التوغل في عالمه
من هو ومن يكون ؟
من العنوان واضح جداً أننا بصدد التحدث عن شاعر .. وبما أنه شاعر " صيغة مذكر " فهو أيضاً واحد آخر من ذوي الشوارب أي رجل"
حينما شرعت في إنشاء مدونتي أنا والآتي . كان الآتي هذا يعني بداخلي الكثير ..
الآتي هل هو غداً .. ما يلي .. أم أنا والآخرون ..؟
لم أحدد وحينما قررت أن أضع أول تدوينة تحيرت بخصوص الموضوع فالأفكار كثيرة .. والكسل اكبر ..
حسناً بعيداً عن هذه المقدمة التي أصابتني أنا نفسي بالضجر
سنتحدث عن عالم خاص جداً
عالم أنفلونزا الطيور
والتعاليم التربوية " نصيحه خاصه للأباء ممن يزرون المدونه سيفيدكم الأمر بشدة لو كنتم من النوع الذي يلقن أبناءه الأخلاق الحميدة !"
وعن حكايا الورد الحزين
وبالصدفة البحته سنتحدث أيضاً عن العيدية !
إنه عالم مصطفي يحيي ..
***
التردد ..
هي السمه الواضحة بشدة في كل اعمال مصطفي يحيي
حتى أنك حتى الآن لا تستطيع تصنيفه
أهو قاص .. شاعر .. كاتب ساخر
تشعر معه بأن رأسك يدور فحيرته تنتقل لك وتصيبك أحياناً بالضجر
فمثلا في قصيدة ما قبل الميلاد ..
نجده يقول
أًحِــبُكِ .. لكــن
روحي تسافر نحو الأفق
أًحِــبُكِ .. لكــنَّ
قلبي يخافً انتظار الشفق
ويحيا شريدًا
طريد الغّسَقْ
وفي عينيكِ اختلافُ الليــالي
وحزن الليالي
وضيقُ الأرق
أحبكِ حقًــا
ولكنَّ حُبــي شهابــًا مَـرَقْ
أبادَ الظـــلامَ
وأحيا الطُرُقْ
أعمى عيونــًا
هز قلوبــًا
وصمتــًا ... غَـرَقْ *
***
طبعاً أقل قواعد الحب البسيطة تقول لنا بأنه لا يجتمع الحب مع الخوف .
لكن مع شاعرنا اليوم ستجد أن كل شيء يستحيل تحقيقه يتحقق ويقنعك به ايضاً !
القصيدة لا نستطيع إنكار جمالها لكننا ايضاً سنجد مصطفي يناقض نفسه وبقوة في العمل التالي
هي : التي ترحل هناك
وأنا
الناسكُ
المتعبدُ
المتصوفُ
الزاهدْ
حطمتُ كل معابدي
وتركتُ هذا العالم البائدْ
أجري إلى عينيكِ
أغفو فيهما
أحلُم
- غـدًا-
بصباحىَ العائـدْ
إني أحبكِ
مثل ضوءِ الفجرِ يهمي
فوق أطلالِ المعابدْ
إني أحبكِ
روحٌ تمنى أن يسّاقط
فوق أنوارِ المساجدْ
يبكي
لعلَ الله يغفر
كل أطنانِ المفاسدْ
إني أحبكِ
عمرٌ تمني ألفَ عامٍ
أن يراكِ
بســمةً
بين الشدائد
يافؤادًا
في براءةِ الأطفالِ يحلًُم
في سكـــون
إني أحبكِ
بسمة ً في العمرِ نبتت
وسط محرابٍ حزين
ياحيــاةً
ظلّت الأقدارُ ترجئها
حتي أطرافِ السنيـــن
إني أحبـكِ
مثلما دومًا حلمتُ
بأننــا
روحٌ وحيدة
في خضم العالمين
***
الله رائعة اليس كذلك
لكننا كما رأينا هناك تناقض عن سابقها وهي سمه مميزة لدي أعمال مصطفي جميعها ..
علاقته بالمرأة في أشعاره وقصصه مثيرة للتساؤل ..
***
أحبك لا أحبك
أيها العالم أنا منك
لا لست منك
هي كما قلنا سالفاً تيمة مميزة
***
وبرغم أن عالمه متشابك لكنه جميل جذاب ..
***
وقصص مصطفي لا تقل في جمالها ولا حيرتها عن اشعاره
العيدية وهي من أجمل ما قرأت له حقيقة هذا العالم الساحر البسيط عن الأطفال وأحلامهم ..
طفل كبير هو في كتباته شيء واضح لكل من يتعمق بقراءة أعماله
حتى الآن لم تنضج قصصه النضج الكافي .. لكي تصبح عالماً ناضج خاص بها
وإن كان لها مذاقها الخاص ..
***
خواطره .. حضن القمر .. سوسن .
من أكثر ما كتب مصطفي تميزاً وصدق في الأحساس فهو برغم قدرته العاليه في كتابة الشعر إلا أنه لم يتنكر من عالم الخواطر البسيط
***
ولم ينسانا مصطفي في الساخر
وأنا بالذات أعلم أن لمصطفي قدرة جميلة في إخراجه من أسوء المواقف قسوة سخرية عاليه
***
مصطفي يحيي شاعر وفنان لديه العديد من المواهب المجمعة
أنا أراه كبركان ينتظر اللحظة كي ينفجر ويخرج لنا الكثير والكثير
وإن كنت حتى الآن لا أستطيع أن أضعه بخانه معينة سأترككم أنتم مع أعماله لعلكم تنجحون فيما فشلت أنا فيه
ولكن قبل أن أختم سأضع أحد أعماله الشعرية التي أحبها بشدة
حكاية ورد ..
شعر مصطفي يحيي
وكان الوعد ..
أن يأتي ببعض الورد
وبعض جدائل الكلمات
مصحوبــًا بورد الخد
وحبـًا كالأساطير
باقٍ .. لا نهائيٍّ .. وممتـد .
وكانت ) ورد (
من زخمِ الندى قـُدت
من عصف الهوى حَمَلت.
ومن طرف الكرى تمتد
حُـلمًا .. نسمةً تسعى
ولا ترتدْ
كانت ) ورد (
و كان الوعد
أن يبقي الهوى دومًــا ..
وأن يشتدْ .
* -----*
و بعد الغدْ
تنهــار جبال الثلج
يمضي البـردْ
وتمضي في ثناياه
بذور الحقدْ
وبين الزهر ، والنــوار
والزيتون ..
يضوي الصمت
عزفــًا لا نهائيًا ..
لقصة حب .
* --- *
ولكن كفـه تمتد
تجاه الوردْ
فتجفل لحظة ً زهرة ..
ويضوي الصمت
وبعض الصمتِ أحيانـًا
كدق الرعـــــد .
يقطف من شذاهـــا الحلو
أحلامًا
فتنهار أماني الورد
* ---- *
و انهارت جبال الثلج ..
فوق جدائل الأحلام ..
فوق العهـــدْ
و اقتـُطِفَت زهور الحبّ..
بذاتِ الدرب.
وفي صمتٍ مضى حُـلمان
و بينهما دروب اليوم .
و كانت زهرةٌ تسعى
مثقلـةً ..
بحُلمِ الأمس
يضوي في أريج الزهر محتضرًا
ومات الوردُ
والغدُ
و حتى العهــدْ
لم يحظ بغير البعدْ
* --- *
وكان الوعـــــدْ
صرحًا لا نهائيًا
من الأحلام يمتد ..
وكانت قصة ٌ تـُحكى
بذاتِ الدرب
عن بنتٍ مضت يومًــا ..
إلى الاحلام مبهورة
وقد كان اسمهـــــا ..
( ورد ) .
***
طبعا يجب أن نشكر في النهاية العزيز مصطفي لأنه سمح بحالة التشريح غريبة الأطوار هذه مني
وأنا أعتقد أنكم ستسعدون بعالمه مثلي تماماً
تحياتي يا مصطفي ..
مصطفى فنان موهوب بمعنى الكلمة :)
ردحذفتحياتي لكما
أحمد
ردحذفأنرت المدونه
وكلنا بالتأكيد نتفق علي موهبة مصطفي " بس هو يهتم (: "
تحياتي لك
احيانا تخفى الكلمات تحتها ما تخاف الاعين ان تراه ...
ردحذفوربما كانت موهبة حقا ....
ولكن حبذا لو كانت روحه تحمل جزءا من جمال كلماته ....
ولكن للأسف ليس كل ما يلمع ذهبا .... !!!!
اتمنى أن نسعد بعالمه حقا .... ولكن هل يكون عالمه الحقيقى جميلا ؟؟؟
هل يجد الشجاعة حقا لمواجهة نفسه دون خجل ... او الاسهل ... ان يواجه الاخرين ؟؟
اتمنى ان نعرف الاجابة يوما .... دون اقنعة ...
الاستاذ الفاضل مجهول الهوية
ردحذفلست انا بصدد تحليل نفسي عن الشاعر مصطفي
ولسنا الالهه كي نحاسب ونطلع علي الصالح والطالح
سبب هذه الدراسة وان كنت لا اضع نفسي في كنف الناقدين هو التعريف بشاعر اتفق الكثيرون علي موهبته
بعيدا عن كونه ملاك أو مبعوثا من الجحيم !
وبخصوص تساؤلك فأنا اسفة لن استطيع الاجابة عليه فلست مطلعه علي عالمه الخاص
بإمكانك البحث عن إيميله الخاص وتتفضل بتوجيه الاسئلة له
أو البحث عن رقم هاتفه وتوجيه الاسئلة مباشرة هذا لو كان يهمك داخله بهذا القدر
وعلي حد علمي البسيط لا يجوز لإنسان الاهتمام بداخليات إنسان هكذا الا لو كان يرغب في محبته !
