30‏/11‏/2010

ما يفوق الشجن ..


 


تبكي .. وتضحك ..


لا حزناً ولا فرحا ..


 


&&&


 


ربما لآن الموتي .. أكثر من لديه القدرة على الأحساس .. وهي .. وهي لم تمت بعد ..


 


&&&


الأشياء مهما بدت منطقية حولها مهما بدت شديدة الحزن وبإن هذه هي النهاية


 


تشعر أن شيئا يفوق الحزن .. يفوق الشجن


 


يفوق كل هذا ..


وليس له أبجدية تعبر عنه بعد ..!

25‏/11‏/2010

ممنوعة أنتِ ..


 


الألم ...


لم أرى بحياتي ما هو أشد عبقرية منه ..


يجيد دوماً الوصول إلينا .. يمزقنا بروية ..


لا يترك فينا جزء على جزء


تموت أرواحنا في كل مرة ..


أختنق ...


أهاتف الطبيب أطلب منه دواء جديد .. قد فشلت كل أدويته


فشل هذا الذي يجعلني كاللوح الثلج


والآخر الذي يجعلني أبتسم كالبلهاء ..


والثالث الذي يجلعني أنام لم يعد يساعدني


 


عساه مثلي تعود على الصحو


أحدد مواعيد كثيرة لأفعل أشياء تلهيني عن التفكير في ..


أتأمل رف الكتب الزجاجي المنكسر .. الذي تركته لإسباب لا أعرفها حتى الآن ..


أفكر في مد يدي تجاهه وقطع شرياني ..


لكني أنظر للجرح القطعي بيدي الذي لم يشف بعد ولن يشفي أبداً


وأتنهد ...


وأسأل نفسي .. كيف فعلته بدم بارد ..


يفجعني قسوتي


أتأمل المكتبة الضخمة


الكتب المرصوصة بعناية


البيت المرتب


الأشياء المنظمة


كل هذا .. كل هذا بلا روح


كل شيء أبيض


سخيف


بلا روح


اضرب يدي في الجدار فتؤلمني


أتنفس فأشعر بوجع


أنظر للسماء


أصرخ : هل أنت بالأعلي ؟


هل أنت ؟


إذاً لماذا لا تشفق على حالي وترحمني


يارب تعبت


سئمت سئمت


 


لكن كالعادة


ما من مجيب ..


 


والله يوما ما أحب الخاسرين ..


ينبئكِ قلبكِ


من رحمته طردتي يا فتاة ..

24‏/11‏/2010

تحلق في الحياة ..


 


الرقص ... التحليق في الحياة ..


 


التنفس ..


بعيداً .. بعيداً عن كل هموم الأرض ..


 


لو سئلت يوما عما أريد معك ...


 


هو الرقص في حضرة ذراعيك ..


 


لنتعلم أن نحلق ..


 


لذلك كما ترى ... أنتظرك كي تأتي وتعلمني التانجو بنفسك ..


 


وحتى تأتي ...


 

22‏/11‏/2010

خوف


 


لا تأتيني هي بحلم إلا ويكون كابوس من أبشع ما يمكن ..


 


البشع ليس حدوثه .. بل مدي مصداقيته ..


 


الأدهي أني مهما حاولت الهرب منها لا يمكن ..


 


لا أدري هل ذات يوم سأحاسبها على ما فعلت بي أم لا ..


 


لو بدأنا الحساب .. فمن أين أبدأ ؟


 


من كونها أمي مثلا ؟


 


أم من كونها لا تكف عن العبث بأحلامي لتصير فيها أبشع ما يكون ..


 


هي ..  هي علمتني .. أن الوجوه الجميلة تداري بداخلها أبشع ما يكون


 


هي من أتت بي لهذا الجحيم .. والقتني لكل هواجسي


 


هي التي أكره وأخاف


 


ولا راحة لي ولا عتق سوى بموتي أو موتها ..


&&&


 


 


راهناً الله
لأجل سكينةٍ بك
رغم أن ما بقى فيك من فتاتِ روحٍ عنكَ قد نَسَكَ
لأنها بطبعها كَفـُورٌ بالعبيد
والحجارة لا تئن
والله يوماً ما أحب الخاسرين
الله يوماً ما أحب الخاسرين

18‏/11‏/2010

بحضن صنم ..

 



 

 


ستعرف حتماً


ستعرف يوماً


بأن السواد المحيط بعيني


بقايا احتًراق مسير رمال


أفتش عن رسم أقدامك التالي


وأنك بغُمَّيْضَةِ السرمد


برغم فراشاتك واليعاسب


حكمتَ عليَّ


بمر ازدرائي لإيايَ في كل ليل


 


قضيته أنشد دفئاً


بحضنِ صنم


عرفتُ بأنك لو رُمْتَ أن  تختفي


يكون اقتفاؤك كالهرطقة


رباط السماء يُحَل


يدور البصر


إلى أن رأى داخلي ما تبقى لروحك


أثر اً لقُبلتكَ الواحدة


أتعرف  أبداً


بأن بياض عيوني


لَأني أضمك بي للأفق



 

&&&


 


ماذا لو أن الله حزين مثلنا ؟

وبقينا إزاي كدا ؟!


وتصرخ مهما تصرخ ولا حد هايسمعك


 


مفيش مركب هاتقدر بالعمر ترجعك ...


 

10‏/11‏/2010

إيه في أمل ..!





السادسة صباحاً أستيقظ ..




أصبحت الأدوية تجعلني أنام دون أن أشعر وأستيقظ بمواعيد أغرب ..




حٌلم أخر أيقظني ...




في مثل هذه الأحلام أتذكر أني أحتاج لشخص يهدهدني يخبرني أنه مجرد حلم وأني أستيقظت




لكن عنادي الأثير يمنعني دوماً من الأعتراف بهذا ...




&&&




لا أعرف هل كان هذا مجرد حٌلم أم ذكري من الماضي تهب في دواخل عقلي المعتم ..




لو كان هذا حقيقي بشكل ما .. أجدني أتساءل .. كيف إحتفظت بعقلي حتى الآن ..؟




وإن كان مجرد حُلم أخر أجدني أيضاً أتساءل : كيف لم أصاب بنوبة قلبية وأموت ؟!




&&&




يسألها وهى تتأهب للخروج ..


: إنتِ عارفة إني بحبك ..؟


تصمت .. ثم كي لا تخيب ظنه ..


: أكيد ...


وتهمهم وهي تغلق الباب خلفها قائلة


: تصبح على خير ..


&&&




حُلم أخر بهند .. وأفكر .. هل رفضي لحبها بشكل قاسي أغضبها مني بهذا القدر لترحل .؟




هل ذات يوم لو مرت من هنا ستدرك أني أسفة ..؟




لكني من داخلي أدرك أن هند كانت ككل حلم جميل بحياتي ..سريع الرحيل ..




&&&


يسألني : إيه اللي حصل لجومانا الأجتماعية ؟


أضحك وأنا أشرب العصير غريب الشكل والمنظر


- راحت في الوبا ..!




ثم أصمت ...


- لكن أتعرف .. أظن أنها لن تعود أبداً ..


أتأمل خلفية هاتفي وصورة ضحكة محمد الطفولية


- يكفيني والله محمد .. إنه أخي الذي إخترته ..


&&&




في ماضي منيح بس مضي ..!




&&&




وأنت لِمَ لذال لدي في عودتك أمل .. أو في وجودك ..!




لسه في أمل ؟




&&&




  لما حلمي عند سكتة


جه لوَقفْة


وابتدى يلم  حاجاته


بين سواد ضلمة جفوني:


صوت غريب


صوت دموع..


لما جرَّبت اني افتحَّ


وانفض اللي كان بقي من المنام


ضلمة الليل خلت ان عيوني تفضل مقفولينُ..


بس لما جيت أقرب ناحية الصوت اختفى


كل شيء إلا السكون..


يا ترى الليلة دي  أول  مرة تبكي فيها؟


وللا كل مرة انام


تِقْضِي إنتي الليل تِعِدي كل دمعة من دموعك


يمكن النوم ييجي ويبطَّل عناد..


عارف إن اللي ما بينَّا


انتهى كان من زمان؛


يوم كإن حياتنا حفلة


للغريب فيها نمثل إننا


أسعد اتنين  في الحياة؛




&&&


تفتكر ممكن ؟


يكون في أمل ..!

08‏/11‏/2010

Note: je vous hais




الهاتف الذي طلبته




غير متاح




مقتول أو مشنوق أو مذبوح




أحدهم ولع فيه ...






تباً ..تباً .. تباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااً





07‏/11‏/2010





لأول مرة أشعر أن التيه يغزوني بهذا الشكل




هاتفي معطل منذُ أستيقظت وبشكل ما تعاونت شبكة فودافون على قتلي


أتنهد .. من وقت لأخر أتأمله على أمل ..




أمل واه جداً أن تعود الشبكة ..


إلا أنها لا تعود ..




&&&




في الفترة الأخيرة أنام بغير زولام ..  كانت تأتي  أيام أكاد أجن تماماً لحاجتي له ولا يفيدني البوسبار ..


بيني وبين الزولام ما بين عاشق ملتاع دوماً تعذبه حبيبته يعرف أن في قربها مماته وفي بعدها مماته ..




ينهيني الطبيب دوماً عنه بكل الطرق التى تمكنه .. لكنه يفشل حين يرى الأصرار بعيني فيطمئن قلبه حين يدرك أني لا أملك الروشته وأنه لن يصرف لي بغيرها ...!




ذات يوم قلبت البيت رأساً على عقب بحثاً عن الزولام كان عقلي لا يتوقف


" جومانا لقد أصبح إدمان بهذا الشكل " جومانا توقفي ..


لكن  الجزء الآخر بي سأل في إهتمام


: الديك سبب منطقي كي أتوقف ؟


لم يرد ...




ولم أجد الشريط ...




بعد عدة أيام بعد شرود دام ليومين وجدت العلبة بحقيبة قديمة زولام نصف ميلي




كنت صائمة .. تأملته حينا .. تحسسته لفترة العلبة الزرقاء ... الخيوط الصفراء ..




ووضعته بالرف أمامي ..




متى أخذتها كاملة ..؟




لا أتذكر .. كنت أرغب بالنوم بقدر ما أرغب بالهرب ..




تناولتها كاملة ونمت




ست ساعات فقط ..




فقط ..!




&&&




منذ شهر تقريباً لم أكن خرجت من المنزل الجدران االبيضاء تأسرني بداخلها ..




لكن منذُ اسبوع قررت الخروج وفعل أي شيء




خرجت لأجلس بذالك المقهي ..




أحاول جاهدة أن أشعل سيجارتي بعد توقف دام لأشهر ربما لا أذكر ..




لأجد أن الولاعة التي صممتها لي سوزان قررت أنه حان وقت تقاعدها الآن ..




جاهدة أحاول إقناعها أن تخرج شررها لكنها تأبي




حتى وجدت اللهب أمامي .. شخص ما تحمس وقدم لي لهبه الخاص ..




أحرج بشدة في مواقف كهذه ..لكني اشعلتها وشكرته ..




وأخذت أتأمل حلقات الدخان الخارجة .. ولا أفكر سوى بالتحليق معه ..




&&&




- أنا غاضبة من الله يا محمد .. خلق الحلم ليقتله مرة وراء مرة وراء مرة ..


- أتعرفين لِمَ يقتل الله ..


لم أجيب ...


لكنه قال رده لي الرد الذي جعل كل دموع قلبي تنهمر والابتسامة لا تفارق وجهي ..




&&&




تأتيني الرسالة ..




جومانا إدعي لي ..




أرد عليها وأنا بكل ما في أبتهل




ربنا يوفقك


يريح قلبك بسكينته


يسعدك ...




لكن الشبكة اللعينة تنبئني أنه وقتك أنتهي يا فتاة دعواكِ لن تصل إليه ..




في أيام أخري لو كنت جومانا أخري ..أدرك أنها ماتت




كنت سأضع أي ملابس علي وأنزل إلي الشارع أركض إلي أقرب مركز إتصالات وأهاتفه لأقول له أني هنا وأدعوا لك ..




لكني لم أعد أتحرك ...




حتى أحياناً أنسي أن أذق الطعام .. أتناول الدواء .. أطعم هرتي ...






&&&


أحد أصدقائي ألحد .. بعد أن كان صوفي ..




ظل يحدثني البارحة وأنا جالسة أمامه أستمع وأستمع ..




وعيناه تردد كلمة واحدة ..




متى ستهبط علي الصاعقة .؟




لكن أحدنا طمأنه أن وجودي يمنعها حتماً ..!




&&&




لو هبطت الصاعقة علينا هل كان سيكون سعيداً .. الله هناك بعد يصغي إليك ويعلم كم تعبت من حياتك يأخذك إلي رحمته .. رحمته التى وسعت كل شيء ؟




&&&




لازال الهاتف معطلا .. الا سحقاً لكل التكنولوجيا التى زادتني جفاء وحنق ..




ولماذا أنا متضايقة بهذا الشكل وأنا التى لا تستخدم هاتفها سوى في المصائب والدليفري ..!




&&&




هند ليست هنا .. وأنت لست هنا وأنت الأخر .. وهو ..




لستم هنا ..


ولن تكونوا ..




والآن لأتناول حبة من الزولام وأنام وغداً ساعات أخري بالقطار ووجوه جديدة تقتحم خلوتنا ..







