ..


أعبر الشارع وأنا أتنفس وبرأسي يدور مليون تعليق ...


: كلية تربية ع الترام ؟


يتوقف التاكسي .. أركب وأضم معطفي الأسود على جسدي ليس خوف من برد ولكن إحتماء ..!


صعب أن تبحث عن دفء إذا كنت أنت مصدر البرودة ..!


 


صوت على الحجار في رأسي والسيارة ترحل بين العابرين .. أتمني منه أن يسير للأبد وأبداً لا يتوقف ..!


 


الحجار يشدوا بصوته الحزين " ولحني الجميل مين يسمعه ؟ "


أفكر فيه وفي كل ما مضي ..! في الوجع في السواد في صوت الطبيب .. : لماذا ترتدين الأسود دوماً ؟


 


أرحل مع الكلمات والمدينة الحزينة تستقبلني بإبتسامة جاهدت المسكينة كي تشقها بين وجعها فأبدالها ابتسامة أوسع ...


لا أفكر في أمي .. لا أفكر أنها السبب ولا في كل من كان السبب في أن أترك تلك المدينة الحبيبة ..


لأني نسيت ...! اليس كذلك ؟


 


يلفت نظري أسم المكتبة التى أشتريت منها كتاب بوذا " يوليس " يوليس التعيس الحزين مثلي .. يوليس الذي تحدثنا عنه .. يوليس ال ..


: أنا بقالي سنتين سواق ..!


التفت إلي السائق محاولة فهم المعلومة التى طرحها علي


: ودي أول مرة أبقي عاوز أعاكس واحدة ..!


ابتسم في استخفاف وأشير إلي الجامعة كي يتوقف ...


أهبط أجر قدماي .. أكاد أشير بالكارنيه للحارس إلا أنه يبتسم كمن يعرفني ويفسح لي دون النظر في الهوية !


 


التهبيط ..! هو ما شعرت به طوال الأيام الماضية .. هناك من يرجك بإستمرار حتى تصاب بتلك الحالة الغريبة من التهبيط ..!


تنام كأنك لا تنام ..


تأكل ولا تأكل


تصحو ولا تصحو


تضحك ... آآآه .. ولا تضحك ..


تبكي ؟ كأنك تبكي ..!


 


التهبيط ...


 


أجلس الآن أمام البحر ... أتأمله بهدوء .. وصوت الحجار لازال يتحدث عن الغرباء .. !


" وكأني في دنيا تانيه .. أغني معه  " يضع أمامي النادل القهوة .. أدخن


 


وأدخن


وأدخن


وأدخن ..


عشرات اللفائف المحترقة والرماد يذهب هناك بعيداً جداً


يرقص .. يسقط ... يتقهقر .. يرتفع .. يرسم حلقات .. سمكات مذبوحات ...


وصمت ..!


أدخن  كأن الجحيم ذاته ينتظرني .. أدخن كأني أحاول نفخ روحي في إحدي اللفائف ...


أدخن ...


وفجأة تطفو صورتك في رأسي ..


تختلط بالبحر .. بحجر رميته متمنيه من الله الراحة


بإبتسامتك


بك


أنت ..


ولا غيرك


أفتح الكتاب لأجده يقول ..


كل الأيام فاطمة ...!


فأرد .. كل الأيام هو ..


وألملم رمادي وأرحل ..!

05‏/01‏/2011

.

هناك أشياء تموت وتنكسر


لا نخرج في عزاء لها


ولا تعني أحد سوانا


ومهما حاولنا أن نبحث عن من يقدرها مثلنا نفشل .!


يوم بعد يوم .. نبكي بلا دموع .


عليها ..


بعد أن كانت أحزاننا تسكن حضور العالمين ..


صارت تسكننا وحدنا ..


مثلها مثل أشياءنا الميته .. والتى لا قيمة لها سوى لنا .

04‏/01‏/2011

العناوين دوماً ساذجة ..!

 


 


البدايات مخيفة جداً .. بعد ضهر من التجربة حتى لو كونك سئمتها تستمر ..


 


أحيانا خوفً من الفشل .. 


 


البداية دوماً تبدوا صفحة بيضاء مخيفة سهلة الفساد .. أقل نقطة حزن تعكرها للأبد ..


لكن صفحتنا التى نملكها بكل ما فيها من سواد مألوفة إعتدنا عليها وإعتادت علينا ...


 


لكن ... لو أنك وجدت صفحتك معكرة دون سبب .. !


 


أو دون أن تذكر السبب ...


لو إستيقظت ذات يوم لتجد أن حياتك وذكرياتك للأبد إختفت ..!


 


والكل يقول لك تأقلم .. بداية من بواب العمارة إنتهاء للصوت برأسك  .


 


وتكبر الكلمة لتصبح تشويش دائم


 


خذ دوائك وتأقلم


 


نم وتأقلم


 


مُت وتأقلم


 


وتكون اللحظة الحاسمة ... الطريق أبيض ... 


أو معكر ...


 


تتأقلم ؟


 


سوزان تقول ما من بداية بيضاء ...


 


لآن كل البدايات معكرة .. يعكرها خوفنا أو تأقلمنا ..


 


البدايات البيضاء مخيفة جداً بقدر الموت .. محبوبة جداً بقدر الحياة ..!


 


أتذكر كلمتها لي .. لا تشتركِ مع العالم في إيذائك ...


 


أحقاً أكون أنا ؟!


 


&&&


 


اللوحة بأعلي حلم يلازمني .. حلم أن تكون تلك بدايتي ...


 


 


 


أيكون هذا هو الجحيم وأنا لا أدري ؟


أكان علي أن أقتنع من البداية برحيل الأمل كي أصل لسدرة المنتهي ؟


أنا مهما حاولت أن أبحث عن الكلمات كي أصف ما بي لفشلت ..


طوال الوقت ندعي .. ندعي هنا أننا نشعر بالحب بالفقد باللذة


اللذة ...


اليوم قال لي أحدهم أني أجيد التمثيل ..!


نعم أنا ممثلة ..


طوال الوقت أمثل كي أجعل كل من يمر بحذائه علي سعيد


كان لدي ذلك الأمل أن أحدهم سيتوقف ذات مرة ويشعر بي ..


كان لدي أمل أنه سيكون أنت ...


لكن أنت .. أين أنت ؟


والأرض ضيقة ضيقة جداً كأحذية قديمة


ومع كل خطوة بهذا العالم أنت تبتعد وأنا أموت ..


رحمة الموت تأتي في أنه يأتي مرة واحدة ..


لكني ملعونة .. في اليوم أموت عشرات المرات


 


أموت وأنا استيقظ بلعنة يوم جديد


أموت وأنا أنام على أمل أن ينتهي كل هذا


أموت حين أراك وأسمعك وأنا أعلم أنك بعد قليل راحل


أموت حين ترحل ..


أموت حين أتذكرك


أموت حين أدعي نسيانك


وأموت حين أبكي


وأموت حين أبتسم


وأموت وأموت وأموت


لقد سئمت الكون وسئمتني وسئمت الآخرين


تلك التمثيلية السخيفة التى يدعي فيها الجميع أنه يحيا


هذا البيت هذه الجدران الشارع الوهم الأخرون


فقط لو أجد ضمة أبي .. فقط لو يضمني لو يسترني لو يغطيني وأنا طوال الوقت عارية اشعر بالبرد يغلفني


أنا لا أريد أن أباع يا أبي لا أريد


لكنه مات


وتركني وحيدة


لا استطيع ان اتنفس


مش قادرة اتنفس


م