12‏/01‏/2011

موت ...

وجع الكون كله يسكنك الآن ..


تتأملين وجهك في مرآة لتكتشفي أي مسخ أصبحتي ..


الكلمات كلها تقطر حزن ..


والأفعال جميعها تقطر وجع


وقطران العالم كله ينصب على روحك


ما عاد العالم يتسع


مقبرة كبيرة مخنوقة وأنفاسك تحتضر ...


لا تذكرين ولا تملكين من السلوى وجود ..


والحياة جميعها تتسلل من بين يديكِ ذاهبة بلا رجعة .


وهن ..


وهن يفوق الحد


ماذا فعلت بنفسي ؟!


ماذا جنيت على روحي ..؟!


وماذا تبقى إذا كان أقرب من لكِ هم دعاة الألم بحياتك يروجون له في كل حين وأذان .!


وأنتِ صامتة لا تثورين أبداً ...


فعلتي كل ما فعلتي وأنت تعلم يارب .. كان كل هذا طلبا في المغفرة ..!


مات الرجل الكامن في أفكارك ..


مات الأب .. الصديق والحبيب


مات ولم تحضري دفنته كالعادة ولا جدوي من البكاء ..!


وما نفع البكاء ؟


مات ولا شخص غيرك يفهم الموت .. يسلبنا كل أحلامنا ... " عارفه إنه أحلامنا تاهت في أيامنا .. وحزني دلوقتي مالوش معني .. بس يارب ..! يارب ؟ يارب .


 


ثمة موت لا يحزن عليه سواك عليه .. لا يٌقام له سرداق عزاء ..  لا أحد غيرك يبكي عليه ..


ثمة موت صنعته أنا بكامل إرادتي الحرة .. ومن غير العدل أن أطلب من الآخرين تفهمه ..


أيكون من العبث أن أطلب أن يتفهمه الآخرون الآن ؟


نعم عبث ..


إذا كان الآخر الذي جسدناه ألهة ووضعنا أرواحنا نذر أن ينظر لنا .. هو أول من دهسنا في هرولته ..


 


إذا كان هذا هو الآخر فبأي حق .. بأي حق أطلب الآن الرحمة منه ؟


 


إذا كٌنا أول أضحية .. وما من أحد يبكي الخروف المذبوح غير الحمقي والأطفال ومن فاتهم قطعة منه ..!


 


هُم أخذوا كل شيء .. الذكريات .. الحب .. والطهر ..


وأنا .. أنا .. إشتركت معهم في الحفل المقام علي


 


تذوق هل مذاقي جيد ؟ هل أهضم جيداً .. أتريد قليل من الدمع كي يصير طعمه مستساغاً ؟


خذ .. خذ لك ما تشاء ...


 


والآن أنا مهزوماً جداً قلبا وروحا وأعصاباً


مٌتعب والبحر يقذف خيبة السنين في جسدى المتهالك


 


لمن .. لمن أكتب هنا ..؟


 

هناك 3 تعليقات:

  1. ليه السواد ملون ايامك دايما وليه سكينة الالم دايما مغروسة فى روحك او فى احسن الاحوال على رقبتك

    يابنتى الدنيا مش دايما سودا هي صحيح مش ملونه طول الوقت.. "تفاءلوا بالخير تجدوه"

    من كام يوم قريت الجملتين دول يمكن يفرقوا معاكى ولو بنقطة بيضا فى بحر السواد:
    " ليس الشقاء ان تكون اعمى .. بل الشقاء ان تعجز عن احتمال العمى"
    " من يتجاهل قسوة سريره ينم جيدا "

    كتاباتك حلوة وجملك متميزة وانا بحب اقرالك اوى بس نفسي اشوفك فرحانة مرة

    ردحذف
  2. انا مشتاقة ليكِ ياجومانا نفسي اشوفك
    حاسه بيكِ اوي
    مش محتاجة تقولي لحد يتفهمك

    ردحذف
  3. جومانا حمدي24 يناير 2011 في 6:12 م

    وانا يا فاطمة محتاجالك اوي اوي

    اكتر مما تتصوري

    خليني اشوفك ..

    ردحذف