لا أدري لماذا راودني هذا التساؤل وأنا أقود إيفانجلين هذا الصباح بعد غياب عنها دام لأسابيع ..
حقا ماذا سيحدث لو أن نيزك هبط علي الأرض فأنتهت البشرية ...
تخيلت للحظات أن نجم هبط علي الأرض وأن الأرض بعد يوم ستفني ..
لا بشر .. لا سماء .. لا أرض ..
وأنا بدون ذكرياتي .. فقط علي دراجتي ..
كان خاطر لطيف لا أستطيع أن أنكر ..
ماذا سأفعل في السويعات الباقية ..؟
أظن أني سأبحث .. عن أكثر شخص أحببت في حياتي .. سأبحث ولن أخشي أن يكون نسياني سبب في بعدي ..
سأتخلص من جبني .. وأخبره أن نتمشي سويا علي البحر .. سأترك المياة تبلل قدمي ..
سأركض كما أشاء .. وأرقص كما أشاء ..
وفي المساء سأطلب منه أن يبتاع لي فستانا كما يحب .. لكني سأختار لونه .. ورديا .. أريده ورديا ..
وسأطلب منه أن نرقص سويا ...
وعندما يحين الليل .. سأستلقي في حديقة واسعة .. وأكتب كلمات جميلة جدا له ...وأطلب منه أن يكتب لي كلمات ..
ونستلقي سويا نتأمل النجوم .. سأخبره عن إيفانجلين .. وسيحكي لي الكثير من القصص الجميلة ..
ونرى النجم يهوي .. يهوي ..
فيصير ضوء عظيم .. ونغمض أعيننا للأبد ... علي أجمل أبتسامة
&&
اليوم وأنا أقود إيفا راودني حلمُ غريب .. أو وميض أخر وأنا لم يزروني وميض منذُ مدة طويلة
رأيتني وأنا أرتدي جيب قصيرة كشخصيات الأنيمي في محطة القطار .. وبأنتظاري شخص ما إن رأني حتى ضمني إليه ..
لا أعرف لماذا شعرت بدفء غريب لحظتها .. وتمنيت أن تستمر اللحظة التي تخيلتها ...
لكني .. وجدتني في الطريق الزراعي أقود إيفانجلين وأكاد أصطدم ..
حين عدت إلي المنزل جاءني ذلك الأتصال من مكتبة ديوان .. ليخبرني أنهم احضروا يوليس الرواية التي طلبتها ..!
سأذهب لأحضر الرواية ..
لا أدري متى لكني سأذهب
لماذا أدون كل هذا ... ربما لأني سعيدة .. برغم أن سنو كادت أن تستخدم حجرة المكتب مجددا كمرحاض ..
عندما يهبط نجم علي الأرض .. سأدع سنو تلهو بالورد كما تشاء ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق