22‏/07‏/2016

واراني اعتمت .

هل تنطفيء الحياة ونحن أحياء ؟

هل نظل معلقين كمصباح فرغت منه الحياة لكن صعوبة تغيره تحول دون نزعه ؟

أنا خائفة هذه الحياة لا تحبنا وتسجننا فيها لكنه الخوف من المجهول ما يجعلنا ننتظر .

أين يذهب الذين نحبهم حين نسقط ؟

أين تذهب كل الذكريات الطيبة في أذهانهم .؟ وماذا يصلح العطب الذي أصاب الجسد والروح ؟

أحقا عطب ؟ إنه شيء أكبر من العطب .. هو موت  . نعم موت لزج مخيف لا يحمل على وجهه ابتسامة رأفة ويخطف ابتسامتنا للأبد ..

أفتقد الحياة ! لا أعرف أين ذهبت مني تلك الحياة تسللت من بين أصابعي بلا وضوح ..

صوري القديمة لا تشبهني . ولا الجديدة ولا حتى الوجه المذعور الذي يطاردني في المرأة إذا ما مصادفة لمحته .

تضيع أيامي وأشياءي ولا أمليء الدنيا صراخاً وأمحو ما كان يمنحني ابتسامة .


هذي الدنيا سجن كبير لا مفر منه وكأني اخترت هذا العقاب الذي لا ينتهي ..


أريد الهرب لكني لا أعرف أين ؟ ومن أين ؟

23‏/04‏/2016

هل يحبنا الله ؟


كنت مريضة جداً حين جئت لهذا العالم .
كان يسبق مجيئ جسدي سنوات من الإقناع من قبل عقلي كي آتي .!
كنت أعلم أن حضوري لهذا العالم لن يضيف سوي الآرق .
كنت خائفة أن أواجه الله بالسؤال .. هل تحبنا ؟

لذلك بقيت برحم أمي حتى بعد مجيئي .. جزء مني تبقي بداخلها للأبد .

وجئت لهذا العالم ناقصة .!

***

طوال الوقت كنت أحاول أن أكتمل فأرسم نفسي دوما بالرصاص . الأقلام لم تمحي النقصان .
بل جعلتني باهتة اشبه الحياة من بعيد فقط ..

وكلما حاولت الإكتمال ينقص شيء . فتوقفت .

***
عِشت ما تبقي في زهق . أميل للناقصين وأحبهم . وأتطلع للسماء بعين لا تفهم وقلب مفتور ..

الله هل يحبنا ؟

***

الله يحبنا ... كذا قال لي أبي ولم أصدقه فإن كان الله يحبنا لِمَ يبتلينا بالحزن ؟ لِمَ لا يجدد ذكرياتنا عند كل عثرة فننسي ونبتهج ؟

الله لا يحبنا يا أبي أنظر حولك .. ألا ترى كم الحزن في العالم ؟

لكن أبي في قبره لم يجيب .!

***

اقنعت نفسي أن الله اخذ تذكرته ليسأل الله ويعود مجاوبا عن سؤالي .. لذلك لم أحزن لموته .. فقط أنتظر الإجابة .!

***

سرت في الطرقات اشكو للناس أبي الذي اعجبته اقامته مع الله ونساني . قررت أن أعود لبطن أمي لا أريد أن أكون هنا الآن ..

قصصت من أطرافي ما زاد عن المساحة المتاحة بداخلها ..وذهبت لها , لكن أمي رفضت أن تعيدني وفشلت كل محاولاتي لإقناعها أني بخير وأني فقط غاضبة قليلا واريد أن ارتاح من الحياة .
حين شججت بطنها طولا وجلست داخلها لم يبد عليها الغضب . كانت شاردة فقط .!