العالم كله لديه قرارته اليوم ..
عندما قررت البارحة أن ألغي أكونت الفيس بوك الخاص بي نهائياً
كانت خطوة لها أسبابها أو السبب الوحيد
أني رغبت في العزلة عن العالم بأكمله ..
منذُ زمن ليس ببعيد كنت أبحث عن العالم الذي ضاع مني
أبحث عن شخص واحد فقط ..
أعلم بكل ما في أن روحي ذهبت له للأبد
لذلك لا سعادة كاملة .. لا أشعر بأي مذاق لأي شيء ..
ترددت على الأطباء بحثاً عن حل ..
كان الجميع يردد أن أبحث و أبحث
وبحثت بداخلي عنه ..
فأكتشفت أن داخلي بأكمله هو .. هو فقط
لا أدري لِمَ وجودي كان متوقف على وجوده ..
كان يأتي كثيراً في أحلامي في رؤيا غير مبررة ..
في هواجسي وأنا أقود دراجتي ..
في وأنا أنظر للنجمة إيفانجلين بالسماء وأتخيل أنها تبتسم لي
أحيانا كان يمر بخاطري هاجس أنه مجرد وهم برأسي أسير فيه كي لا أشعر بالوحدة أو كي أشعر أني لي قيمة لدي أي إنسان
وكما يحدث في القصص الخيالية ..
تمر الأيام ولا يظهر ..
أم ظهر ؟
لن أعرف أبداً ..!
في هذه الاثناء ماذا تغير في ... وأنا في إنتظاره ..
ملامحي ؟ صحتي ؟ أفكاري ..
أشياء كثيرة نمت بداخلي لكن هو كان الأساس .. اللوحة التى عليها ننقش كل رسوماتنا ..
اللون الأوحد ..
سألت نفسي كثيراً إذا كنت فعلا أعاني من الوحدة والوحشة بداخلي لماذا إبتعدت عن الجميع ؟
هل هم من نفرو من جومانا الجديدة التى لا تحمل أي ذكريات لأي شخص ؟
سواه ..!
ثم مر الوميض أمام عيني الآن ..
أنا من إختارت العزلة حتى لو قلت عكس هذا ..!
أحيانا يقول لي سامح أني أعيش في عالم مرعب ..!
ثم يأتي أحدهم ويثني على ..
ويأتي ثالث ويتحدث عن مدي روعتي ..
لكن كأي فتاة تحترم نفسها .. عند إنتهاء الجملة
تكون كأنها ما قيلت ..
كثيراً ما أنظر للسماء .. وأسأل الله بعينان دامعتان
يارب .. هل تأخذ حياتي كلها وتمنحني لحظة راحة ؟
معه ....
تظهر هند بحياتي ..
طفلة صغيرة ترغب بأم مثلي ..
أو بصديقة أو بحبيبة
لن يختلف الأمر ..
في كل كلمة تخطها بأناملها أدرك أنها تحبني
لكنها ككل القصص الحلوة ..
تنتهي قبل أن يغلق الصغار أعينهم ...
وتمضي الأيام سريعة تركض وأنا لا ألحق بها ..
مع عكازي
وأحلام اليقظة الخاصة بي التي تتحول أحيانا لحلم أراه أثناء نومي ..
أستيقظ كل صباح من رقدتي على ممتلئة بقرص الناموس الصغير ..
منذُ فترة كنت أهتم بقتله ..
اليوم لا أكلف نفسي حتى عناء التفكير فيه
دعوه يجد سلواه في دمي ..!
تغرس سنوبي أظافرها كاملة في ظهري وحين أجذبها بعيداً عني تخرج أصابعها بقطرات دم
لماذا لا أنهرها مثلا ؟
لأني أدرك أنها كانت فقط تبحث عن الأمان ..!
أعجز عن قيادة دراجتي .. أتأملها فأجد الأتربة وخيوط العنكبوت وجدت فيها مسكناً وراحة ..
فأغلق الباب عليها ..
وأنسي ...
أفكر في إرسال رسالة لسوزان أحدثها فيها عن كوابيسي أحلامي
عنه ...
لكن ما الفائدة ..!
أسمع أغنية ما
تقول :
أنا مخلوق علشانك .. علشان أحقق أحلامك ..
أنا الوحيد يا حبيبي إللي أقدر أحققهالك ..
أسأل نفسي : هل يا ترى في يوم سأجد من يقول لي هذه الكلمة ؟
يسألني عمرو : لربما قالها لكِ أحدهم فيما مضي ..
أرد عليه بكل بساطة : مظنش ..!
لكن من داخلي يومض أمل بسيط أنه قالها لي في يوم ما ...
لكن تلك قصة أخري ..
البارحة وبعد كابوس حزين مليء بالألم
مسحت الدموع المتساقطة وبحثت في هاتفي ..
عن صورة عن فرحة
فوجدت صورة صديقي محمد حسن يبتسم قبل سفره بأيام ..
فوضعتها أمامي للأبد ..
فكرت كثيراً أن أغلق هذه المدونة أيضاً بعد الاكونت
لأختفي للأبد
في الأختفاء أمل أن هناك من يبحث عنك كي يجدك
ليقول
أنا الوحيد يا حبيبي ..
لكن
لا أستطيع ..
بها أنا أو ما تبقي مني
لعلي سأتركها مهجورة
عساك في بحثك الدامي عني
تتذكرني تتعثر فيها فتجدني