23‏/07‏/2010

أن تقترب ..


 


حين جاءتني تلك الصغيرة تحدثني عنك ..


كم هي تفتقدك وكم أنت بعيد جداً


حدثتني وهي تلهو بدمية صغيرة .. قالوا لها أنك بعيد بشدة وأنك قد تعود قريبا وهي تنتظرك ...


وحدك أنت الذي كان يحضر لها الحلوي


وحدك أنت الذي كان يأخذ بيديها ليريها العالم الكبير الضخم ...


وحدك أنت من سهر بجوارها وهي مريضة ..


وحدك أنت من كان يحضر لها الملابس الجميلة ..


ووحدك أنت من كان يحبها بصدق ..


حينها سألتها كيف تعرف أنك وحدك من كان يحبها بصدق ..


أجابتني بأنك كنت حين تضمها كانت تشعر أن الحياة جميلة جداً


وأنها فراشة تطير وتحلق بعيداً دون الخوف من أي شيء ..


حدثتني عنك كثيراً .. عن ابتسامتك .. عن كلامك .. قلدت مشيتك ... عبوسك ..


إهتمامك بالأمور الصغيرة والكبيرة ..


صمتت للحظة وأخبرتني أنها تفتقدك بشدة لكنها لا تعرف أين أنت ...


وسألتني وعيناها دامعة .. : هو ممكن يرجع ؟


لم أستطيع سوى أن أخبرها أنك عائد .. لأنك تعرف جيدا يا صديقي أنها فراشة .. والفراشات يجب أن يحلقن بعيداً .. مهما أحترقت أجنحتهم من الحزن .. مهما ساد السواد علي ألوانهم .. سيظلوا فراشات ... فقط لو أنك عدت إليها مجدداً ..


فقط لو أنك أهديتها أجنحة جديدة كي تحلق بين يديك ..


فقط لو فعلت ...


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق