ماذا فعلت ؟
ماذا فعلت ؟
تتطلع الآن للسماء واضعة عليكِ وشاح
تحاولين متجهدة أن تتناسي الرعشة التي تدب في أوصالك ...
برد الوحدة وبرد الخوف
صقيع للأبد
وهذه السماء أبداً لا تحابي أحد أبداً لا تشعر بنا ..
تتأملين القمر وبصوت خفيض تتسائلين
فوق ؟
موجود ؟
سامعني ؟
حاسس مدى التعاسة جوايا ؟
للحظة تظنين أنه لو الشيطان ذاته طرق بابك الآن سترتمين بين ذراعيه باكية ..!
فقط لو أن هذه التعاسة والوجع ينتهون ..!
الصحراء من حولك .. ذات يوم سيعمر هذا الفراغ بشر آخرون ..
ذات يوم سيجلس أحدهم بنفس مقعدك هذا ويتطلع لنفس القمر
ولعله يطرح نفس السؤال ...
وكالعادة ما من إجابة
اللفافة تحرق أناملك تسقط على الأرض
الأرض التي قضيتي ساعات في تنظيفها
وجعلها جديرة به ..!
كل هذا عبثي
كل هذا بلا قيمة
يارب قل لي ..
أني بحياتي الفارغة لم أرث غير الخيبة
قل لي
قل لي أنه هناك أمل
أبانا الذي في السموات ...
تعبت ..!