04‏/01‏/2015

أكتب للذين ذهبوا هناك .


أنا لا أعرف الكثير عن القطط التى تأتي لعتبة بابي تنتظر مني أن أطعمها , لا أعرف من أرسلها غير الجوع وما الذي جعلها تستأمن ما أقدمه ؟

لا أعرف سوي عن الخوف .. الخوف الذي يجعلنا نعتاد على الصبر . على الحزن . قططي التى تأتي لبابي حزينة يخيفها الضوء الأبيض وصوت بابي وأن أضع الطعام . يخيفها البرد والقادمون بالمصعد وصوت رحيلي وغياب الطعام ..

القطط التى تأتي لبابي هشة مثلي . أطعمها وتخشاني .!

سألت نفسي كثيراً عن سبب إطعامي لكل هؤلاء القطط وخوفي عليهم ومثابرتي وأنا الكسولة التى تنسي أن تطعم نفسها .. فكرت كثيراً أن هذا الطبيعي وأنني أفعل هذا لآني إنسانة .

إلا أن هذا كله ليس حقيقي .. أنا أطعم القطط لآني اعرف معني الخيبة والإنتظار والخوف .. والحزن والبرد .

اعرفهم كلهم وأعرف خيبة الإنتظار وغياب الأمل .. غياب الباب المفتوح الذي يضع الطعام والفرج والتأرجح بين العدمية والثبات .

والبرد الذي يغلف روحك برحيل أحدهم ..


وإنتظار المبرر .. فلا يأت .

أنا لا أعرف الكثير عن أي شيء .. وقد أكون لا أعرف أي شيء .. سوي شيء ..

الحياة لا تستقيم بغير أمان .

بغير باب يفتح لنا ويمنح الدفء .. بغير الأمل في من رحلوا وعودتهم .. أو ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق