30‏/06‏/2008

أحدهم لن يبتسم ..!

dac741



.............................................................


.......................................................


 



-الحياة .. بيننا .. مستحيلة

 


-أنتِ إنسانة مقرفة


قالها وهو يصفق الباب بوجهها وهي واقفة في صالة  دارها .. لا تدري . يقينا ماذا تفعل ؟؟


***


 -أنتِ أجمل من أن تكوني واقعا ..


قالها وهو يمسك يديها ويداعبها في رقة..فتحمر وجنتيها رغبة فيه وخجلا من رغبتها .. !! فيبتسم .. يتشبث بيديها أكثر ..! كأنه بذلك يخترق اسوراها , داعب اصبعها السبابة بأصبعه .. تلاقي الاصبعان .. ابتسمت ولم تدرك .. ماذا يفعل .. ابتسم وقال لها


-اصبعي .. منحرف . يرغب أن يقبل اصبعك ايضا ..!


ضحكت .. وضحك ..


***


لملمت ملابسها . زجتها زجا بحقيبة يديها الكبيرة .. خرجت اغلقت الباب خلفها .. تجر قدميها .. تجرها روحها .. !!


طوال عمرها لم تفهم كيف يختلف اثنان اصبحا .. فردا واحداً !!! جسداً ... واحـــــــــــــــدا ..


أم أن لحظات التلاقي .. مجرد لحظات .. لا أكثر ..!


تأتي عليها شمس النهار .. فلا تترك خلفها .. سوي جسداً .. ورداءا مخلوعا ..!


***


-أتدرين يا صغيرتي كم احبك ؟


قالها ويديه لازالت تحتضن يديها .. يسيران جنبا الي جنب بالطرقات المزدحمة وهي تلوذ بعوده الفارع تختفي عن العيون في عينيه .. تري العالم بملامحه ..


-أد العيون السود بحبك


ابتسمت ولم تشأ أن تخبره بأن العيون السود .. قليلة جداً .. جداً ونادرة ..!


***


ما الذي جعله يتفوه بهذه الكلمات .. وهل حقا .. هي إنسانة سيئة .. ؟ الي هذا الحد .. ! في أي شيء أخطأت ... لا تدري .. لقد كان هنا .. يملأ عالمها .. كــــــــــل عالمها .. حقاً .. هي بدونه ....؟؟؟؟!!! إنسانة مقززة !!!!؟


***


-سنستقل المترو سويا ..


قالها وهو يداعب يديها المستقرة بيديه كأنه لا يريد تركها حتى شعرت ان اصابعها ذابت بأصابعه .. انصهرت .. توحـــــدت .. وصار من الصعب بل من المستحيل فصلهم ..!


قانون الجاذبية ذاته ..خلق لأجلهم ..!


-لا .. إذهب انت الي عملك وحدثني ليلا .. بالهاتف ..


قالتها وهي تستحلف قانون الجاذبية .. أن يعاند إرادتها .. وتتحد اليدان و لا تنفكان أبدا ..


***


اقتربت بحملها الحزين من المترو ؟؟ تأملت الاجساد .. الغادية والرائحة وتأوهت بصوت خافت وهى تحمل الحقيبة .. واتجهت نحو المترو .. لا تلوى علي شيء ..!


***


-تعلمين .. بأن لضحكتك رنة خاصة وابتسامتك ترحل بي الي عوالم اخري ..


ابتسمت اكثر .. والتفتت بعينيها .. فرأت تلك المرأة تحمل حقيبة كبيرة وعينيها مسلطة عليهم .. في صمت ..فزدادات حمرة وجهها ولا إراديا سحبت يديها من يد حبيبها وحركت يديها بشكل متوتر .. لتظهر خاتم الخطبة كأنها بذلك تنفي عن نفسها تهمة لحقت بها ..!!


وتلاشت ابتسامتها .. وحل محلها .. خجل ليس له محل من الاعراب ..!


***


وقفت تنتظر قدوم حافلة المترو .. فسمعت صوت شاب يداعب فتاته ..ويثني علي ابتسامتها .. ولا تدري لماذا شردت .. في لمسة اصابعه لأصابعها . تري هل يحبها حقا..؟ ولن يملها يوما .. لمجرد انها اصبحت معتادة ومتاحة .. وقتما يشاء واينما يريد .. ومتي سيصرخ بوجهها لأول مرة .. تري حين تهمل في شيء ما .. او تزداد متطلبات الحياة ..؟


تنهدت وحاولت جاهدة منع دمعة ما من التسرب علي خديها .. وتحسست خاتم الزواج .. المحبب لها أو الذي كان ..!


ياله من قيد .. قاس .. سلب منها كل شيء ولم يمنحها أي شيء ..!


وابتسمت في سخرية .. ومنذُ متي والسجان يمنح .. والقيد يعطي ..؟


تناولت حقيبة يدها واقتربت من المترو .. الذي توقف وبيديها حملها الثقيل .. من حقيبة وقيد ..


واندفعت الي  العربة .. تستقلها .. ولم تنسي ان تلقي نظرة اخيرة علي الفتي والفتاة ..


ولم تنسي ايضا .. ان تنزع القيد وتلاقيه اسفل قضبان المترو .. !


 ****

29‏/06‏/2008

حبات المسبحة ...

428ima


..................................................


...........................................


...........................................................


الحافلة المكيفة ..أصبحت بيتي الثاني الذي أكرهه بقدر ما أكره الأول .. لكني مجبرة عليه كما أنا مجبرة علي كل شيء بحياتي .


جلست علي المقعد وأرخيت جسدي محاولة أن أغمض عينيّ المتورمتين من كثرة السهر .. والبكاء احيانا .. أم دائما ؟


أسندت رأسي إلى النافذة وتأملت الموجودات ..


 الشمس تنعكس علي كل شيء .. صباح جميل هو وإن كنت كالعادة لا أفهم الجمال بقدر ما أندهش !


 


-  آآآآه ..


قلتها مع تنهيدة أريد أن أصرخ .. لا أستطيع .. تتداعي الذكريات برأسي أتذكر صوته


أنتِ هي أنتِ تزعلي لوحدك ومترضيش تقولي السبب !


تك ..تن ..تتن ..


 


ما هذا الصوت ؟ نظرت بجواري فوجدته عجوزاً يداعب حبات مسبحته .. ويتمتم ..


شردت في الحبات .. حبات فضية جميلة تصدر صوتاً هادئاَ كرنين أجراس الحب .. تن تتن ..


زهرتي الجميلة عطيتني رسالة ..


ابتسمت احدهم تذكرني برسالة ..


انتظرت عودتك طويلا بلا فائدة .. لا اعرف لماذا تصرين علي الحزن وحيدة دوما ..!


 


ابتسمت .. كلنا سننتظر .. كلنا سننتظر ..وصدقني أنا نفسي لا اعرف لماذا أصر ..


  -لا حول ولا قوة إلا بالله ..!


انتبهت للصوت الملتاع بجواري ليجذبني من شرودي .. فانظر له متسائلة لأدرك أن خيوط المسبحة قد تمزقت .. وتساقطت حباتها علي الأرض ..محدثه نفس الصوت الجميل .!


- هل أساعدك يا عماه .؟


قلتها وأنا ألملم الحبات معه ودمعة متجمدة في عين الرجل ...


- شكرا يا بنتي .. الله يكرمك ..


جمعت الحبات بيدي ونظرت له .. كان الحزن باديا علي ملامحه فقلت أحاول أن استجمع شجاعتي :


- معلش متزعلش .. هات اصلحها لك ..


ناولني الخيط وأخذت أدخل الحبات بصبر..


    - ابني كان جيبهالي ..


نظرت له وابتسمت ..


- ربنا يخليهولك ..


 ابتسم ولم يعلق ..


    - كتاب ؟؟ ...  بتقري ايه ياتري ؟؟ ...


نظرت إلى الكتاب المستقر علي ساقيّ وقلت له :


   - إنها  رواية يا عماه ..


ابتسم مرة أخري ابتسامته الحنون وقال :


 - إيـــــــــه فين أيام ما كان الواحد بيقرا لنجيب وإدريس . معلش بقه أصلي عجوز ..


ضحكت رغما عني وقلت له :


     - طب ما أنا بقرا لنجيب وإدريس .. معني كده إني عجزت ؟ .. حضرتك لسه في عز شبابك ..


ضحك حتى دمعت عيناه وهو يقول :


     - فعلا العجز .. عجز قلب القلب الي عمره ما دخله حب أو إيمان ..


تنهدت وأنا أجمع حبات المسبحة وقلت بصوت خافت :


     - ولا يمكن بيعجز من كتر الي شافه تحت مسمى الحب ..


صمتْ .. وصمتّ ...


واستجمعت شجاعتي مرة أخرى :


- صحيح .. هو الزمن بتاعكو ليه ديما بتقولوا إنه أحلى من دلوقتي ؟؟


 ضحك وهو يقول :


   - عشان الناس مكنتش كترت أوي كده كان لسه في شوية براح .. في الدنيا بس انتم مش ملامين ونلومكم ليه هو مش ذنبكم ده ذنبنا احنا محدش علمكم تحبوا ولا احنا عرفنا نطبق الي أتعلمناه ..اهي دنيا بقى ..


قلت في استغراب :


   - ازاي ؟ .. هو مكانش في حب أيامكم ؟ .. امال كل الأفلام والكلام والقصص دي ؟؟


ابتسم قائلا :


   - انتم مش بتقولوا ده كلام أفلام .. أهو كلام .. الناس بتوع الأفلام دي عملوا الأفلام عشان يعلمونا نحب .. أفلامهم عاشت وليه بتعيش عشان كانت غريبة وطلعت في وقت أغرب وقت الناس مطحونة بين حروب وحزن . هما عملوها وكتبوها وغنوها وكان نفسهم بجد يحققوها .. عشان كده عاشت مكنتش مجرد قصص وأفلام ..


 صمت ولم أُعلّق .. وعقدت المسبحة علي حباتها وناولته إياها قائلة :


- مسبحتك يا عماه ..


أمسك بيديه يدي المطبقة علي المسبحة وضغط عليها بحنان قائلا :


- خليها معاكي اتعلمي تحبي ربك هو ده الحب الي مش بيجرح ..


نظرت له وظلت يدي بيده المرتعشة وابتسامته الصافية تملأ ملامح وجهه ثم نهض .. وقال بصوت خافت :


- علي جنب يا بني ..


توقف السائق لينزل هو .. استرجع ذهني ما كنت أفكر فيه قبله ..


لا اعرف لماذا تصرين علي الحزن وحيدة دوما


هكذا قال برسالته التي لم أرد عليها .. ولن أرد .. لأني فعلا وحيدة .. أسندت رأسي إلى النافذة .. وأطبقت يدي علي المسبحة .. وسقطت دمعة علي ملابسي تركت اثراً سرعان ما يجف ويختفي ..!


مغرب 24/6/2008


 


 



 

27‏/06‏/2008

ولماذا .. لا أعشق غيرك ؟

 121460


..........................................................


......................................................


......................................................


عشان الكلام معادش مباح ..


 


وممنوع الايدين تتمس ..


 


***


هو سؤال جوايا بسيط أوي .. ليه محبش حد غيرك ؟


ليه ديما بدور علي حاجة تخليني انساك ..


والقيني بالصدفة قربت اكتر ..؟


 


***


أقارن كل الوجوه بك ..


 


كلهم ليسوا أنت ..


لا أحد يشبهك ..


 


لا أحد أنت


***


يحيي .. بطل قصتي .. يحيي يضحك .. يحيي يشرد .. يحيي في ملابس الرجال


يحيي ليس إلا هو . نفس الملامح .. نفس العينان الحزينتين..


شعر اسود ناعم .. عينان عسليتان يحيي ما هو إلا ما أريد أن أكون ..


يحيي هو .. وهو أنا .. وهو هو .. يحيي حلم جميل .. هو بطل روايتي ..


***


كانوا يقولون أننا متشابهان .. اخوين .. كنت ابتسم .. هو أيضا قال لي ذات مرة .. أنتِ تشبهيني .. ليتني ظللت أشبهه ..


يدي لم ترتاح سوي بيديه .. لم تشعر أنها تتنفس سوي معه .. ودموعي لا تسقط براحة .. سوي معه .. وخوفه علي يحيني .. فلماذا إذا أحب غيره ؟


***


أنا عاصية ومجرمة .. ولم يعد هناك شيء يحزنني بقدر .. سوي أن اعلم أني اعشق الوهم ..


واني ابحث عنك بين وجوه كل الرجال


فأغرق في كل الرجال


وحينما ابكي .. تمتدد يديك برفق كصديق


فلماذا لا اخلص لك حتى لو كنت وهم


***


سلسبيل تنذرني ..


تحذرني من العودة لما كنت عليه


آه يا سلسبيل .. لو تدركين لبكيتِ علي حالي


سبحانك ربي .. أشقيتني بالحب ..


فلما لا تساوي بين القلوب ..؟


ولما فقط .. لا تجعلني اعشق غيره ؟


 

24‏/06‏/2008

بكم تبتاع هذا الجسد ..؟

 سيدي .. بكم .. تبتاع جسدا ..؟


 


ما عاد لصاحبه حاجة إليه ..


 


بكم تبتاع الم وعمر مضي ..


 


غير أسفا عليه ولا مأسوف


 


خذه خذه كله بلا ثمن ولو شئت أزيدك عليه بما تشاء


 


خذ العمر كله خذ الآتي والماضي


 


خذه كله .. وخذ معه ذلك الجسد رجاء


 


دع الروح تغادر دعها ترحل .. كم تعذبت في هذا الإناء ..


 


ما استوت سوي علي الألم ..


 


ما تذوقت سوي العذاب ..


 


سيدي .. خذ هذا الجسد رجاء ..


 


خذه كله بلا انتقاص ..


 


ولا تحدثني عن أن الأجل ما حان


 


ولا عن أمل في غدا


وحلما في البقاء


زاهدة أنا فيه كل الزهد


 


فرجاء ..


خبرني بكم تبتاع هذا الجسد


وإن كان بلا ثمن..


خذه وسأمنحك عمرا من الشقاء


أيها الموت الم يحن موعد اللقاء .؟


 

20‏/06‏/2008

عشرون عام .. دينا يسري

 d4c8a4


 ..........................


..............


...............................


هذه التدوينة الأكثر من رائعة ليست لي .. بل للعزيزة دينا يسري .. وهي تكرمت وسمحت لي بنشر كلماتها هنا ..


لذلك أنا سعيدة بشدة .. وسأكف عن الثرثرة وأترككم مع كلماتها ..


محبتي


*****


عشرون عاما.. أبحث عنك


ولم أتعب يوما أو أمل


عشرون عاما..


أكتب لك .. أرسل لك


مع قدوم الفجر


خطابا يليه خطاب


وأنت كما عهدتك


ترتدي وشاح الصمت


أرسل لك مع اكتمال البدر


دموعا كالمطر


ترجوك أن تأتي في أي


وقت


فالدار مفتوحة أبوابها لك


متى شئت


عشرون عاما ..


أقطف من عمري


زهرا ووردا وشعرا


وأسألهم أين أنت ..؟؟


ولماذا برسائلي لا تبالي


لا تهتم ..؟؟


أقطف من قلبي


جميع الأسماء


وألقيها خلف الدهر


 الا أنت


وحدك تسكنني ما حييت


أقطف من مسائي


عهد .. ووعد


حتى لا يسألوني لماذا الهجر؟


انثر في طريقي بعضا


من صبر


حتى أواصل البحث


أقطف من صمتي


حنينا يجرفني إليك


أو ذكرى لاهثة تشتاق إليك


 ***


في كل ليلة أقطف مني


شيئا


وأغرس مكانه صخرا


حتى صرت لا شيء


عشرون عاما ..


أبحث عنك شرقا وغربا


وأسأل القلم والدفتر


وأقلب في مجون الصفحات


لعلني أجد خبرا


ولكني فقط وجدت


في الزوايا


بعض ملامح لك


محفور عليها بخط يديك


أحبك .. انتظريني


أني آت ذات يوم


وقد مرت عشرون عاما


وما أتيت


والأن صار العشرون عاما


عشرين عاما ويوما


وأنا قد أرهقني البحث


والدار أغلقت أبوابه


فلا تطرقه .. ان جئت


لأنك كثيرا تأخرت


ومن كانت تبحث عنك


في شغف


أحرقتها نيران السهر


والشوق


والأن صارت بين أحضان


قبر..!


***


دينا يسري

في حضن .. الحبيب ..!!!

 


121396...............................


............................................................................


...............................................................................................


..................................................................................






علي أعتاب الحبيب ..

القي بجسدي


عل ما مضي ..


يكون وهم


قابل للنسيانِ


***



جلست كعادتها تتصفح كل شيء وأي شيء كم مرة شردت وهي تتحدث .. عبر شاشة الكمبيوتر وعالمه العنكبوتي ؟


كم مرة اختنقت العبرات في عينيها وهي ترسل في نفس الآن وجه مبتسم عبر محادثات الماسنجر ..


كم مرة أفتت وهي أجهل من أن تدري


بل قل كم مرة قالت أحبك .. وهي لا تدري يقينا معني كلمة أحب ..!


وكأن ملامحها صارت كالشاشة وكالتعابير التي ترسلها صار من الصعب أن تدرك هي نفسها بماذا تشعر .. كأنها وجه تعبيري كبير أصفر مبتسم بلا معني وبلا سبب .


مشاعرها أيضا أصبحت مثل شاشتها . تعكس ألوان جميلة مغرية .. غامضة من داخلها تتساءل من داخلك كيف تعمل .. لكنك لن تدري قط ..


 


" متعب أنا من رحلة العمر .."



عن أي رحلة هي تتحدث .. عن رحلات العالم الغامض الصامت حين تضحي الابتسامة مجرد وجه تعبيري ..وتغدوا الحياة مجرد كلمات لا أكثر .. ولا أقل


ويصبح الوجود لوحة مفاتيح تتحرك يديها عليها تلقائيا دون النظر .. كما هي الحياة بالخارج تعودنا علي ما فيها من مر .. وصرنا نعاني بسهولة . كما نكتب كلمة سعادة بسهولة أكبر علي لوحة المفاتيح ..!


ولعل كل هذا كان اكبر مهرب لها من نفسها كما تظن


لكن ما أدركته بعد القليل من الوقت .. إنها كالمستجير من الرمضاء بالنار ..


وأعلنتها صريحة واضحة بداخلها


قد أدركت أنها غرقت في تلك الشبكة العنكبوتيه حد الانغماس حاولت التنفس فشلت .. هل ماتت ؟


لا هي لم تمت هي فقط مخدرة ولكنها تشعر بكل الألم وكل شيء كفريسة العنكبوت حين تستقر علي أعتابه وعيناك مسمرة علي عينيه .. وهو يقترب ويقترب ..


هل التهمها ؟


يقينا لا تدري كانت تشعر أنها فقدت القدرة علي التعبير والكلام


فعل سحري هو الكلام . أن تتحدث فيخرج صوتك للعالم وللناس !!


حتى في أثناء حديثها المباشر تشعر كأنها لا تري الأشخاص .. بل تري صندوق حواري .. فترسل وجوها تعبيرية


تبتسم .. تقطب ..تفكر .. تصمت ..


وبدأت يوما بعد يوم فقدان شفافيتها وهي لا تدري .. فهي لم تعد تنظر لعيون الناس كي تعرف مدي مصداقيتهم فهم في نظهرها مجرد وجها تعبيريا آخر ..!


لكنها فجأة شعرت بأنها تريد


أن تصرخ


أن تكون ..


أن ..! أن ماذا ؟


تريد أن ترتمي في حضن الحبيب .. وبحثت في حياتها عن حبيب .. فلم تجد


تأملت جسدها بالمرآة .. أمم هي جميلة مغرية مثيرة غالية ..


فلما اختفي الحبيب


ولكن أي حبيب تريد ..


وعجبت لحبيب ليس بعده حبيب .. من قال هذه المقولة .. أمم أهي رابعة ؟


عادت لمقعدها تحسست مستقر روحها بيديها ..


ناعم هو هذا المستقر أملس رطب .. من يضمه .. من له ؟


وبكت .


بكت أكثر


وأكثر !!


يا الله لكم أنت عصي أيها الفرح


لكم أنت عصي أيها الأمان


لكم أنت نائي أيها الحبيب


وتركت كل شيء وقامت تغتسل بدموعها .. أدموع هي أم مياه ؟


وركعت أكثر


وأكثر


وتنهيدة وأغمضت عينيها وطال روكوعها وعلي صوت أنفاسها .. ونحيبها


وسالت دموعها تغرق كل شيء


هي الآن علي أعتاب الحبيب


متضرعة باكية ,,خائفة


وتكورت علي نفسها وأغمضت عينيها ولأول مرة منذُ سنوات شعرت بأنها في حضن الحبيب


ونامت .. ولم ترد أن تستيقظ ..


***


16‏/06‏/2008

ماتت .. جدتي ..!

اظن أن العنوان واضح بشدة ..


رحلت تلك المرأة ذات الاصول التركية .. ماتت وحيدة علي مقعدها اغمضت عينيها واستسلمت لكل شيء ..


ماتت وحيدة كما عاشت .. ماتت لا تدري لا تدرك أي شيء ..


لم يناولها أحدا كوبا من الماء ..


أو يجعلها تتلوا الشهادة ..


ماتت هكذا دون وداع ..


والأدهي أني لم أراها منذُ سنوات ..!


والأغرب أني لم أكن أتحدث عنها قط ... تحدثت عنها فجأة بأحد التدوينات هنا لتموت بعدها بفترة قصيرة جدااا ..!


كأنها كانت تنتظر مني أن اذكرها لترحل ..!


لست ممن يفهمون الموت جيدا ..


وبعد فترة بدأت أدرك الحقيقة .. أن تلك السيدة العجوز العصبية بشدة لم يعد لها وجود ..


وفجأة تذكرت كلامها كله وعبثاً حاولت تذكر نبرة صوتها ففشلت ..


فقط رن بذهني كلمتها حينما كانت تقولها لأمي .. حينما كانت أمي توبخني لأي سبب ما


كانت تقول لها


حرام .. متزعقيلهاش دي مسكينة .. اتربت زيي مفارقه ..


تري .. هل ستكون النهاية ايضا مثلك يا جدتي كما كانت البداية ..

07‏/06‏/2008

والجنة في عينيه ..




elysiu


...................


...........................................


................................


............................................................................. 


 إنه أحيانا ما يأتي . في ليل متعثر



وحكايا من شهد ومرمر



إنه حين يصافحها


تلمس بيديها .. كل الكلام المتبخر ..


 ***


والجنة في عينيه ..


 


يقف علي بابها الاف العسكر


 


وأنا المتعبدة المتصوفة ..


 


أبوح للعالم كله ..


 


بعشق فاق حدود التصور ..


***


ولي في حلمي الكثير والكثير


 


وزادي مهما كثر


 


قليل


 


أمنيتي أن أحيا


 


ويديك تداعب الجبين


***



أنا امرأة لمست الحياة


حين رأتك ..


أيقنت بالله ..


وضع في قلبي محبتك.


صاغك نورا .. أبغاه ..


 


***


وصار عشقك مبتغاه ..


القلب حين نبض..


أسمك أنت فقط


دون سواه  .



***


ملهمي .. معلمي ..


أبجدية حروفي ..


قاصرة .. ناقصة ..!


في عشقك أنت


تنقصني اللغة ..!


***


03‏/06‏/2008

ثرثرة (2) أنا والبحر ..

 121356.......................................


................................................


............................................


.............................................


.....................................................



(1)


كلما توقفت أمام البحر .. شعرت بأن كل أمواجه أنا ..!


***


(2)


عندما كنت صغيرة .. كان لي جار كبير كان دائما يمازحني قائلا


أسمك جومانا ولا أنا موج ؟ ولم أفهم سوي بعد فترة انه يعكس اسمي ..!


***


(3)


قلت لأبي ذات مرة وأنا طفلة


أني اكره أسم جومانا هذا انه صعب وغير مفهوم .. ابتسم وجهه الأسمر وقال لي


يا صغيرتي تأتي الرياح أحيانا بما لا تشتهي السفن .! لم افهم مقولته إلا حينما كبرت .


***


(4)


سلسبيل صديقتي .. تمثل لي موجة أخري .. أعشقها أحبها واخشي جل ما أخشاه ألا تستقر علي شاطئ مثلي ..!


***


(5)


بتحبي البحر ؟ ..


أجبت


جدا ..


والنيل .؟


طبعا ..


وجومانا ..؟


لم أجيب قط ..!


***


(6)


أنا أنثي .. يوم ولدت .. كتبت شهادة إعدامي ..!


لم أري باب محكمتي .. لم أري وجه سجاني ..!


ظللت لسنوات أرددها .. ولا أعرف لمن هي حتى اكتشفت أنها لنزار ففهمت لحظتها لما قيل انه شاعر النساء ..


***


(7)


متعب أنا من رحلة العمر .. والبحر يقذف خيبته في نفسي .. إحدى مقاطع قصيدة سيدة العين والدمع ..


***


 


(8)


قال لي في ثورته المعتادة


أنتي إنسانه هايله جدااا بس عامله زى قارة اتلانتس ليها بريق ولمعان  ليها أسطورة كله بيبقي عايز يقرب منها  و يغوص للأعماق يكتشف زواياها لكن ...!  دايما بيكتشف إنها جميلة جدا لكن في الأعماق  محدش يقدر يستفيد من جمالها  أنتي كمان كده ..!


 


محتاجة تقعدي مع نفسك وتحددي هويتك بجد وتعرفي نفسك ..


 


لم يدرك أني لحظتها ابتسمت ... لأنهم أحيانا يقولون أن أتلانتس غرقت اثر فيضان واختفت بالبحر .. ! 


***


(9)


لم أدرك قط كم أنا بالفعل أشبه البحر في كل أطواره .. حتى وقت قريب


فانا مثله .. مياه كثيرة علي مرمي البصر لكنك لا تستطيع قط أن تمد يديك وتتناول ما يروي ظمئك !


***