29‏/08‏/2008

ذلك الذي رحل ..!

athar


...................................................................


.................................................................................................................


وإنكِ عنه بين كل الرجال تبحثين ..


عن عينيه شفتيه .. وترتمين بين يديه تبكين ..


وتعللين لنفسك فشلك بأنك ترغبين بالحياة وحيدة .. وبأن العالم بأكمله بالخارج لا يعنيكِ .. وسترشفين وحدك ِ مرارة أيامك في فناجيل محلاة ..


قطع السكر لم تعد ذات مذاق .. أم انكِ أنتِ من فقدتِ التذوق ..


تبكين .. تلعقين العمر المنساب من بين الأحداق .. مرا كالعلقم .. إذن أنتِ تتذوقين ..!


 


ما بكِ .. تلبسين ثوبا لا يناسبكِ .. تتركين شعرك حرا ..


 


شيئا ما فيكِ تغير .. لم اعد أعرفك .. صادقة إن قلت أني لا أفهمك .!


 


سامحيني إن قلت أني أخشاكِ !


 


الذي رحل لن يعود .. إلي أين ترحلين ..؟


 


ليتكِ يوما .. تتعلمين كيف تكرهي .. كي تحبي ..!


26‏/08‏/2008

حاسبي بقه ..!

حاسب على الأحزان وحاسبلها..


حاسب على رقابينا من حبلها..


راح تنتهي ولابد راح تنتهي..


مش انتهت أحزان قبلها ..عجبي


صلاح جاهين ..



صدقيني .. أكيد راح تنتهي ولو حتى في القبر



أجازة سعيدة يا جومانا

23‏/08‏/2008

لمسات صيفية ..

 934ima


....................................................................................................


................................................................................................


اعزائي .. هذه القصة البسيطة ما هي الا فكرة طرأت بذهني العجيب .. أن أقوم أنا والعزيزة د/أسماء .. بأن ننظر الي رسمة معينة ونسمع موسيقي معينة ونري ماذا سيكتب كلا منا ..


والغريب أن كلا منا كتبت قصة مختلفة عن الآخري تماما ..


وها أنا ذا اضع بين ايديكم قصتي ولينك قصتها واتمني ان تعجبكم الفكرة ..


تحياتي


*****


القصة


****


 


-         هل تجلسين وحدكِ هنا كثيرا .؟


التفتت لي وتأملتني للحظة ثم أفسحت لي لأجلس وهي تقول


-         أحيانا ...ليس دائما أحب العزلة بطبيعتي


-         اها


قلتها ثم صمتنا وتأملت أمامي المنظر الهادئ من بحر .. وصبيه صغار يلعبون هنا وهناك والشمس تميل علي الرؤوس تكاد تلثمها والنسمات الصيفية تكاد تكون معدمة


-         الجو حار جدا


-         اها .. نعم جدا


نظرت إلى المدى البعيد وقالت بصوت هادئ


-         كل هذا الجمال والحياة أشعر بأن اليوم لا يمكن أن يحدث به سوء ..


ابتسمت رغما عني وقلت لها


-         كل هذا بسبب الجلوس علي الرمال أمام البحر


-         ربما أكثر وربما اقل دائما الجمال يأتي أحيانا من ابسط الأشياء .. من لم يعشق هذا النهار لن يعشق أبداً


-         يا للروعة أنت عاشقة .!


عبثت يديها بالرمال وهي تقول


-         في هذا اليوم وهذا الجمال لا يمكن أن لا أكون عاشقة ولو للحياة في حد ذاتها . وكأن العمر بأكمله معزوفة وكأني اسمعها لا بل المسها .. لا ادري ولكني ولأول مرة لست وحدي بداخلي إن أمواج الكون بأكمله تموج بداخلي


-         بل أنا معك ِ


-         أين ؟


تنهدت ولم تتكلم .. كنت أشعر بها وأشعر أنها رحلت وسط أمواج البحر وان روحها لم تعد معي إن كيانها بأكمله يحلم بكل شيء نظرت حولي وعبثت قدميّ بالرمال تحاول بشكل ما رسم معزوفة حياتها


-         لنكن طفلين ..!


أجفلت علي صوتها وتساءلت في دهشة


-         كيف .؟


-         لنكن طفلين نسيهم أبواهم لنرقص نفرح وما الذي يدعنا أن نشيب أو نكبر .. " تنهدت وتابعت قائلة " في مثل هذا اليوم لا يمكن أن يحدث شيء سيء ..!


نظرت لها والدهشة تحيطني لم أراها هكذا قط وهي الشجية دائمة الخوف والحزن كأن مسها سحر تري أي سحر أيكون سحر الكون أم سحر الصبية الذين يلعبون


-         ابتسم يا حبيبي ..


وجدتني ومن وسط حيرتي ابتسم فتبتسم عيناها وتنظر نحو الصبية اللذين يركضون في مرح ..


 


" ابتسم يا حبيبي " زلزلت الكلمة كياني مددت يدي المس يديها الصغيرة أساعدها علي النهوض وأنا التفت للخلف أتأمل مكان جلستنا كأن الرمال تذكر ما قلنا ولعل " ابتسم يا حبيبي " تظل هنا للأبد حتى بعد أن أرحل وترحل ..!


****


لينك القصة بمدونة العزيزة أسماء


http://drasmaa.blogspot.com/2008/08/blog-post_21.html

17‏/08‏/2008

منسي وحر في خيالي .. محمود درويش .. وإهداء لـ إيما

untitl


......................................................................


..........................................................................


منسي وحر في خيالك


 هي كلمات تأخرت كثيرا نظرا لأني لم أجد طوال الوقت ما يعبر عنها


 رحل محمود درويش منذُ أيام قصيرة .. وكانت أولي علاقتي بكلماته مدونة صديقتي إيما .. منسي وحر في خيالك ..


 كم هزتني تلك الكلمات ..


 كم أبحرت عبرها وعبر عمقها


 وحينما رحل قلت لنفسي أحبب من شئت فأنت مفارقه ..!


 وها أنا ذا أخط كلماتي الموجوعة علي رحيله لتختلط برثاء أمه له


 في حوار أجرته صحفية شابة


 تقول الأم :


 الغالي قال لي في آخر مرة: «خذيني في حضنك شوي يا يما»



في صباه، تعود أن ينتظر العربات العسكرية الإسرائيلية ليقذفها بنوى المشمش وقرون الخروب.


* لم يكن ينام قبل أن أردد على مسامعه الزجل والتهاليل. ويوم عيد  الغالي.. حينما أخبز المناقيش والخبز والزعتر.


* نام بلا غطاء ثلاث ليالى ليغطي أخته الصغرى. وكنت ألح عليه: «منيتي أشوف أولادك.. يرد: قصائدي يا يما أولادي.. أحفظيها وشوفيهم فيها.



****


تلك الأم لا ترثي مجرد رجل رحل .. بل ترثينا كلنا ..



أما رثائي أنا فلا تعبر عنه كلمات لأني ولأول مرة اضعف بالتعبير عن ما بداخلي



وأجدني هشة حزينة ضعيفة ابكي بلا سبب واضح ..!


 وكأن حزن العالم يأتي من داخلي ..



ولعل الآتي لم يكن سوي دموع ازرفها في صمت



رحلت يا محمود .. أم أنت هناك حيث ستكون حرا لكن غير منسي ..



نزل دمعي على خدي وحرقني..


مثل الزيت على النار حرقني..


أنا أبكى على ابني اللى فارقني..


فارقني بليل ما ودع في حدا»


 


رثاء الأم في محمود درويش ..


 


هذه التدوينة البسيطة إهداء لإيما لأنها تحب محمود درويش كما احبه


 


ادخله الله فسيح جناته وصبرنا علي فراقه ..


 


 

16‏/08‏/2008

عشان متشلش لوحدي ..!

 267ima


.......................................................................................


..............................................................................


.............................................................................



بصوا أنا مش عارفه أجمع الكلام


وبقالي ساعة بدور علي نقط الضغط


هاسيبكم مع اللينكات


ومع لينك أسماء كمان لأني بجد


لو علقت هاخرج عن شعوري


 http://gamalmubarak.ektob.com/


ده اللينك الاولني سبب الشلل


وده لينك دكتور أسماء


http://7agaaaaat.blogspot.com/2008/08/blog-post_16.html



وعلي رأيها ورحمة أبويا ما هعلق ..!

15‏/08‏/2008

ثرثرة (4) بعضا مني ..!

 


121881


..................................


..........................................................................


 



(1)


 أجمل من الحياة ذاتها .. هو أن تحيا فيها وأنت تدرك .. أن كل شيء ذاهب إلي الزوال .. وأن الحب الوحيد الباقي .. هو حب الله ..


***


(2)


هل أشكر ذلك الكابوس الذي زارني .. أم أبكي .. كما افعل كلما تذكرته ..


هذا الكابوس جعلني أدرك تماما من سيكون بجواري ومن سيرحل عني وقت اللزوم ..


***


(3)


سأسافر قريبا .. رحلة أخري بعيدة .. استعيد ذاتي فإن كان للسفر سبع فوائد .. فهو ليس له سوي فائدة واحدة لدي .. الهروب من نفسي ..


***


(4)


نعم رأيت دمعته .. لكني لم أستطيع أن أمد يدي وأمحوها .. خفت .. خفت إن لمست يدي تفاصيل وجه ..أن تأبي أن تعود إلي .. أسمعته بيقولوا لفيروز .. فقط لتقول له .. يا حبيبي .. شو نفع البكي .. شو اله معني بعد الحكي ..


***


(5)


حينما أعود .. قد أتخذ أغرب قرار بحياتي .. قرار لفظته منذُ عام .. قرار أدرك يقينا أني سأفعله مستسلمة


***


(6)


الحب في الحياة .. بعضا من تخيلنا .. فإن لم نجده .. أو لم أجده .. صدقوني لن أخترعه ..


***


تقول أمي وهي تصرخ في وجهي كعادتها : أنتِ تشبهين أباكِ ..


ابتسم وأتحرك وأحمد الله أني لازالت أستطيع أن ابتسم ..


***


(7)


رمضان اقترب .. اقترب بشدة ورائحة الشوارع المعطرة والوجوه المبتسمة


لكنه رمضان مختلف .. رمضان قد آتي بعد عام من أخر رمضان ..


***


(8)


شيء ما في يخشى كل شيء برغم تلك الملامح الساخرة إلا أني لازالت بداخلي طفلة تبحث عن أباها الذي تركها وحيدة وسط الزحام


أظن انه لا أمل في أن أجد ضمته تحميني ..!


***


(9)


يقول لي صديقي : تعلمي فن التسامح يا جوما اقرأي تعاليم المسيح


التمسي للناس الأعذار تسامحي


وذات يوم هاتفني وقال لي : كيف حالك ياتري أتدرين أن المسيح ذاته قال : لا يبقي فيكي حجرا علي حجر يا اورشليم .


كان غاضبا يا جوما وهذا لا ينفي انه كان أيضا متسامح


***


(10)


يقول لي : ماذا أفعل صديقتي تعاملني بجفاء .. وأنتِ تعامليني بجفاء .. لا يدري أن الحب يأتي أحيانا من داخل الجفاء ..


(11)


أنا لست سوي مجرد شخص عادي جدا يريد أن يتركه الناس وشأنه ..!

12‏/08‏/2008

قطعة من الحياة ..

121858


....................................................


............................................................


أحيانا ما يأتي .. بوجه ملائكي وقطعة من الابتسامة


 


ووقت مستقطع من الحب


 


يمنحنا رقة وحياة ..


 


إنه أحيانا يأتي..


 


***


و حين يذهب. يترك بالقلب سكر


 


وشهد بالشفاه ويبتعد مذاق العلقم ..


 


وعطره .. عطره يشدوا به الطير في الأجواء ..


 


وتصير الحياة ترنيمة .. لا يفقهها سواي ..


 


وأنا المتعبدة المتصوفة .. في محراب هواه ..


 


***


وتهب نسائم بعيدة .. كعطر زهرة أقحوان صغيرة


 


والتيوليب يمنحني حياة


 


تلك الزهرة الصغيرة


 


بنفسجية اللون.. تؤرخ حكاية النرجس علي مدار العمر


 


وتصير الألوان ثنائية الوجه


 


والأبيض أكثر ضياء


 


والأسود أكثر صفاء


 


لا كره .. لا حقد



وتهتف أعضاء الجسد


 




إنه الإيمان .

 


إنه حين يأتي .. تصفو الحياة ..


09‏/08‏/2008

كوستا ,, وبكار .. ومن قلبه وروحه إحتمال مصري .!

744363


.....................................................................


....................................................................


ازيكم ..


 


برغم إني مرهقة جدا لكنه ذلك الإرهاق اللذيذ .. الذي يجعلك لا تستطيع أن تنام أو تستيقظ ..!


 


النهاردة كااااااااان يوم مرهــــــــــــــــق بشكل مش طبيعي بجد


 


وكالعادة ضغطي العزيز قام بالواجب بتاعه خير قيام ..!


 


لكن أكيد أنا مش جايه اكتب تدوينه واصدعكم عشان ضغطي .. يعني أكيد في حاجة أهم


 


Yes   في حاجة مهمة جدا .. أنا أتفسحت ..


 


ولمن يعرفني جيدا يعرف أني كائن كسول وغير اجتماعي بالمرة .. فا معني إني أفضي نفسي واخرج عشان أتفسح هو مجهود خرافي نظرا كمان لظروف عملي العصيبة


 


لكن ده تم وبجد كانت فسحة روعه ..


 


نظرا لوصول صديق عزيز قاهري وطبعا كان لازم نقوم بواجب الضيافة إياه لكنه بجد كان واجب ضيافة جميل وليس متعب ..


 


ما أسعدني بشدة أن هذا الصديق خفيف الظل حد الجنون من النوع الذي يجعلك تقهقه رغما عنك وأنت الشخص الخجول الذي يضحك مصادفة ..


 


صاحبنا القاهري ده بقه عنده عقدة من إسكندرية  وناس إسكندرية هههههههههه


 


المهم طبعا أخينا رمي في ملعبي الكرة بخصوص أي شيء وكل شيء وكل ما اسأله تحب تروح فين يا سيدي


يرد بكل هدوء


-         اللي يريحك


ولأنه أنا مخلوق صعب إراحته فواديته جراند بلازا علي سبيل إني أخرب بيته ويخرب بيتي ..


 


وأتضح إني أنا اللي ساذجة وصاحبنا مولااتي قديم وكفيهاتي جامد


 


وأول ما دخلنا قالي نقعد في كوستا كافية


طبعا أنا رديت بكل ثقة وقولت


-         لا هنا مفيش كوستا يا سيدي


-         لا طبعا في تعالي بس


ووصل لحد لوحة توضيحية للمول وقعد يبص وبعدين قالي


-         اهوه كوستا .. الدور الأرضي ..


هوب روحنا للدور الأرضي ووصلنا لكوستا ..وعم كوستا اليوناني ده عزيز عليا جدا ولي معاه ذكريات جميلة جدا هو وكارلوس كافيه .. المهم كوستا فرع جراند بلازا زحمة دخلنا قعدنا وطلبنا كابتشينو وقعدنا نذكر الافيهه الشهير بتاع أحمد حلمي ونور عن الكابتشينو


طبعا كلنا عارفينه


ثم ذكرنا الافيهه التاني بردوه بتاع احمد حلمي ومعتز صاحبه قرش كابتشينو يا معتز


اممم كل حاجة كانت ماشيه تمام طبعا طلبنا الحجم وأنا بقه زي الشاطرة طلبت الحجم الوسط


وقعدنا نقرا جزء من نفحة من الإيمان كتاب قصص قصيرة ليوسف السباعي


 


وإذ فجأة .. نري أمامنا جركل كابتشينو .. اييييييييه ده كل ده ده يتشرب علي كام يوم ده يا سيدنا


 


وصديقي يضحك وهو يري علامات الازبهلال علي وشي


 


واتكلت علي الله وقولتله


-         ده فنطاس كابتشينو ..


-         ههههههههههههههههههه


المهم قعدنا نشرب ونشرب .. ونشرب لصبح غد ههههههههههههه وبعدين طلبنا الحساب وفتح صديقي الشيك لقي تقيم ..


طبعا مش عايزة أقول انه قبل أي شيء العيال كانت حوالينا من كل جانب وانه كان في جنبينا أسرة مش مصرية فيها بنتين صغيرين فضلوا يعاكسونا وصديقي يطلق افيهات علي غرار


-         عشر دقايق وهانلقيهم بيلعبوا علي الترابيزة قدامنا


ده غير اللي ورانا واللي قدامنا واللي علي الجنبين لدرجة إني شكيت إننا في روضة أطفال مش في كوستا كافيه


 


صاحبنا بقه مسك التقيم وهات يا كتابة والله مايوريكم اللي كتبه


 


أولا يسألني إيه رأيك في كذا أقوله ممتاز .. يروح مدي 1 من 10


وعلي هذا المنوال


 


وبعدين يكتب في الملحوظات برجاء منع اصطحاب الأطفال مانعا باتا ههههههه


 


ايه رايك في الخدمة هل هي ودودة ؟


 


يقوم صاحبنا كاتب والله مالحقتش احكم


 


ومكتوب ايضا في التقيم اذكر رقم هاتفك يقوم كاتب لا مش عاوز إزعاج


 


العنوان .. لا مش هاتعرف توصل


 


