...................
........................................
الصورة :لإيمان المالكي ..
تبتسم ..!
&&&
حين وضعت المنظار الجديد علي عيني وأنا أطالع الدعوى الجديدة كانت عيناي تشرد ما بين السطور
كنت أقرأ خط ( محمد خطاب ) المحامي زميلي واراه يتأملني بانتظار أن أسأله عن (نكش الفراخ ) الذي نكشه أمامي علي الورقة
إلا أني وضعت الورقة جانبا وبدأت اكتب .. واكتب ..
وحين طبعت الورق وسلمته له قال لي وهو يضحك : يبقي العيب بقي مكانش في خطي ..
يلمح ببساطة عن المنظار الذي ارتديه ..
هـــــــــــــــــــــــــــــــــــل كان المفروض أن ابتسم .؟
إني أتساءل أحيانا عن مغزى الأشياء ..,, عن تلك الحكمة الخفية في الأمور .. والتي بكل بساطة تجعلنا نحيا وسط أجساد مشوهة نفسيا
&&&
عــــــــــــــــــــادي ... !
الأشياء دوما تتخذ ذلك السلوك الغير مبرر والبسيط أحيانا المعقد بداخله
ببساطة لو كنت أنا لست جومانا .. وهذه ليست مدونتي .. وانتم لستم القراء .. وهذه ليست مصر
ماذا كان سيحدث ..؟
ماذا كنت سأكون ..؟
صدقوني .. كنت سأكون جومانا .. وستكون تلك مدونتي .. وانتم القراء .. وللأسف تلك مصر ..
ما لم يدركه محمد خطاب وهو يكتب دعواه لطلاق أحدهم أو نفقة أخري .. أو يأتيني صوت احدي العميلات .. ملتاعا يسألني .. هل جاء الطلاق أم لا .. هل هي حقا تريد الطلاق .. وهل الطلاق الحل وهل صوتها حين هش وبش كان سعيدا بانتهاء ذلك القيد .. أم ببداية قيود جديدة ..
ما الذي يجعلنا نبتسم ؟
ما هو الحل السحري الذي يجعل هؤلاء يبتسمون .. بداية من الموكلات الباكيات ..
المحامي ..
الناس .. العملاء المواطنين
سائق الأتوبيس وهو يناولني باقي حسابي
حارس البوابة
جارتي ..
ذلك الصغير ..
أدهم حين يناولني مذكرات الفرنساوي
رامي حين يتهمني بالكسل لأني لا أريد أن أذاكر
عمرو حين يسير بجواري فيقول لي ( لا كرامة لنبي وسط قومه )
ايما حين تسمع صوتي ..
حاولت أن أجد رابط بين كل هؤلاء وبين ذلك الفعل السحري العجيب ..
ثم تذكرت أني أنا أيضا ابتسم
حين اسمع منه ( جوماناااا) زاجرة بل أني أحيانا كنت اطلب منه أن يقولها كي ابتسم ..
فيا عزيزي الزائر لو كنت تمر بالآتي .. رجاء .. حاول أن تمسح رذاذ الحزن من علي عيناك .. حاول أن ..
تبتسم ...!
(إذا رأيت نيوب الليث بارزةً ... فلا تحسبنَّ أن الليث يبتسم..!)