05‏/11‏/2010




ضحكة صغيرة


 


كانت بداية معرفتي للعايدي بعد الحادث الخاص بي غريبة قليلا ..




عرفته كاتباً من روايته الشهيرة " أن تكون عباس العبد "




ثم قيل لي أني أعرفه شخصياً فيما مضي وأنه ينتظر قصصي ..




لكني لم أعرف أنه شاعر إلا من فترة قريبة ..




أو لعلي كنت أعرف فيما مضي وضاع هذا وسط ما ضاع




&&&




حين قررت من فترة قريبة أن أزرو هدي صديقتي من الثانوي ..


لم تكن تعرف بعد بتطورات حالتي الصحية ..




اعطتني العنوان .. عرفتها حتى قبل أن تقول أنها هي .. بيتها الذي يعتبر خارج الإسكندرية بقرب الساحل الشمالي لو شئنا الدقة ..




هناك شيء ما في ضمتها وهي تتأملني وتقول :


- أنظري لنفسك تغيرتي ..


ابتسم ..


تضحك بصوت عالى وهي تقول :


من هذه التي أري أين ذهبت الفتاة المسترجلة الصغيرة .. التى تقص شعرها كالأولاد .؟


لا أدري لما ضحكت وسألتها


- أكنت أشبه الولاد يا هدي ؟


لعلها ظنت أني أعاتبها لكني فعلا كنت أسألها


لكنها ظلت تضحك قائلة


- كنتِ تحبين أن تكوني شبههم ..


ثم نظرت لي في خبث طفولي


- وكنتِ تفشلين ..!




كم ساعة ظلت تحكي وهي تأكلني وتصيح بوجهي


- سنتين مشوفكيش سنتين يا نينو ؟


أضحكتني يومها ..


كانت تصمت بين اللحظة والأخري وتصيح فجأة


- تغيرتي لو رأتكِ هبة مثلا ما عرفتكِ .


لم أشأ أن أخبرها أني لا أعرف من هي هبة .. وأن المشكلة ليست أنها لن تعرفني بل أنا .. أنا التى لن تعرفها ..


سألتها


- هل في الماضي كنت أفضل


-لا بل الآن .. الآن تبدين كاليدي ..


 


ثم صمتت


- لكن لو قلنا الحق .. كنتِ تبتسمين فعلا .. لا تمثلين هذا .. كانت عيناكِ تضحك معكِ ... الآن لا أفهم ..


 


كيف تضحكين وعيناكِ بهذا الحزن ؟.


 




حدثتني عن نينو التى لا أعرفها ولا يعرفها سواها ..




عني ..




وحين جاء الليل اصرت أن أبات بجوارها قالت لي وهي تغمض عينيها ..


- فيكِ حاجة متغيرة مش شكلك .. روحك




صمت ..


وبصوتها الخافت طلبت مني أن أغني لها شيئاً ما عساها تنام ..


- يارب قلبي إللي بين صوابعك بتقلبه كيف ماتشاء ..


يارب نفسه في ضحكة صغيرة .. يارب نفسه في ضحكة صغيرة ..




وبعدين يموت




&&&




هي كلمات العايدي ..




بصوت محمد محسن ..




وكأنها كتبت لي ...




&&&




هذا الصباح استيقظت على حلم غريب وهي عادتي دوماً




لكنه اليوم كان الأغرب




حلمت بصوت يردد في أذني ..




ومن قتل نفساً فكأنما قتل الناس أجمعين ..




هل أنا




هل ..؟

01‏/11‏/2010

انتظارك .


العالم كله لديه قرارته اليوم ..


عندما قررت البارحة أن ألغي أكونت الفيس بوك الخاص بي نهائياً


كانت خطوة لها أسبابها أو السبب الوحيد


أني رغبت في العزلة عن العالم بأكمله ..


منذُ زمن ليس ببعيد كنت أبحث عن العالم الذي ضاع مني


أبحث عن شخص واحد فقط ..


أعلم بكل ما في أن روحي ذهبت له للأبد


لذلك لا سعادة كاملة .. لا أشعر بأي مذاق لأي شيء ..


ترددت على الأطباء بحثاً عن حل ..


كان الجميع يردد أن أبحث و أبحث


وبحثت بداخلي عنه ..


فأكتشفت أن داخلي بأكمله هو .. هو فقط


لا أدري لِمَ وجودي كان متوقف على وجوده ..


كان يأتي كثيراً في أحلامي في رؤيا غير مبررة ..


في هواجسي وأنا أقود دراجتي ..