وفضل صاحبنا يهيس في الردود وهو مش بيضحك نهائي وأنا ماسكه الضحكة بالعافية وأقوله إحنا مش هانديهم التقيم ده يقولوه عننا ايه ؟


 


طبعا هو أصر يحط التقيم اللي كله فضايح ده وأنا بضحك


 


وسبنا كوستا ومشينا برا بحيث نروح نتغدي طبعا لأنه الراجل مش جي يصوم في بلدنا


 


وإحنا ماشين لقينا كوستا تاني برا المول .. ضحكنا جدا وقلنا ندخل تاني واضح انه يوم كوستاوي معتبر لكننا طبعا فضلنا مؤمن


 


وفي نهاية هذا اليوم الشيق ركبنا عشان أروح زى الشطورة المهم ركبنا التاكسي وقعد صديقي جنب السواق اللي كان مشغل الراديو وعمال يذيع أغاني وطنية فضحكت وقلت إيه المناسبة أتضح في الأخر انه عيد تأميم قناة السويس تقريبا والله اعلم


 


وقبل ما أروح سمعت أغنية من قلبه وروحه مصري بتاعت بكار طبعا


 


وهنا ضحكت اوي وقلت لصديقي


 


    - ايوةةةة وأنا من يوم ما عرفتك أقول أنت تشبه مين بتفكرني بمين ايوة بكااار


 


وطبعا من هنا ورايح هاسميه بكار وهسأله عن أحوال رشيدة وهانتظر منه يقول هوي جومانا زي هوي أصحابي


 


لكن تعليق صديقي اللي أصابني بالشجن انه رد وقالي


 


-         آه جايز أنا شبه بكار بس لا من قلبي ولا روحي مصري ولا عايز النيل جوايا يجري أنا عايز اسيبها واهج


مردتش عليه وسكت ومظنش إني هالقي رد يمكن نلاقي عند عمو نظيف وعربيته البي أم دبليو اللي كانت واقفه منتظراه عشان ينزل من جراند بلازا ويشرفها


 


أظن انه صديقي وكلنا محتاجين نسأل السؤال ده


 


هو مين اللي لسه من قلبه وروحه مصري والنيل جواه بيسري ؟


 


 


 

05‏/08‏/2008

فليرحمهم الله ..

121794


...............................................................


.................................................................


بقلم الشاعر " محمد فوزي "


فليرحمهم الله


أذكر ذلك اليوم بكل وضوح ,صباح الجمعة ذات يوم بارد كئيب , عندما أيقظتني أمي في فزع :


الحق ,بنت عمتك وولادها لسه ماجوش وبيقولوا فيه عبارة غرقت


قمت مفزوعا , لأتأكد أني لا أهذي , لأتأكد أنه ليس هناك خطأ ما في الأمر , مرت دقائق حتى استعدت توزاني , وعندما خرجت لأجد الأسرة كلها واجمة أدركت أن الأمر جاد الى درجة الموت ,بعد اتصالات مع السعودية اتضح الأمر ,  أصبح الموضوع قطعيا لا استئناف فيه ,بنت عمتي وبنتها وابنها على متن العبارة المنكوبة


أذكر أسود أسبوع مر علىَّ في حياتي , أذكر كل التفاصيل الدقيقة التي عشتها لحظة بلحظة


أذكر (أنس) الذي كان قطعة من روحي وبضعة منيِّ , أنس الصغير ذو الأربعة عشر عاما الذي – لأجل قدره – كانت هذه هى المرة الأولى في حياته التي سيزور مصر شتاءا ,كانت المرة الأولى..والأخيرة


أذكر عشرات الاقرباء الذين ذهبوا الى سفاجا من فورهم,الليالي الطويلة الباردة في الميناء في فبراير , أذكر دخولى المشرحة من أجل التعرف على الجثث , دعواتي من أجل أن أجد الجثة وسط أكداس الجثث الملقاة في ممرات المشرحة (أنس) الذي كان يملء الأرض مرحا ,أصبح جثة هامدة نحاول أن نتعرف عليها, أحاول أن أجدها وسط تلال الجثث


لم أنس حتى هذه اللحظة وقت أن عرضوا صور الجثث التي تم العثور عليها , كل صورة تمر أدعو الله أن يكون هو , وقتها هبط ضغطي بصورة مخيفة وضعف تنفسي وسال العرق البارد على جبيني , ارتجاف عضلات ساقي في توتر


أذكر ذلك الفتى الذي كان يبحث عن أباه وتصادف أن يجلس جانبي , ننتظر في هدوء ونعلم جيدا أن قضى الأمر


