03‏/12‏/2008

إطمن .

 dreami


...........................................................


......................................................


الرسمة لآنا جولي :)


الإطمئنان .. هو حين نغلق اعيننا فنفتحها .. لنجد من يتطلع الينا بحب .



هل جلست من قبل في جلسة سلطنة ؟


 اليوم كان كذلك ..


 حينما حدثتكم عن الاشياء المفرحة القادمة .. لم اكن ادري انها ستأتي سريعة بهذا الشكل .. انها اشياء قد تبدو بسيطة لدي البعض لكنها لدي كانت علي رغم سرعتها جميلة ..


  اطمن ..!


 هل قال لكم احد من قبل كلمة اطمئن ..؟


 إنها كلمة شديدة الروعة . وأنا لدي ولع بالكلمات صغيرة الحروف ذات المعاني الواحدة .. وذات فعل الأمر


 أحب .. أطمن .. أمن .. ابتسم .. أسعد .. أفرح .. أحزن ..


 كلها كلمات لا تزيد عن ثلاث أو أربع حروف .. لكنها في طياتها تحمل الكون بأكمله ..


 هل قال لك أحد من قبل .. اطمن ؟


 اليوم لم يقلها لي أحد بل غنتها لي صديقة قديمة من أيام الثانوي .. هدي العزيزة .. لم ينكر احدنا يوما أنها تتمتع بصوت ملائكي رقيق ..


 كانت تقول لي : أنتِ نجاة .. وأنا صوتها ..


 فكنت اضحك .. أو ابتسم ..


 لنجاة .. أغنية جميلة جدا تقول فيها .. اطمن ..


 الأغنية كانت ولازالت تمثل بداخلي حالة روحانية غير مبررة فصوت نجاة الرقيق الذي يحمل رنة دلع لا يخيبها الأذن يشجيني ..


 وحين رأيت في اجتماع لنا في بيت تلك الأخيرة هدي و ليس نجاة


 طلب منها الجميع ان تغني .. الا انها نظرت لي وضحكت قائلة : نينو مش بتحبني اغني ..


ونينو هنا هي أنا ولنينو هذه قصة طويلة ليس مجالها الآن ..


 حينها تركت ما كان بيدي وقلت وعيني لعلها ابتسمت لا ادري


 : يا سلام ..!


 إلا أنها دقائق وكانت تجلس بجواري لو صح التعبير تجلس علي كتف مقعدي وترتب علي كتفي قائلة : طيب خلاااص هاغني متعيطوش ..


ضحكت الفتيات ثم احضروا لها مقعدا لتجلس في منتصفنا وتضع يديها علي ركبتاي قائلة : اطمن ..


وقامت إحدانا بتصوير الموقف فيديو كاملا ..


أما .. أنا فكنت في كون أخر ..


 كنت أغوص في عيناها شديدتي الخضار .. واشرد .. لن أنكر أن صوتها استطاع أن يغسل الكثير من رواسب روحي التعيسة ..


 كانت تغني . وكأنها تغني لي ..


 وبرغم أني سمعت الأغنية كثيرا جدا .. ولم احفظ كلماتها قط .. فقد حفظتها وهدي تنظر بعيني ..


 أنا مهما حاولت .. أن اصف لكم شعوري وقتها لن أستطيع :


 


اطمن .. بس اطمن ..


 


يا حبيبي اطمن .. وياك يا حبيبي ومعاك يا حبيبي قلبي بيطمن


 


اطمن بس اطمن .. يا حبيبي اطمن وياك يا حبيبي ومعاك يا حبيبي قلبي بيطمن


 


هنا الجميع كان قد جلس في سكون ( هذا علي حسب ما رأيت في الفيديو فأنا وقتها كنت شاردة تماما )


كنت اشرد في الكلمات وأسأل نفسي في هدوء طوال حياتي تلك .. وكل من ادعوا يوما أنهم يحبوني ومستعدين أن يدفعوا الغالي والاغلي .. إن احدهم قط .. لم يقل لي أن : أطمئن


 


يا عاشقين متحيرين .. متطمنين .. اصل الهوي ناس مجروحين .. وناس سهرانين


يا عاشقين متحيرين .. متطمنين .. اصل الهوي ناس مجروحين .. وناس سهرانين


 


هنا ابتسمت كان أداء هدي شديد الرقي والجمال لعل أدائها هو الذي جذبني أكثر من غنائها



وأنا في الهوي ويا مين .. ويا مين



وياك يا حبيبي ومعاك يا حبيبي قلبي بيطمن ..


