17‏/08‏/2008

منسي وحر في خيالي .. محمود درويش .. وإهداء لـ إيما

untitl


......................................................................


..........................................................................


منسي وحر في خيالك


 هي كلمات تأخرت كثيرا نظرا لأني لم أجد طوال الوقت ما يعبر عنها


 رحل محمود درويش منذُ أيام قصيرة .. وكانت أولي علاقتي بكلماته مدونة صديقتي إيما .. منسي وحر في خيالك ..


 كم هزتني تلك الكلمات ..


 كم أبحرت عبرها وعبر عمقها


 وحينما رحل قلت لنفسي أحبب من شئت فأنت مفارقه ..!


 وها أنا ذا أخط كلماتي الموجوعة علي رحيله لتختلط برثاء أمه له


 في حوار أجرته صحفية شابة


 تقول الأم :


 الغالي قال لي في آخر مرة: «خذيني في حضنك شوي يا يما»



في صباه، تعود أن ينتظر العربات العسكرية الإسرائيلية ليقذفها بنوى المشمش وقرون الخروب.


* لم يكن ينام قبل أن أردد على مسامعه الزجل والتهاليل. ويوم عيد  الغالي.. حينما أخبز المناقيش والخبز والزعتر.


* نام بلا غطاء ثلاث ليالى ليغطي أخته الصغرى. وكنت ألح عليه: «منيتي أشوف أولادك.. يرد: قصائدي يا يما أولادي.. أحفظيها وشوفيهم فيها.



****


تلك الأم لا ترثي مجرد رجل رحل .. بل ترثينا كلنا ..



أما رثائي أنا فلا تعبر عنه كلمات لأني ولأول مرة اضعف بالتعبير عن ما بداخلي



وأجدني هشة حزينة ضعيفة ابكي بلا سبب واضح ..!


 وكأن حزن العالم يأتي من داخلي ..



ولعل الآتي لم يكن سوي دموع ازرفها في صمت



رحلت يا محمود .. أم أنت هناك حيث ستكون حرا لكن غير منسي ..



نزل دمعي على خدي وحرقني..


مثل الزيت على النار حرقني..


أنا أبكى على ابني اللى فارقني..


فارقني بليل ما ودع في حدا»


 


رثاء الأم في محمود درويش ..


 


هذه التدوينة البسيطة إهداء لإيما لأنها تحب محمود درويش كما احبه


 


ادخله الله فسيح جناته وصبرنا علي فراقه ..


 


 

هناك 8 تعليقات:

  1. أكيد كلمة شكرا مش هتقول حاجة خالص هنا يا جومانتي بس برضو هأقولك شكرا بجد علي كل حاجة :)

    محمود درويش قمر مضيء حتي في الغياب ..ربنا يرحمه ويصبر قلب أمه يا رب

    ردحذف
  2. كلنا بنحب محمود درويش


    ربنا يرحمه.. من الصعب أنك تحزني على رحيل انسان غالي


    بس الأصعب انك تحزني عليه وانت عمرك ما كلمتيه ولا قابلتيه

    ردحذف
  3. جومانا حمدي19 أغسطس 2008 في 7:09 ص

    محمود درويش شمسا سطعت .. ملئت قلوب الملايين بالدفء


    ومفيششششششششششششششش بنا شكر يا عزيزتي :)

    ردحذف
  4. جومانا حمدي19 أغسطس 2008 في 7:11 ص

    صدقتي عزيزتي


    بس هو لم يرحل


    هو بداخلنا باق


    والجسد ما هو الا مرحلة


    اما الروح


    والفكر فسيظل معنا


    دائما وابدا


    محبتي

    ردحذف
  5. لنقل ان الحياة لا تمهل العظماء ولا تمتعنا بمن نحتاج الى طول آجالهم..لكن تبقى لنا كلماتهم لتعزينا وتذكرنا .. فالكلمة تخلد اهلها
    البقاء لله .. دمتى بخير

    ردحذف
  6. عزيزي ..


    كلماتك وحدها تدوينة يا عزيزي .. :)


    في الواقع كلماتك فاقت كل ما قلت


    صدقت الكلمة وحدها تخلد صاحبها


    وهو مخلد بيننا بكلماته


    مودتي عزيزي ودمت انت بالف خير :)

    ردحذف
  7. د.سامح إسماعيل22 أغسطس 2008 في 12:26 م

    درويش

    ذلك المسافر بلا عودة في لجة الامنيات المستحيلة

    ذلك المرتحل بين صفحات تاريخنا الغابر

    واحلامنا المنهارة على مذبح الايام

    درويش

    ترنيمة ذاهبة بلا عودة

    قام ذات صباح

    لملم اوراقه

    وتركنا

    وداعا

    ردحذف
  8. جومانا حمدي29 أغسطس 2008 في 9:30 ص

    بل لم يتركنا ياعزيزي


    هو هنا بيننا


    ستظل اوراقه وكلماته بيننا


    دمت بكل ود

    ردحذف