في وأنا أنظر للنجمة إيفانجلين بالسماء وأتخيل أنها تبتسم لي


أحيانا كان يمر بخاطري هاجس أنه مجرد وهم برأسي أسير فيه كي لا أشعر بالوحدة أو كي أشعر أني لي قيمة لدي أي إنسان


 


وكما يحدث في القصص الخيالية ..


 


تمر الأيام ولا يظهر ..


أم ظهر ؟


لن أعرف أبداً ..!


 


 


في هذه الاثناء ماذا تغير في ... وأنا في إنتظاره ..


ملامحي ؟ صحتي ؟ أفكاري ..


أشياء كثيرة نمت بداخلي لكن هو كان الأساس .. اللوحة التى عليها ننقش كل رسوماتنا ..


اللون الأوحد ..


 


 


 


سألت نفسي كثيراً إذا كنت فعلا أعاني من الوحدة والوحشة بداخلي لماذا إبتعدت عن الجميع ؟


هل هم من نفرو من جومانا الجديدة التى لا تحمل أي ذكريات لأي شخص ؟


سواه ..!


 


 


ثم مر الوميض أمام عيني الآن ..


أنا من إختارت العزلة حتى لو قلت عكس هذا ..!


 


أحيانا يقول لي سامح أني أعيش في عالم مرعب ..!


ثم يأتي أحدهم ويثني على ..


 


ويأتي ثالث ويتحدث عن مدي روعتي ..


 


لكن كأي فتاة تحترم نفسها .. عند إنتهاء الجملة


 


تكون كأنها ما قيلت ..


 


 


 


كثيراً ما أنظر للسماء .. وأسأل الله بعينان دامعتان


يارب .. هل تأخذ حياتي كلها وتمنحني لحظة راحة ؟


 


 


معه ....


 


 


 


 


تظهر هند بحياتي ..


طفلة صغيرة ترغب بأم مثلي ..


أو بصديقة أو بحبيبة


لن يختلف الأمر ..


في كل كلمة تخطها بأناملها أدرك أنها تحبني


 


 


لكنها ككل القصص الحلوة ..


تنتهي قبل أن يغلق الصغار أعينهم ...


 


 


 


 


وتمضي الأيام سريعة تركض وأنا لا ألحق بها ..


مع عكازي


وأحلام اليقظة الخاصة بي التي تتحول أحيانا لحلم أراه أثناء نومي ..


 


 


أستيقظ كل صباح من رقدتي على ممتلئة بقرص الناموس الصغير ..


منذُ فترة كنت أهتم بقتله ..


اليوم لا أكلف نفسي حتى عناء التفكير فيه


 


دعوه يجد سلواه في دمي ..!


 


 


تغرس سنوبي أظافرها كاملة في ظهري وحين أجذبها بعيداً عني تخرج أصابعها بقطرات دم


لماذا لا أنهرها مثلا ؟


 


لأني أدرك أنها كانت فقط تبحث عن الأمان ..!


 


 


أعجز عن قيادة دراجتي .. أتأملها فأجد الأتربة وخيوط العنكبوت وجدت فيها مسكناً وراحة ..


فأغلق الباب عليها ..


 


وأنسي ...


 


 


أفكر في إرسال رسالة لسوزان أحدثها فيها عن كوابيسي أحلامي


عنه ...


 


لكن ما الفائدة ..!


 


 


أسمع أغنية ما


تقول :


أنا مخلوق علشانك .. علشان أحقق أحلامك ..


أنا الوحيد يا حبيبي إللي أقدر أحققهالك ..


 


أسأل نفسي : هل يا ترى في يوم سأجد من يقول لي هذه الكلمة ؟


 


يسألني عمرو : لربما قالها لكِ أحدهم فيما مضي ..


أرد عليه بكل بساطة : مظنش ..!


لكن من داخلي يومض أمل بسيط أنه قالها لي في يوم ما ...


 


لكن تلك قصة أخري ..


 


 


البارحة وبعد كابوس حزين مليء بالألم


مسحت الدموع المتساقطة وبحثت في هاتفي ..


عن صورة عن فرحة


 


فوجدت صورة صديقي محمد حسن يبتسم قبل سفره بأيام ..


فوضعتها أمامي للأبد ..


 


فكرت كثيراً أن أغلق هذه المدونة أيضاً بعد الاكونت


 


لأختفي للأبد


 


في الأختفاء أمل أن هناك من يبحث عنك كي يجدك


ليقول


أنا الوحيد يا حبيبي ..


 


لكن


لا  أستطيع ..


بها أنا أو ما تبقي مني


 


لعلي سأتركها مهجورة


عساك في بحثك الدامي عني


 


تتذكرني تتعثر فيها فتجدني