28‏/03‏/2008

المدونة مغلقة .

يؤسفني أنه نظراً لظروف يطول شرحها ولا تخص اي شخص سواي


أن المدونة سأقوم بغلقها من الآن وصاعداً !


وقد فكرت قليلاً في هذا الأمر فليس من عادتي أن أفكر لمدة طويلة في أمر واحد فسرعان ما أخذ القرار بغض النظر عن عقباته


الموضوع اني ببساطة لم يعد لدي آتي كي اقصه علي أحد


والمدونة اسمها أنا والآتي !


وقد روادتني فكرة حذف ما بها من أعمال وكلام


لكني لم أشأ أن أهدر تعب الأخ الفاضل محمد هشام في تصميمها !


لذلك سأتركها ووللأبد كما هي هكذا


وكان بإمكاني الاختفاء هكذا دون اي تعليق لكن وصلتني رسائل ممن يعلقون علي المدونة يتسائلون لم لا ارد علي ردودهم او اضع المزيد من الاعمال.!


لذلك أنا أعتذر فأصعب شيء في هذه الحياة هو أن لا يكون لديك أي شيء لتقوله أو لتفعله


وداعاً يا رفاق المدونة .!


22‏/03‏/2008

رباه

رباه اني احتاج رحمتك


لا تتركني


رجاء


اغفر كل اطنان المفاسد


وارحمني


رجاء


رجاء

19‏/03‏/2008

14‏/03‏/2008

عصفور ..

121553.......................................................


........................................................................................


........................................................................................


عصفور طل من الشباك قالي يانونو


خبيبنى عندك خبيني دخلك يا نونو


 


قولتله أنت من وين قالي من حدود السما


قولتله جاي من وين قالي من بيت الجيران


 


قولتله خايف من مين ؟ قالي من القفص هربان


قولتله ريشاتك وين؟ .. قالي فرفطها الزمان


نزلت علي خده دمعة


واتهد بالأرض وقال بدي امشي وما فيا


ضميته عا قلبي وصار يتوجع علي جروحاته


قبل ما يكسر الحبس كسر صوته وجناحته !


 


***


عذراً إن لم أكمل بقية الأغنية فلم يعد بالقلب متسع !



هذه الأغنية للمبدعة عايدة الأيوبي


سمعتها أول مرة لا أتذكر أين وحلت لفترة محل فيروز بهاتفي


ثم سمعتها من جديد بمكتبة الإسكندرية في يوم جميل مشمس


شعرت بالأمل لحظتها ولا اعرف كيف


وظللت انتظر العصفور كي يأتي ويشكي لي


انتظر وانتظر


حتى اكتشفت أني أنا هذا العصفور الذي تكسرت أجنحته ودهستها الأقدام بلا أي رحمة


لا يا عايدة لم يخرج احد من القفص


كلنا بذات القفص


ولا الغابة بتحلي جوانب الحرية


لم اخرج من القفص !


***


 

12‏/03‏/2008

حوار عواطلية .. كتاب ودراسة .!

  .................


.........................


......................



مقدمة خاصة بي


النهاردة هانتكلم عن شيء مهم جداً



عن وليد صغير ولد في معرض الكتاب



وكبر أمام أعيننا جميعاً



طفل صغير جميل ساخر مرح وقاسي ومرير



حوار عواطلية الطفل الصغير المدلل لنا نحن جميعاً


ظهرت له أول دراسة علي يد الصديق " مصطفي يحيي "



وهو شيء انتظرناه بشدة وبفارغ الصبر وها قد ظهرت لنا الدراسة



والحمد لله ,



قبل أي شيء



أحب أن أقول أني في يوم من الأيام فتحت تلك القصة للعزيز احمد خالد توفيق وعلي سبيل تضيع الوقت قرأت رسائل القراء



وكان اسمه وميله وسخريته وترشيح احمد خالد لكي نتراسل معه .



