(ونامي يا عيني إذا راح فيكِ تنامي ..)
هل لازالت أنا كما أنا كما يقولون ؟
أنظر لحالي ماذا أفعل ؟
لازالت كلما ضاقت الدنيا أشعر أن الحل هو تنظيف ما حولي ...
أهرب في التنظيف والترتيب حتى ينالني التعب وأرتمي علي أقرب مكان .. أدخن سيجارة أخري وأتأمل حلقات الدخان ..
(أنا خوفي يا حبي .. لتكون بعدك حبي .. ومتهيألي نسيتك وأنت مخبي بقلبي..!)
ابتسم .. رغما عني ابتسم .. منذُ يومان كنت أتشدق عن التسامح والغفران .. وأنا الآن لا استطيع أن أغفر ..
أي حماقة تلك .. أي جبن وأي كذب ..
لماذا أنا هكذا ..؟!
لماذا أرفض أن أسامح ..؟
تحدثني عن أن لعل مشكلتي أني لم أجد من يسامحني فلم يعد عندي القدرة علي المغفرة ..!
أتأمل كلماتها بإستخفاف لا أعرف من أين جئت به .. وبقسوة أنهال عليها بكلمات مليئة باللوم .
أخبرها أني لن أذهب للطبيب .. لن أستمر في العلاج لأني سئمت الجميع ..
ولن أبحث عن هاجسي .. ولا عن ذلك الراحل ..
في الواقع لم يعد يعنيني أي شيء .. وليذهب الجميع إلي حيث ألقت ..
أفكر في كل هذا وأنا أتأمل الجدران البيضاء ..
هناك حقيقة واحدة أدركها الآن .. هناك بداخلي شيء مكسور تماما .. لم تفلح الأيام الماضية في محاولة لصقه ...
هو أصابه العطب للأبد .. وأي محاولة لتقبله ستكون درب من التخلف .. يئن ويصدر أصوات ويلعن ويسب ..
أدرك الآن استحالة إستعادة ذكرياتي المأسوف عليها .. أدرك العلة .. الذكريات تقبع مع الروح .. وأنا الآن ..
الآن تحديدا
جسد .. مجرد جسد ..
والجسد ليس له ذكريات ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق