08‏/07‏/2009

يحدث دائما ..!


 


 


كانت تعرف وتدرك هذا جيداً


 


أنها كلما رأته انقبض قلبها .. تدري من داخلها أنها ما عادت تعشق غير الذكري التي صنعتها هي ..


 


دعونا نتفق .. وكنت قد تعودت معكم ومعها أن أحاول أن اتفق


 


حسنا ..


 


أحيانا .. أو ربما دائما .. يحدث باستمرار أن تطاردك صورة ما لشخصا ما ..


 


صورة ضبابية جدا .. أنتِ لا يهمك الشكل أو الوجود الكامن لها ..


 


أنتِ لا يهمك الاسم ولا الهوية ..


 


أنتِ لا يهمك أن تكون كالمجذوب في عيونهم .. ويصرخون في وجهك .. أيا مجنونة من تعشقين .؟


 


أنتِ للأسف لا يهمكِ كل هذا .. بل تستمرين كأبطال القصص القديمة في ركضهم وراء الموت .. حين يصيح عرافكِ ( اهدئي ستموتين )


 


أو يصيح من بعيد شاعرا علي ربابة ( هواك ميسر وقمار )*


 


حسنا .. لا تستمعي وأستمري .. واخبريهم بقلب موجوع وعينا دامعة أنكِ تعلمين كل هذا .. ولكنكِ إغريقية التكوين .. ثائرة علي ذاتكِ .. إن لم تجدي مأساتكِ لصنعتيها ومشيتي في دروبها لسنين ..


 


وسأضحك أنا عليكِ من داخلي وأشارككِ الدمع سرا بداخلي .. علي قلب كوسادة فيه ضعي رأسك وقصي علي .. كيف في أحلامكِ رأيتيه ..


 


ستحدثينني نعم بوجه دامع عن أشواقكِ وأحلامكِ التي صنعتيها لوهم .. فلما استفقتي عشقتي الوهم ...


 


سأسير معكِ لنهاية الطريق ... وقبل المفترق الذي نعلم أنا وأنتِ انه قادم حتما ..


سأسمعكِ تهمسين لي (أهواك وأنا أعلم أنك في العمر خطيئة ) *..!


 


-------------------------------------------


 


* من كلمات الشاعر ( جابر المصري ) 


 


 


 

هناك 12 تعليقًا:

  1. د.سامح إسماعيل9 يوليو 2009 في 9:13 ص

    وكأنها بجماليون النحات الاغريقي الذي ذاب عشقا في تمثال من صنعه فتوسل للربة أفروديت أن تهب تمثاله الحياه فلبت الربة توسلاته فإذا به يجد جلاتيا (تمثاله) وقد استحالت إلى أنثي لكن جلاتيا كانت تحمل بداخلها ضعف البشر وتفننت في إيلام بجماليون فعاد وتوسل للربة أن تعيدها سيرتها الأولي .. تمثال من حجر ثم هوى على تمثاله بمطرقة قبل أن تحدثه نفسه بالحنين اليها ..وحطم معها أوهامه...
    &&&&
    قد يجرفنا الشجن إلى صور صنعناها .. نبحث عنها دوما مع يقيننا أنها سرادب فيصبح ركضا خلف المحال ...لا نملك أن نتوقف .. ولا نقدر على الاستمرار ...
    &&&&
    (حسنا .. لا تستمعي وأستمري .. واخبريهم بقلب موجوع وعين دامعة أنكِ تعلمين كل هذا .. ولكنكِ إغريقية التكوين .. ثائرة علي ذاتكِ .. إن لم تجدي مأساتكِ لصنعتيها ومشيتي في دروبها لسنين )

    من أجمل ما قرأت هنا .. ومن أكثر ما شاهدت من قسوة الكلمات ....تنحت في قلبي أحرفها

    ردحذف
  2. جومانا
    البائسة الصغيرة
    إهدئي قليلا فلا شئ يستحق...
    الكلمات حزينة تنضح بالمرارة, قدر إغريقي التكوين
    المأساة واضحة جدا وقريبة جدا
    فقط حاولي أن تتمردي وأن تصنعي قدرك الخاص
    إلعبي لعبة الدنيا لآخر قطرة في العمر

    ردحذف
  3. بالمناسبة
    انا غيرت لينك المدونة بتاعتي
    أصل مكتوب مش هيعمل اب ديت للينك الجديد

    http://mfkhalaf.blogspot.com/

    ردحذف
  4. صدق العراف
    osores2003@hotmail.com

    ردحذف
  5. جابر المصري12 يوليو 2009 في 7:48 ص

    لو اعلم ان كلماتي ستنتج داخلك كم الألم هذا لقصفت قلمي

    سيدتي لعلي لم اخطيء في اختيار كلماتي
    ولكني اخطأت في تقدير كم الألم
    ولكن دعيني اقول بعد مرور كل ليل يأتي فجرا جديد
    فحياتنا ليست كلها ظلام
    تقبلي ودي

    جابر المصري

    ردحذف
  6. ومازالت الحالة مستمرة
    خاطرة قوية جدا يا جومانا
    غمرتنى باحساس لم استطع التعبير عنه
    ربما الحنين ربما من عاش مرارة التجربة
    لا اعرف
    دمتى مبدعة

    ردحذف
  7. جومانا حمدي23 يوليو 2009 في 7:53 ص

    سامح .. :)

    أنت دوما .. أحب الي ممن مروا هنا :)

    ردحذف
  8. جومانا حمدي23 يوليو 2009 في 7:54 ص

    أنا اصلا مش بعرف العب يا ريس

    أنا بحاول بقدر الامكان اتشبث بالباقي لي :)

    ردحذف
  9. جومانا حمدي23 يوليو 2009 في 7:56 ص

    اكيد صدق العراف ..

    اكيد كلنا هانموت

    بس الموت اللي كان يقصده عرافي يختلف :)

    نورت

    ردحذف
  10. جومانا حمدي23 يوليو 2009 في 7:58 ص

    أستاذ جابر :)

    نورت .. لاء ابدا مفيش داعي تقصف قلمك نهائي ..

    بالعكس ده قلم جميل كله احساس

    نورت المدونة حضرتك :)

    ردحذف
  11. جومانا حمدي23 يوليو 2009 في 8:00 ص

    العزيز بلاك اورمر :)

    الواحد لازم يكون عنده وفاء نسبي تجاه الحالة بتاعته

    وانا من الناس اللي بتحب الثبات علي المبدأ :)

    نورت يا عزيزي

    ردحذف
  12. جومانا حمدي23 يوليو 2009 في 8:01 ص

    الفاضل عادل حجازي

    بل مرورك هو الاجمل :)

    ردحذف