وتم وصار أخي علي مدار خمس سنوات أم اقل



لا ادري



ما اعلمه أني لم اندم قط أني عرفته وقضيت معه الكثير من الوقت نتناقش في شتي الأمور والأحلام والخيالات



عمر مر جمعنا بنش واحد اخضر تظلله شجرة وقطط تسكن أسفلها بجوار حمام سباحة كلية زراعة  ,


واكلات السمك التي لم يلتهمها قط :)



كل هذا العالم الساحر الجميل



حمل اسم صديقي وأخي " عمرو عز الدين"



ليخرج كتابه المشترك الأول للنور ككاتب مبتدئ شاب وإن كانت موهبته ليست وليدة لحظة بل كبرت ونمت ,



وظهر لنا حوار عوا طلية بين هوجة الكتب والكتاب الشباب في المعرض



قرأت الكثير وعلق هذا واضمحل آخر



لكن حوار عواطلية جاء فريد ومبهر



فمرحي .. مرحي .. مرحي ..



عمرو .. ودكتور محمد



بحق أبدعتم كوميديا سوداء



ولوحة أدب ساخر مرير...



 ***


والأن مع جزء من دراسة الصديق " مصطفي يحيي "




"


ربما  كان من الصعب عليّ أن أقف موقف الحياد من هذا العمل الأدبي الجديد ، والذي فرض نفسه على الساحة الأدبية بمجرد ظهوره ، وجذب أنظار الكثيرين ،  فمؤلفاه إثنان من أعز أصدقائي ، تابعت تطورهم ، وتألقهم الأدبي بمراحله ، وعانيت معهم مشكلات عديدة  ، ورأيت نجاحهم بعينيّ  ، وفرحت لهما  أكثر منهما .



مجموعة ( حوار عواطلية ) هي تصور ساخر للعصر الفرعوني ، مع إسقاط كل مشكلات العصر الحالي عليه . بمعنى آخر رسم ملامح الحياة الفرعونية بعد إعادة هيكلة نفرداتها وأنظمة حياتها وتطعيمها بشكل ساخر بمفردات ومشاكل حياتنا في العصر الحالي ، لتنتج في النهاية صورة جديدة مختلفة لها رونقها وتفردها .


لقد مورس التزويج والتهجين في هذا الكتاب بأعتى صوره ، فبين التهجين الذي تم بين عصرنا و العصر الفرعوني ، تم تهجين أسلوبي الكاتبين ( محمد الدسوقي ) و ( عمرو عز الدين ) ببعضهما .


فمن قراءتي  لأعمالهما المنفردة كلٍ على حدا ، أعرف جيدًا أسلوب كل منهما الخاص والمختلف عن الآخر ، أعرف جيدًا أسلوب الأديب الواعد ( عمرو عز الدين ) ومفرداته ، وجوّه الإنساني الرومانسي الغارق في السوادوية الواقعية ، وأعرف كذلك أسلوب الأديب الواعد ( محمد الدسوقي ) ، وجوّه الحالم المرهف شديد الرقة الغارق في الأحلام الجميلة التي يصفعها القدر دومًا لتفيق.


 



الحقيقة أن الصورة التي يعرضانها تصيبك بكثيرٍ من الحيرة ، وعدم التوازن .. فلا تعرف بالضبط ، هل السخرية من العصر الفرعوني ، أم العصر الحالي ؟

 


هل سخرا من العصر الفرعوني لأنه حوى بالتأكيد مشكلات وصعوبات قد لا تختلف كثيرًا عن مشكلات وصعوبات حياتنا الحالية ، ورغم هذا احتفظ بإنجازاته المذهلة التي جعلت له اسمه الشامخ ، وبالتالي ليس لنا أن نجزع من حياتنا وصعوباتها و كبواتها ، لأن هذه طبيعة أي عصر ، ولأن التاريخ سيحفظ لنا بالتأكيد كل انجازاتنا الرائعة ( التي لا أعرف في الحقيقة ما هي ؟ ) وسيخلدها كما خلّد تاريخ الفراعنة ؟


وهذا تخدير لذيذ يرتاح إليه ( الحزب الحاكم في البداية طبعًا ) والوجدان المصري المنهك المرهق ، الذي يميل إلى الاستقرار ، والمزيد من الدعة ، وفي هذا - في المقام الأول - الكثير من السخرية من أسلوب الحياة المصري ، والروح المصرية .


أم هي صورة ساخرة من مجتمعنا الحالي الذي يكتظ بالمشكلات من كل الجواتب ، ولا يكف عن التفاخر بأصوله الفرعونية العظيمة ، وحضارة الـ ( سبع تلاف ) سنة ؟


 



لو اقتنعنا بالصورة الأخيرة ( والتي أتصورها الأقرب لما نريد أن نفهمه ) ، فقد أتت مجموعة ( حوار عواطلية ) على سبيل كسر الطوطم الفرعوني  ، وتجريدنا من المعبود الوثني ، ومصدر الفخر الوحيد الذي نتشدق به في كل الأمكنة . .."




هناك طبعا باقي للدراسة ولكني لن انشره هنا



يمكن متابعة باقي الدارسة علي هذا الموقع



موقع منتدي القلادة العربية..



http://www.qelada.com/vb/showthread.php?p=41024#post41024



وفي النهاية تحياتي لكل من شارك في اخراج هذا العمل الجميل لنا 


 



07‏/03‏/2008

ليلة حب .!

 ....................................


................................................


...........................................


-        لا تنسي أن تخفض صوت الحاسوب


هز رأسه بمعني حسناً وأغلقت والدته باب حجرته ... إنه يعلم أنه شخصية منطوية .. يقضي مع حاسوبه أكثر مما يقضي مع البشر .. يعلم أنه غريب الأطوار في نظر والدته .. ولكن ما المشكلة في هذا .. فهو في نظر الكل غريب الأطوار منطوي ..


 


تأمل شاشة الحاسوب .. وتنهد .. لماذا يشعر بخفقان في قلبه بشدة ولماذا هذا الحزن الشفاف المرهف .. وتحرك بمقعده الخشبي للأمام والخلف كأنه يتأرجح .. ومن السماعة خرج صوت فيروز العزيزة .. يشدو


 


" طيري يا طيارة .. يا روق و خيطان


 


بدي أرجع بنت صغيرة علي سطح الجيران ..


 


***



سطح الجيران .. نعم له جيران .. لكنهم صامتون .. كثيراً ما يراها بجسدها الرقيق .. وشعرها الأسود المنسدل الطويل .. وعينيها الشاردتان .. إنه يذكر يوم رآها فوق السطح .. سطح منزلها وشعرها المعقوص بعناية تحركه النسائم كأنها لم تستطيع مقاومة فكرة عدم مداعبته .. ويذكر عيناها اللامعتان كحجرا الأبنوس الأسود .


 


كانت كبيرة نعم تكبره بعدة سنوات .. مخطوبة يري الخاتم الذهبي بيديها .. كيف لا تخطب هذه الشفافة .. فإن كان أمثالها لا يخطبون .. فمن يخطب إذاً ..


 


" ينساني الزمان علي سطح الجيران


 


علي فوق سطوح بعاد ..


 


أخدوني معاهم وردوني الطفولة


 


***



كان يعلم أنها لا تراه سوي صبي رقيق هادي وهو كان يراها كأنصاف الآلهة .. ولكم جلس ليلا يتخيل أنه أمير إغريقي  في عصر سادة الاوليمب .. وأنها تحولت لأفروديت . بالله كان يراها أجمل من أفروديت نفسها ..


 


يتخيل أنه يسير معها يقطف لها أجمل الورود تضعها بشعرها الجميل المنسدل .. يحبه منسدلاً .. لكم تمني منها أن تتركه  منسدلاً..



أمه تقول إنها كانت تحمله وهو صغير ..



لكنه لا يغضب عندما يسمع هذا بل يحسد نفسه .. لقد كان بين يديها الرقيقتان ..  


أمه كانت تقول أيضا انه كان متعلقاً بها !



بالتأكيد ومن هذا الأحمق الذي لا يتعلق بهذه النقية !..


 


كان يري نفسه يهرب معها .. يضحكان يلعبان .. ويلتقيان العمران عمره وعمرها



" لو فينا نهرب ونطير مع ها الورق الطاير .. لنكبر باعد بكير شو صاير شو صاير .. يا زهر الرمان ميل بها البستان .. لا يتسلو صغار الأرض ويحلو الزمان .."



