13‏/09‏/2013

في رثاء الأحلام .!

والروح تتبع منبتها .

أين يا صديقي المنبت هلا أنبئتني ؟

قال : إذهب هناك عساك تجد .. عساك تصل ..

أتأتي معي ؟ بالحلم ؟ أتكون يا صديقي الحلم ؟

قال : نعم .. خلفك أنا .. هذا ما يفعل الأصدقاء ..

ياصديقي .. حتى لو رحلت .. ستظل ..

لكني ما عدت أراك بأحلامي .. لا أعلم لأين ذهبت عيناك .. ياصديقي ما عدت أنا .. أنا .

تغيرت .. أنا ..

وبكل مرة أنام كي أحلم .. لا أحلم .!

ياصديقي أفتقد حلمك .. والملائكة تفتقد العطاء ..

لله ما أعطي .. لله ما أخذ ..

رد لي الروح والحلم ..

رد لي الإبتسامة الأولي .. والجهل الأول ..

والتعاسة الأولي .!

10‏/09‏/2013

وأخاف ..


وأخاف أن تمطر السماء ولست معي ..

لا لست أخاف هذا .. في الواقع إني لأحب أن تمطر الدنيا ولست معي .. فالمطر شيء خاص بي جداً .. يذكرني بذعري حين كنت صغيرة من أن تبتل ملابسي فلا تسمح لي أمي سوى بالزجر منها .!

لكن هذا الزجر لم يكن يمنعني من أن اختار أكثر البقاع مطراً كي أسير فيها ..

أنا أريد أن تمطر الدنيا ولست معي .. لآن المطر سلوي ..

لكني أخاف .. أخاف الكثير وأنت لست معي ..

أخاف أن أكبر .. وأهرم .. ولا أراك يوما ما صدفة ..

أخاف أن أختار طريق لا تكون أنت في نهايته ..

أخاف العام الدراسي الجديد بغير يد أبي - يداك - كي ترشدني للوصول

أخاف أن أبحث عن الله فلا أجدك لتشير لي بالصبر وبأن الله في الصغار ..

أخاف أن أيأس .. وأن أخون نفسي أكثر من ذلك .. فلا تدلني يداك للسبيل ..

أخاف أن اتهشم على عتبات العمر وأموت بلا عيناك تبكيني ..

أخاف أنا أفقدك .!

ففقدتك .

08‏/09‏/2013

الجانب التعس من الحكاية


أتعرف أين تكمن المشكلة ؟
أني لا أعي على واقع يشبهنا يا صديقي ..

لا أذكر أني كنت يوم أنا .. أنا التى يجب أن تكون .

دوماً هناك ما ينقص . دوما الحياة اسخف بمعطياتها .. تعطي الأشياء في الأوقات الغير مناسبة

وما يفيد الورد لو جاءه الساقي بعد الممات ؟

أتدري .. أنا مثل زرعة النعناع ببيتي .. أهملتها إلي أن ماتت وصرت اليوم وكل يوم أسقيها على أمل - ساذج - أن تعود بها الحياة ..

كمن يروي قبر أباه بالدمع فتنبت به الروح .!

هل بعثت الروح ؟

هل نحن أحياء ..

ما ضير الحياة لو أخبرتنا أين العطب فأصلحناه ..
ما ضير الوجود لو أني جئت إليك طالبة منك أن تضمني لآني خائفة ..
ما ضير الكون لو أنك بقيت .. وظللت أنا أحيا بشكل ما ..

الجانب التعيس يا صديقي .. أننا أصابنا العطب فتجمدنا .!

05‏/09‏/2013

شيء ما ينقص ...

أتعرف ما هذا ؟

إنه قلب .. قلب يتألم وينقص منه .. ويتأكل ..

...

ثم سيكون عليك أن تدرك الحقيقة .. تعيش بجزء منك يتناقص .. يوما ما تستيقظ بلا وجود له ..

تكون مثلهم بلا روح .. لكن العناية الألهية - التى لا تعرف يقينا إن كانت عناية أم عقاب - ستجعلك تستمر ..

تسير بنفس الطٌرق باحثا عن منفذ لروحك ..

ربما بعد زمن تدرك .. أن هذا كان جحيمك الذي وعدت .

أكان هذا إرث الأولين ؟؟ ومنذٌ زمن نحن اصحاب الجحيم ؟

04‏/09‏/2013

.


لاشيء .. لا شيء على الأرض ولا في السماء .
ولا الجهة الآخري ..

لا شيء في الأرض ولا القبور ..

لا السماء .. لا الجنة .. لا الجحيم ..

قلت لك .. لا شيء .

02‏/09‏/2013

من لنا ؟!



من لنا ؟ بعد سبع سنوات عِجاف من الغيبة ؟

من للقمر ؟ حين نجلس بين يده لا يعرفنا لا نعرفه ..

لا نافذة زرقاء تعكس الآتي .. لا شجن على موسيقي زامفير ..

لاشيء يشبه ما كٌنا نقول .. لا نحنَ نحن .. ولا العالم يسعنا ..

لاشيء فينا يُشبهنا ..