28‏/03‏/2010

ما منطق الموت ؟


 


هل كان لديكِ منطق ؟


 


فراشة زرقاء كنتِ والفراشات دوما تحترق لأنها حمقاء تظن أن في النور الخلاص ...


 


ألا تدرين انه الموت علي عتبات الضياء ...


 


كم مرة يا تري رحلتي ولفظتي أنفاسك ..


 


وفي كل مرة تجمعين رمادك وتنهضين علي أمل أن غدا حتما أفضل .


 


***


روح كارمن تحيطكِ تلتف حول عنقك والسكين يستبيح قلبك ... تنزفين بهدوء كل ما بداخلك ..


هنا ابتسامة من القلب ... وهنا لحظة حانية .. تلك لمسة شفافة صادقة ...


 


وماذا حدث بعدها .. لا بأس .. ثوب كارمن تمزق ...


 


&&&


 


ولماذا لا نكتب الموسيقي ونعزف الكلمات .؟


لماذا لا أنهيكِ عن الاندفاع تجاه النار أعطيكِ منظارا مثلا .. أو احرق جناحكِ علي سبيل التنوير كي تكفي عن حرق ذاتك ...


 


أو حتى لماذا لا اجذب كارمن وامنعها عن ان تلقي نفسها بين يدي العاشق كي يقتلها ...


 


لماذا لا امنع كل الأطفال عن تمزيق الورد ...


وامنع كل العشاق عن الرحيل


وكل الشيب في السكن بين مرفقي الصبا ..


 


والادهي أن امنعني عن السواد ...


 


سواد القلب يا فراشة .. سواد الروح ...


 


باهتة أنا ..


 


إذن لنحترق سوية ..!


 


فمهما حاولنا .. ثوب كارمن لوثته الدماء ...


 


فما منطق الموت في تركنا أحياء ؟


 


ما منطقك ... ما منطقك ؟!