 


أحيانا بل دائما تكون اقل الكلمات هي أكثرها صدقا .. هل الحب هو ذلك الذي يومض في عيون الآخرين ؟


 روحي نور عيني في بعادك رسيني . كلمني كتير من أي مكان



صوتك وانا وحدي بيحرسني ويديني امان



قطع صوت أفكاري تربيت  هدي علي كتفي كأنها تقول لي تلك الكلمات .. ابتسم قلبي قبل عيناي


 روحي نور عيني في بعادك رسيني . كلمني كتير من أي مكان


 صوتك وأنا وحدي بيحرسني ويديني امان



لحظة سكوتك بيوحشني صوتك .. لحظة سكوتك بيوحشني صوتك ..



وأداري عيوني للناس يحسدوني .. للناس يحسدوني


 لحظة سكوتك بيوحشني صوتك .. لحظة سكوتك بيوحشني صوتك ..


 


كنت أفكر فيها هي مثلي الآن وحيدة لكن برغم كل شيء لازالت تبتسم تلك البسمة الخلابة ..


: هبة عنتر اتخط ..


شششش


خرجت من تسعة حناجر ششش ( حين رايتها بالفيديو ابتسمت ) كان الجميع مشدوها مندوها لصوت النداهة ( هدي ) كنت ادري أن كل واحدة منهم تحمل بداخلها الم غير معنون .. ومنذُ متي والألم له عنوان انه يسكن كل مكان وأي مكان ..



يا عاشقين متحيرين .. متطمنين .. اصل الهوي ناس مجروحين .. وناس سهرانين


يا عاشقين متحيرين .. متطمنين .. اصل الهوي ناس مجروحين .. وناس سهرانين



إن الحمقي وحدهم هم الذين لا يفكرون في التغير لأجل من يحبوهم ..



وأنا في الهوي ويا مين ؟ ويا مين ؟ وياك يا حبيبي ومعاك يا حبيبي قلبي بيطمن


 


روحي نور عيني في بعادك رسيني . كلمني كتير من أي مكان



صوتك وانا وحدي بيحرسني ويديني امان


روحي نور عيني في بعادك رسيني . كلمني كتير من أي مكان


 صوتك وانا وحدي بيحرسني ويديني امان


 


لحظة سكوتك بيوحشني صوتك .. لحظة سكوتك بيوحشني صوتك ..


واداري عيوني للناس يحسدوني .. اداري عيوني



هنا كان قد ارتفع صوت إحدانا تغني بصوت خفيض .. وأخري تساقطت الدموع من عيناها



لحظة سكوتك بيوحشني صوتك .. لحظة سكوتك بيوحشني صوتك


 يا عاشقين متحيرين .. متطمنين .. اصل الهوي ناس مجروحين .. وناس سهرانين


يا عاشقين متحيرين .. متطمنين .. اصل الهوي ناس مجروحين .. وناس سهرانين




ولأول مرة منذُ زمن وجدتني اغني مع هدي ووجدتها تبتسم أكثر ويديها تربت علي ركبتاي (يا عاشقين متحيرين .. متطمنين .. اصل الهوي ناس مجروحين .. وناس سهرانين )


 


وانا في الهوي ويا مين ويا مين ؟


 


وياك يا حبيبي ومعاك يا حبيبي . قلبي بيطمن ..



لم اكن ويا أي شخص تقريبا سوي عيناها التي تقول لي بكل بساطة ان :


 اطمن ..


 


إطمن..


 


قبل أن أغلق تلك التدوينة ذات يوم قال لي صديق وهو يسمع أغنية شيرين الجديدة بطمنك انه يتمني أن يعيش ليسمع تلك الكلمة فقط .. من الحبيب طبعا .


 فلأجل كل زائر .. وزائرة لتلك المدونة الذين لم يجدوا من يقول لهم تلك الكلمة السحرية ها أنا ذا أقولها لأجلكم جميعا .. لها .. وله ..


 رجاء ,, اطمئن .