وآخر ما أتمناه أن نكون ممن يرون ما بداخلهم قبل أن يروا ما بداخل الغير
الشاعرة القديرة جومانا :
ردحذفلا اظن اننى طلبت تحليلا نفسيا لا سمح الله .... ولم اقل باننا نحاسب او لا نحاسب ....
لو قرأت كلماتى لرأيت بوضوح ان الامر لا يعدو مجرد تعليق عابر ....
لم يدفعنى اليه سوى الفضول ..... لماذا ؟؟؟
ان الانبهار يملأ كلماتك ..... وكأنه لو ادعى النبوة - الشاعر المذكور - لكنت ِ اول المؤمنين به ...
بشكل يجعل حكمك مبالغا فيه نوعا ....
اما بالنسبة لايميله او هاتفه .... فانا لست باحثا عن المشاجرات كما يلوح لى من كلماتك .....
وواضح انه قد حدث بعض الالتباس .....
اما بالنسبة للداخليات التى تحدثت عنها .... فهى تخصه وحده ... ولا يحق لى او لغيرى حتى ان اطالب بالحديث عنها ...
ولو راجعت كلماتى جيدا لفهمت هذا المعنى ..... فانا لم اطالب بهذا قط ...
وانا لا ارغب بمحبته وان كنت ارحب بها طبعا ... فهو فنان موهوب ....
فقط ما يمنعنى عن هذا هو اننى افصل بين النقد البناء .... وهو ما اسعى اليه ....
وبين الصداقة الشخصية للشاعر .......
اما بالنسبة لعبارتك الاخيرة فانا لم افهمها ... ولن اجرؤ على الانتقاد طبعا حتى لا ادخل فى مشاجرة جديدة مع من اظن انها فى عمر ابنتى ....
ولكننى اظن انك تقصدين ان نكون ممن ينظرون بداخلهم اولا .... اليس كذلك ؟؟؟
صحيح انى سأنسحب اعتراضا على هذه اللهجة الحادة ....
ولكننى احب ان اقول : ان كلماتك تلك تحمل نفس المعنى الذى قلته انا ... فلم الغضب ...؟؟؟
الفاضل ...
ردحذفلا اعرف لما احسست بأن لهجتي عدائية !!
بالرغم أن لهجتك هي الشديدة العدائية
علي العموم .. أنا لم أقل قد بأن هذه دراسة بل أعود أوضح لك بأنها مقاله تعريفيه
ولا أري اي انبهار مما تحدثت عنه .. واحاول لفت نظرك للفظ لو أدعي النبوة
ايها الفاضل أنا مؤمنه موحدة بالله وكيف بكلامك عن سنك تتفوه بمثل هذا اللفظ !
ولو تحدثنا عن الانبهار ولما لا ! .. اليس من الطبيعي ان ننبهر بموهبة جميلة كموهبة مصطفي !! هذا لو كنت أنا تحدثت بإنبهار ..
علي حد علمي المتواضع بأن أي نقد يجب أن يلمس الايجابيات كما يضع يده علي السلبيات
ولو تفضلت حضرتك وراجعت المقاله التعريفيه ستجد سلبيات
ويجب أن تفهم مرة أخيرة بأن كلامك كان يحمل لهجة سخرية ولولا اني لا احجر علي رأيي أحد طالما في حدود التهذيب لكنت قمت بحذفه !
وفي النهاية
ومرحباً بك في اي وقت بالمدونة !
العزيزة جدا ، والأديبة الواعدة :جومانا حمدي
ردحذفلا أجد من كلمات الشكر والتقدير ما أفي به حقك ، في عميق امتناني لكِ بهذا الكلام الجميل ، والتناول الواعي ، الذي نبهني نفسي لشيء لم أكن أعرفه ، ولا أضع يدي عليه .
الحقيقة أنني كنت أتمنى أن أدخل في هذه المناقشة المغرية ، لولا أنني لا أتحدث لمن لا أسماء لهم .
عميق شكري وتقديري لجهدك المحمود ، وأتمنى أن أستحق ما فيه بالفعل :
كل الود والاحترام :
مصطفي يحيي
الفاضل مصطفي
ردحذفلا يوجد امتنان . ولا اي من هذا
لقد عبرت عن وجهة نظري البسيطة
تحياتي لك عزيزي انرت المدونه
اما عن تستحق ما فيه فاعليك بذل المجهود الخرافي اليس كذلك (؛
شكرًا يا جومانا ، وشكر تأخر - واعتذر عن هذا جدًا - لصديقي العزيز : أحمد منتصر
ردحذفكل الود
ولا يهمك يا مصطفي ..
ردحذفتحياتي مرة تانيه
وبعدين هو موضوعك بس الي ترد عليه يا استاذ
فين بقية الاراء
ها ها .. هانستعمل العنف