28‏/04‏/2008

أشياء تذهب ..!

حسنا .. دون مقدمات


 


البارحة أم قبلها بيوم تخليت عن هاتفي النقال


 


نعم .. X200   أصبح ماض بعيد ..


ذلك الهاتف الصغير الأنيق رمادي اللون أصبح ماضيا ..


أول رسالة حب .. وأول مكالمة اعترفنا فيها بالحب . رمضان ورسائله تهنئات العيد و مكالمات الأصدقاء


 


وسألتك حبيبي لوين رايحين .. وعصفور طل من الشباك ..


 


أغنياتي الحبيبة


 


وهاتفي النقال ..


 


حينما أعطيته لأخي .. لأني حصلت علي هاتف جديد اعلي وبإمكانيات اكبر


حينما ذهب أخي ليبيعه .. ولملم قطعه .. شعرت أن قطعه من روحي رحلت مع هاتفي الصغير


عشرة أعوام ..


عامان أم أكثر ؟


ذهب هاتفي برسائله لشخص آخر سيناله الفضول لكي يقرا الرسائل ويتساءل من داخله من أنا ومن أكون


سيقرأ تهنئات العيد ورمضان


ورسائل المزاح


 


ربما يضحك وتمتد يديه تمحيها بكل هدوء


وتمحي معها أثار وأثار وجزء من روحي


 


جديا لم أتمكن أنا من محو رسائلي ..


ما المني ليس رحيله فقط


ولكن أني لن أري مشهد الغروب المرسوم علي خلفيته ..


لن اسمع عايدة حتى لو وضعتها بالهاتف الجديد


 


لن تكون بنفس الرنة


 


ربما الصوت أجمل أنقي


لكن سيظل x200   هاتفي يحمل الماضي البعيد


 


ومن داخلي يطل تساؤل


 


تري غدا ماذا سيرحل أيضا ؟ 

هناك 6 تعليقات:

  1. الكاتب الساخر/ اسلام فتحي سعد29 أبريل 2008 في 7:12 ص

    أول رسالة حب .. وأول مكالمة اعترفنا فيها بالحب . رمضان ورسائله تهنئات العيد و مكالمات الأصدقاء

    في هذا الوقت المتمرد توسد الملل حافة شرفتي وغار حنيني اليها علي قلبي فادرت بلا وعي مني اغنيه للمطربة أصالة وشدت
    مبحبش حد إلا أنت
    ولا نفسي كمان ياحياتي
    من بعد ما حبك وحده
    غطي علي حبي لذاتي

    في الوقت نفسه قرأت هذه الجمله التي هزت أرجائي
    أنتي علي حق تماما نستطيع أن نتخلص من أوراقنا القديمة لكننا لا نستطيع أبدا أن نتخلص مما حوته.....
    اضافة ان لا هوي ولا رسائل جديدة يمكنها أن تحل محلها ....
    شكرا لكِ

    ردحذف
  2. جومانا حمدي2 مايو 2008 في 4:34 ص

    العزيز اسلام ..


    الشاعر قلبا وقالبا


    كأني اثرت شجونك فسامحني


    (في الوقت نفسه قرأت هذه الجمله التي هزت أرجائي

    أنتي علي حق تماما نستطيع أن نتخلص من أوراقنا القديمة لكننا لا نستطيع أبدا أن نتخلص مما حوته.....

    اضافة ان لا هوي ولا رسائل جديدة يمكنها أن تحل محلها ....

    شكرا لكِ)


    ليس بالضرورة يا اسلام ان لا يحل محلها رسائل اخري


    نحن من نسمح بهذا او لا


    ومن قال انه سيحل


    بل لحظتها سيكون الماضي ورسائله كالحلم


    او ربما ما هو ابعد


    اثرت شجوني عزيزي بقدر ما اثرت شجونك


    مودتي ..

    ردحذف
  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    الاخت الكريمة جومانا حمدي ...
    كان يمكنك الاحتفاظ بالهاتف ... و رسائلك و الوجود المادي لذكرياتك ...
    بالنسبة لي فانا لا اتخلي عن ذكرياتي معنوية او مادية الا في حالة واحدة فقط ... حالة خاصة جدا لشخص خاص جدا اثير وعزيز علي ...
    ان كل شيء يكون جزء من ذكرياتنا ... دهان الجدران الذي اصفر كلما كبرنا ... الخدوش والخربشات التي صنعناها ليست محفورة فقط في تلك الجدران بل في الذكريات ...
    الومك وقد اكون اقسو عليك بلومي انك تخليت عن هاتفك ورسائلك ...

    لكن اشكر لك تلك الخاطرة الرقيقة ...

    تحياتي لك

    ردحذف
  4. جومانا حمدي7 مايو 2008 في 3:21 ص

    عزيزي دكتور شاندرا


    قد اتفق معك في كل ما قلت


    ولكن احيانا نكون مضطرين


    ربما نتخلي كي ننسي ونحاول فتح صفحة جديدة بكتاب اهترأت صفحاته ..


    ليس هناك قسوة في كلامك بل علي العكس :)


    سعيدة لمرورك .. واتمني ان تظل متابع لما اكتب ..


    مودتي

    ردحذف
  5. حدثني احد اصدقائي قائلا

    لماذا لا تكتب قصه خياليه يحوي مضمونها أمنيه بأن يعيش البشر في الحياه الاخري ليست القيامه لكنها الامنيه الاذليه للانسان بالهروب من الواقع وأستبداله بحياة أخري يغير فيها ما كان ساخطا عليه

    أجبته ساخرا أنها منتهي الواقعيه

    دائما ما نحاول أن ننسي ما فات في محاوله أن نعيش حياه أخري حياه جديده حياه يصبح الماضي فيها حلما

    حياه نستمتع فيها بأكثر من حياه واحده و أكثر من موت واحد

    حاولي أن تسمتعي بالجديد والتليفون القديم يا ستي خليه ذكري

    مع أني عارف أنه طالع من عينك

    ردحذف
  6. ابراهيم خليل ابراهيم عضو نقابة الصحفيين واتحاد كتاب مصر6 نوفمبر 2010 في 8:53 ص

    مهما مرت السنوات تبقى الذكريات محفورة فى العقل والقلب
    مدونتك فى غاية الجمال والإبداع وتدل على نفس صافية وقلب حنون
    نتتظرك فى مدونتى

    ردحذف