نتبادل الكلمات الوجيزة , تلك اللحظات العصيبة صنعت منه ومني رجالا قبل الأوان بكثير,علمتنا أن نكون أكثر هدوءا وحكمة , أن ننتظر في صبر, لا أذكر مسيحيا كان أو مسلما , قاهريا أم صعيديا , كل هذا لا يهم , عندما يصبح أقرب الناس اليك في عرض البحر تتلاشى هذه الفوارق , ان المصائب يجمعن المصابينا


هل جربت هذا الاحساس من قبل ؟ أنا جربته


أنت تحس بالألم لأن عزيزا عليك مصاب بوعكة , أنا كنت أتمنى أن أجد جثته !, كنت أتمنى أن أجده حيا , عرفت أن هذا صعب , قلت فليعد ميتا , عرفت أن هذا أصعب , لكنهم حرموني منه حتى من جثة أحملها بيدي , أصلى عليها صلاة أخيرة , حرموني من قبر أزوره أقرأ عليه الفاتحة في خشوع , كل شئ تحطم في لحظة عابرة


لازلت أذكر ثانية بثانية دخول شاحنة عملاقة تحمل الجثث القادمة توا من سفاجا , أذكر قيام الرجال مرة واحدة واحاطتهم بالعربة , تلك الدموع التي سالت في صمت , دموع رجال فوضوا أمرهم الى من لا يغفل ولا ينام, أذكر صراخ النساء الوحشي المتصاعد , الصراخ الذي يمزق نياط القلوب , كل منهم فقدت رجلا كان الأهم بحياتها , كل واحدة منهن يوجد بجانبها من يحتضنها في تلك اللحظة , أسمع عبارات مختلطة , (كفاية بقى يا أمه) , (شدي حيلك يا ستي الحاجة) , ( كان مكتوب لك فين دا يابني) ,( ربنا يقصف عمر اللي خدوك من حضني يا ضنايا) سأظل أحمل مرارة هذه اللحظة في حلقى حتى أموت , أذكر هذه اللحظة – حتى  الآن -  فتسيل دموعي في صمت


أذكر هذه الأيام بكل تفاصيلها وكأنها حدثت الأمس


الآن وبعد مرور عامين صدر الحكم ...براءة


 في ذلك اليوم الأسود عندما سمعت الحكم احتشدت الدموع بعيني , 1034 مصريا ماتوا غرقا , هؤلاء المئات الذين عاشوا في الماء والظلام والبرد ساعات طويلة , من المسئول عن دمهم ؟ من سيعوضهم ؟ , من سيعوض (سحر) عن ابنتها الرضيعة التي حملتها على كتفها طيلة الليل وحينما ماتت الرضيعة تشبثت بجثتها وعندما أنقذوا الأم  سقطت منها جثة ابنتها للأسماك ,من سيعوضها عن ابنتها يا سيادة القاضي, من سيعوض (محمد) عن زوجته وأبناؤه الأربعة الذين فقدهم دفعة واحدة. من سيعوض كل هؤلاء, من سيعوضني عن أسود أسبوع عشته في حياتي؟


سيادة القاضي , هل تذكرت يوم تقف بين يدي الله , وحيدا , وحيدا جدا , ماذا ستقول وهو الجبار المنتقم , بأى أساس تحكم بالبراءة , هذه الأرواح التي ذهبت هدرا , ماذا ستقول يوم ان تسأل بأى ذنب قُتِلَت ؟ , اذا كان الجميع براءة الا واحدا حصل على ستة أشهر , من الجاني اذن , هل نحن أولاد كلاب الى هذه الدرجة ؟


 سيادة القاضي من أعطاك الحق في هذا الحكم  ؟ ممدوح اسماعيل ليس ربا ليقتلني بمشيئته , ممدوح اسماعيل ليس الله حتى يأخذ أرواحنا كما يحب ويرضى ,سيادة القاضي.. نحن في عصر رئيس يقتلنا ليثبت أنه موجود


أذكر بوضوح عندما ظهر في( البيت بيتك) مع تامر أمين , تامر أمين الذي تعامل معه برقة شديدة , ممدوح بوجهه الخنزيري يكاد لولا الحياء يطالب بتعويض عن سفينته الغارقة , أذكر طاقم العبارة الناجي الذين وصفوا اللحظات الأخيرة والتمعت الدموع في عين كل منهم وهم يذكرون العشرات الذين فقدوهم وسط الامواج , من سيرد حق هؤلاء يا سيادة القاضي؟


من المسئول عن كل مرة تتساقط الدموع من عيني وأذكر مئات الشهداء , وأذكر أنس الصغير الذي مات في عرض البحر أصبح طعاما للأسماك, مات وحيدا غريقا خائفا في أسوء طقس ممكن وفي ليلة مظلمة , لم أودعه الوداع الأخير , لم ألقنه الشهادة, لم أسمع آخر كلماته , كان هنا وفي لحظة انتقل الى عالم آخر عند من لا ينسى ولا يظلم


وفي النهاية ...براءة


اذا كان هذا هو القانون , اذن طظ في القانون , طظ في أى قانون لا يعيد حقا الى أصحابه


أنا لا أؤمن الا بالقانون الأزلى العين بالعين والسن بالسن ومن قتل يقتل


طالما تمنيت أن يلقوا بذلك الحيوان في عرض البحر في نفس الظروف , لا , فليقوا بابنه وليعش طوال العمر بحسرته حتى أشفى غليلي


يا سيادة القاضي , منذ الآن أصبجت جلاد دنشواى الجديد, لقد حكمت بالبراءة , براءة شخص وادانة عصر بأكمله


عصر فقدنا فيه كل شئ , وفقدنا فيه القضاء العادل , فقدنا حائط الصد الأخير, فقدنا آخر شئ يحمينا في زمن الطوفان


اللهم اليك المشتكى


اللهم اني أشكو اليك قوما قتلونا وظلمونا


يارب ليس لنا ملجأ الاك


يارب لا تتركنا فرادى ضعفاء


 يارب ليس لنا سواك


يارب , لاتتركنا في هذه اللحظات الصعبة


يارب لا تخذلنا


رب ان تك حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خير وانتقم لنا من هؤلاء الظالمين


رب اني مغلوب فانتصر


فلتهنأ أيها الحيوان بالبراءة , أدعو من الله أن تموت من غيرأن ينفذ عليك حكم ,لا توجد أى محكمة على وجه الأرض تعيد من ماتو وتشفي غليلي , لذا فقد أجلت محكمتي الى يوم الدين , رفعت قضيتي عند اله عادل جبار منتقم شديد العقاب, محكمة لا تحتاج الى شهود نفى وثبات وأدله ومرافعات , وقتها فقط سأقول أني رضيت وأن الله يمهل ولا يهمل


****


02‏/08‏/2008

بليك ..!

7


............................................................................


............................................................................


الرسمة بقلم العزيزة فاطمة عبد الرحمن من أجل عينيك


 


-         شششش


صوت تساقط الماء المندفعة علي جسدها ومنه علي الأرض .. هو ما شغل تفكيرها في هذه اللحظة حينما طلب منها الطبيب أن تفكر في شيء ما غير انه سيسحب دما من وريدها ..!


رفع عن ذراعها أكمام ردائها حتى نصف ذراعها .. ثم ربط هذا الأخير بشكل ما ونظر لها وعلي شفتيه ابتسامة ..


-         لا تقلقي ..


ابتسمت فشاعت الابتسامة في وجهها للحظة ونظرت لصديقتها التي ربتت علي كتفها .. وغرز هو المحقن  ..


 


****


-         آي ..


تقلصت ملامحها للحظة وهو يضغط علي ذراعها بجهاز قياس الضغط وفرت من عينيها دمعة !! فابتسم الطبيب قائلا


-         ما هذا ! كوني أقوي من هذا ..


***


-         حسناً ..


هكذا قال الطبيب وهو يتأمل وجهها الشاحب فتابع قائلا


-         الضغط غير مستقر .. نسبة السكر منخفضة كما هي العادة ..! اسمعيني جيدا .. إن استمر الأمر علي هذا الحال فأنتِ تحفرين قبركِ بيديكِ .. ولن تفيد جلسات العلاج ..


ثم صمت للحظة وعاد يتابع


-         إنها صحتكِ أنتِ لا أحد منا سيخاف عليها أكثر منكِ ولن نشعر بمدي ألمك مهما حاولنا ..!  ثم  لا تنسي إن لبدنك عليك حق


هزت رأسها .. ثم تحركت مغادرة الحجرة فنظر الطبيب لصديقتها قائلا


-         صديقتك عنيدة .. ! والمشكلة أنها لا تعاند سوي نفسها !


هزت الصديقة رأسها وقالت


-         هي ليست عنيدة ,,


ونظرت باتجاه الباب الذي غادرت منه الفتاة منذُ لحظات وتابعت قائلة


-         فقط تعيسة ..!


***


تخلع ثوب الحزن وترتدي .. الصمت ..


هكذا تفعل منذُ عدة سنوات ,, تخلع كل شيئِ قبل دخولها لمنزلها كي لا تثير قلق أي ممن بالبيت عليها ..


وهل بالبيت أحد غير أبيها المسن !


تنهدت وهي تعبث بحقيبتها بحثا عن المفاتيح .. بشكل ما تظل تبحث كل مرة لفترة طويلة كأنما حقيبتها لها باب سري يطل علي عالم آخر .. آه يا ليت .. هناك باب بحياتها يطل علي أي طريقا آخر ..


-         بليك ..!!


ما هذا الصوت .؟ ثم شعرت بالمذاق الصدأ علي شفتيها فتحسسته بيديها .. أنفها تنزف ..! سقطت حقيبة يديها وتبعثرت علي الأرض .. بحثت في هسترية عن أي منديل تمحو به اثر النزف .فلم تجد .!


رفعت ياقة قميصها  لأنفها وحاولت بشكل ما محو أثار الدماء ورفعت رأسها كي يتوقف النزيف .. الذي لم تفهم سببه ولم تحاول أن تفهم ..!


 


***


ألقت جسدها علي السرير بعد أن دلفت لحجرتها .. محاولة بشكل ما تنظيم أنفاسها .


اسمعيني جيدا .. الحكاية كلها تنبع من عقلك .. عقلك مسئول عن إرسال ذبذبات كهربائية ليعطي للقلب إشارة بالنبضات .. العقل هو المسئول عن كل شيء بالجسد .. تخيلي معي لو أن هذا العقل اختل في إعطاء أوامره .. ماذا يحدث ؟ الكثير من الخراب .. أرجوكِ دعي عنكِ كل هذا ..


 


لا تدري لماذا تذكرت كلام طبيبها في تلك اللحظة بالذات ..؟ وكيف تصفي ذهنها ؟ كيف يتسنى لها هذا .. إنها بكل مكان تري المعاناة .. وحدها تذهب وحدها تعود .. يتيمة القلب وحيدة كورقة شجر هشة في فصل الخريف ..


واتسعت ابتسامتها هل فجأة أصبحت شاعرة ولها تعبيرات شعرية ..!


ولكن لحظة أين المشكلة هنا ؟


هل هي عدم وجود الآخر .؟


أم لأننا وجدناه ثم أضعناه ؟


قامت وجلست علي مكتبها الخشبي تفكر وتفكر .. وتحلم بغد .. غد بشكل ما .. غدِ وحيد .. بعيد ..! أم غدِ قد لا يأتي أبداً ..


أرخت رأسها علي يديها وتذكرته ..!


بملامحه بكل شيء فيه .. كل خلجة .. كل لحظة قضتها معه .. وتجمعت الدموع علي خديها وسقطت علي المكتب الخشبي .. محدثة صوت خفيض


-         بليك ..!


حاولت إيقاف الدموع المنهمرة من عينيها فازداد الأمر سوءا ..!


شعرت بأن حياتها نقطة في بحر سرعان ما تسقط .. فتتحد مع أمواجه .تريد أن تغوص .. أكثر وأكثر ..


أتاها صوت أبيها يطلب منه شيء ما أي شيء .. بحثت عن شيء تمحو به أثار الأمطار من علي عينيها ووجهها لا تريد أسئلة الآن عما بها .. لأنها لا تدري حقا ما بها ؟


اندفعت تلبي نداء والدها .. ثم وجدت نفسها لا إراديا تدخل إلي الحمام تقف تحت مياهه الساخنة تخلطها بالباردة ثم تقف أسفلها بملابسها !!


واختلطت الدموع بالأمطار الدافئة وتلاشي الوجود وحل محل صوت المياه همهمات أخري واندمج الكل في ترنيمة .. دم .. ودموع .. ومياه ..


ترنيمة . لا يفقهها سواها ..!


 


***


 

01‏/08‏/2008

تلك الأيام ..!

121760


................................................................


................................................................


أشياء في يجب أن تتغير وفورا ..


 


أحمق من يظن .. انه لازال هناك مكان للصداقة والحب


 


أحمق من يظن انه لازال هناك إنسان يشعر بألمك


 


وأحمق من علمك أن تجهر بالحب تخاف الكراهية


 


كفاية بقه غباء .. ,, كفاية بجد