كانت تطلب منه أشياء بسيطة لكنه كان يتفنن في تنفيذها .. تذكر عندما طلبت منه كيس صابون وأعطته عشر جنيهات ..


 


ظن انه لو أحضر لها الكثير منها ستكون فخورة به !



وأبتاع بالعشرة جنيهات أكياس صابون .. عشرون كيس .. ثقيلي الوزن ..


 


وسقط وسقطت معه الأكياس وجرحت ركبته .. ودمعت عيناه .. ولم يقلق من العقاب حزن فقط لأنه فشل .. في إسعادها .. لكن الغريب إنها منحته ابتسامة .. ودافعت عنه دون ضرب أمه ومنحته قبلة وضمدت جرحه !


تحسس موضع القبلة .. قبلته منذُ عامان .. لكنه .. لم يدع أحد يلمس مكان قبلتها قط ..



كانت تذاكر له في بعض الأحيان يحب صوتها في قراءة الشعر .. وصوت فيروز المنبعث من المسجل لديها دائماً ..



لذلك عشق فيروز .. وعشق كل ما تعشق .. وكره كل ما تمقت ..


 


" ضحكات الصبيان .. وأماني زمان


 


ردتلي كتبي ومدرستي والعمر إلي كان ..


 


ينساني الزمان علي سطح الجيران ..


 


***


 


سطح الجيران لكم يتمني المبيت فيه للأبد .. أمه تقول أنها مسكينة .. ولم يفهم قط لما مسكينة .. وعلي بعد خطوات هناك قلب يحبها بجنون ..



الغريب انه لم يشعر بالغيرة من خطيبها قط كان يري فيه مظهر من مظاهر سعادتها .. وهو كان يعشق سعادتها بكل شكل وبأي شكل .. 


وتحسس قلبه .. ألم غريب لعله ألم الحب ..



كانت تعلمه أشياء جميلة عن الدين



كانت تقول له يحشر المرء مع من أحب ..



فهل يحشر معها يا الله علي السعادة شكراً لك يا إلهي الكريم لكم أنت رحيم بنا كريم علينا



ومن يومها لم يغفل فرضاً قط .. وفي كل فرض يدعوا الله أن يحشره معها مع من أحب ..لما لم يخبرها بحبه قط .. ربما لأنه لا يعرف كيف يحبها .. ولا يفهم كيف يعبر عن هذا الحب تأمل الشرفة المغلقة وقرر الخروج والنظر إليها ...


وقطع صوت أفكاره .. صوت بكاء .. غريب من أين يأتي هذا الصوت .. أرهف أذنيه .. أنه أتي من منزلها تري هل هي من تبكي .. فتح باب شرفته  الجو عاصف وأمه حذرته من الخروج بملابس خفيفة في مثل هذا الجو لأن صحته لن تتحمل لكن لا يهم لتذهب صحته للجحيم ..



أقترب من شرفتها أكثر وأرهف السمع .. لا ليس صوتها أنه صوت أمها العجوز ما هذا الصراخ الغريب .. أه أنه متعب بحق .. أنه يري محبوبته .. وجهها شاحب .. إنها تشير إليه .. وتركض ما بها يا تري .. ولكنه كان سعيد ويشعر انه بخير صحة ونشاط غريب دب في جسده.. إن أمه تصرخ .. وهي محبوبته تضمه يا الله أنها تضمه .. أكثر  أكثر ضميني أكثر وقبليني .. لماذا تبكين هكذا .. وأراد أن يمسح دموعها ومد يديه يمسحها بالفعل لكنه فجأة وجدها تبتسم ... يا الله إنه معها يقطف لها وردة .. بيضاء ويضعها بشعرها الأسود الجميل ... إنه سعيد .. فلو مات الآن .. لكان أسعد ميت بالعالم .!


 


***


 


ومن بعيد جاء صوت فيروز


 


" طيري يا طيارة يا ورق وخيطان


 


بدي أرجع بنت صغيرة علي سطح الجيران


 


ينساني الزمان علي سطح الجيران "